ام المعارك.. «كسر عظم» بسلاح المدرعات
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
تجددت الاشتباكات (الأربعاء) بالاسلحة الخفيفة والثقيلة في محيط مقر سلاح المدرعات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما تواصلت الضربات الجوية من طائرات الجيش على مواقع قريبة من المقر، في وقت ردت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية، وتصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف إثر الغارة الجوية.
ونشر الدعم السريع فيديو لأحد عناصره، مؤكداً أنهم دخلوا أسوار هذا المقر العسكري الهام في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة. كما زعم أن المشاهد مصورة من قلب الموقع الذي شهد لأيام اشتباكات طاحنة، . بالمقابل، نفى الجيش أكثر من مرة خلال الساعات والأيام الماضية سيطرة المهاجمين على هذا المقر، مؤكداً أنه صد كافة محاولات الدعم السريع لدخول سلاح المدرعات.
ويقع هذا المقر في حي الشجرة جنوب الخرطوم، وتقدر مساحته بعشرة كيلومترات مربعة تقريباً، وتعتبر منطقة عسكرية تاريخية، وتضم إلى جانب سلاح المُدرّعات، مصنعاً للذخيرة ، كما يضم مئات الدبابات والمدافع الضخمة، بعضها محلية الصنع من إنتاج التصنيع الحربي، الذي اُستحدث إبان حكم الرئيس عمر البشير. وكذلك يضم سبعة ألوية: أربعة منها دبابات، واثنان مشاة، ولواء واحد مدرع خفيف. ولطالما اشتهر بأنه يضم مقاتلين شديدي المراس من ذوي البأس والكفاءة القتالية النادرة.
وتصدر سلاح المُدرّعات بالخرطوم- ولا يزال- المشهد في السودان، حيث تدور بمحيطه “أم المعارك” أو معركة كسر العظم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ إذ يستميت كل طرف في سعيه لبسط سيطرته على أحد أكبر المعاقل العسكرية ذات القوة القتالية الضاربة. ويُعَـد سلاح المدرعات العمود الفقري للجيش السوداني وقوة الصد الأساسية بفصائل القوات المسلحة السودانية. إلا أن هذا المقر مر بمراحل كثيرة منذ استقلال السودان العام 1956م، حتى أصبح وحدة عسكرية مستقلة تحت اسم سلاح المُدرّعات في 1965م. وشكّلت الدبابات الروسية ومنظومة دول أوروبا الشرقية النواة الأساسية لسلاح المُدرّعات. كما ضم قطع سلاح أمريكية الصنع، إبان حكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري. وحالياً يمتلك هذا المعسكر مئات الدبابات والمدافع الضخمة، بعضها محلية الصنع من إنتاج التصنيع الحربي. لكل تلك الأسباب يشكل الظفر بمعركة المدرعات بمثابة قيمة معنوية كُبرى لقوات الدعم السريع وقائدهم محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: كسر عظم المدرعات ام المعارك بسلاح سلاح المدرعات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
طيران الجيش السوداني يقصف «بارا» وسط مخاوف على المدنيين
طيران الجيش السوداني استهدف حيا سكنياً ومنشأة صحية- وفق ما أفادت مصادر محلية، فيما تعذر الحصول على معلومات دقيقة.
بارا: التغيير
شن طيران الجيش السوداني صباح اليوم الاثنين غارات جوية على مدينة بارا بولاية شمال كردفان- غربي وسط البلاد- والخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية ضمن تحركات عسكرية أوسع حيث يواصل الجيش تقدمه من مدينة الأبيض باتجاه مناطق تقع تحت سيطرة الدعم السريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
وقال مصدر لـ«التغيير» إن غارات طيران الجيش السوداني، استهدفت منشأة صحية هي مبنى إدارة التأمين الصحي وحي الوادي السكني، وسط مخاوف من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في ظل تعذر الحصول على معلومات دقيقة نتيجة انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في المنطقة.
وتكرر مؤخراً سقوط الضحايا المدنيين جراء قصف طيران الجيش على مناطق سكنية وأعيان مدنية في مواقع تشهد معارك بينه وبين قوات الدعم السريع في سياق الحرب المندلعة منذ 15 ابريل 2023م.
وفي الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية لمواقع محلية معروفة بمساندتها للجيش السوداني، أن القصف الجوي استهدف مواقع تمركز لقوات الدعم السريع وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها.
وذكرت أن الجيش دمّر حوالي 20 عربة قتالية ومدرعة بجانب مخزن كبير للأسلحة والذخائر والدعم اللوجستي، علاوة على مقتل ما لا يقل عن 40 عنصراً كانوا داخل المعسكر المستهدف.
بينما نقلت مواقع عن مصادر بالدعم السريع تأكيدها أن قيادة القطاع في بارا شكلت لجنة تحقيق برئاسة مقدم وعضوية ثمانية ضباط للوقوف على أسباب الخسائر الفادحة وتقصير القيادات الميدانية.
يذكر أن قوات الدعم السريع تسيطر منذ فترة على عدة مواقع استراتيجية في المدينة من بينها الكيلو زيرو ومبنى التأمين الصحي والسوق والطريق الرابط بين بارا ومدينة الأبيض وكذلك الطريق المؤدي إلى أم دم حاج أحمد وأم درمان.
وتقع مدينة بارا في شمال كردفان على بعد نحو «317» كيلومترا من العاصمة الخرطوم و«40» كيلومترا من مدينة الأبيض، وتعد المدينة محطة مهمة في وسط المسافة الصحراوية التي تربط الخرطوم بولايات كردفان وتتميز بمواردها الطبيعية المتنوعة.
الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي بارا شمال كردفان