أمسية رمضانية حول مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي بغرفة ظفار
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
نفذت غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار أمسيتها الرمضانية " مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني فرص وتحديات " وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد الموقر محافظ ظفار وبحضور نايف بن حامد فاضل رئيس مجلس فرع الغرفة بمحافظة ظفار وعدد من أصحاب السعادة ومدراء عموم المصالح الحكومية والخاصة بمحافظة ظفار ورجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بتقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
بدأ الحفل بكلمة ألقاها غازي بن سعيد الحمر، مدير فرع الغرفة بمحافظة ظفار، حيث أشار فيها إلى أن هذه الأمسية تُعد منصة للحوار البنّاء، ومجالًا لاستعراض أبرز الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال في ظل التطورات الرقمية المتسارعة، مع التركيز على أهمية الأمن السيبراني في حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية.
مضيفا: إن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ليس مجرد خيار بل ضرورة استراتيجية في عصرنا الحالي فالذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات والارتقاء بالكفاءات، بل يمكنه أيضًا تعزيز مستوى الأمن الرقمي مؤكدا حرص فرع الغرفة بمحافظة ظفار على تعزيز دور محافظة ظفار في تبني أحدث التقنيات الرقمية، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي متين يواكب التطلعات نحو مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا.
تخللت الأمسية العديد من أوراق العمل والتجارب الشبابية الناجحة في مجال الأمن السيبراني.
حيث قدم حمدان بن محمد العلوي مدير دائرة تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ورقة عمل بعنوان " التعريف ببرنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة "
أشار فيها إلى الأطر التشريعية المنظمة للذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان، مثل سياسة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وسياسة حوكمة وإدارة البيانات الوطنية، وقانون حماية البيانات الشخصية، والتي تهدف إلى ضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات كما تطرق للعديد من المبادرات التي تعمل عليها الوزارة " لتحفيز تبني هذه التقنيات وتطوير حلول مبتكرة للقطاعات المختلفة بتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث والابتكار، ودعم التحول الرقمي.
قدم ناصر بن محمد تبوك محاضر بكلية الآداب والعلوم التقنية بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان بعنوان "مستقبل العمل من خلال وكلاء الذكاء الاصطناعي " طرق فيها إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، وتسليط الضوء على كيفية إعادة تشكيلة الوظائف وتحفيز الإنتاجية عبر حلول ذكية ومبتكرة.
من جانبه قدم محمود بن علي المعشني محاضر بكلية الحقوق بجامعة ظفار ورقة عمل بعنوان " التشريعات والقوانين في الذكاء الاصطناعي " أشار فيها لأبرز الإشكاليات القانونية المرتبطة بهذه العقود، بما في ذلك المسؤولية المدنية الناتجة عن الأخطاء التقنية أو القرارات غير المتوقعة التي تصدر عن أنظمة الذكاء الاصطناعي ومدى قدرة الأطر القانونية الحالية على استيعاب العقود الذكية، وما إذا كانت التشريعات الحالية تحتاج إلى تعديلات لمواكبة هذا التطور السريع.
كما تطرق إلى سبل تطوير القوانين لضمان التوازن بين دعم الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق القانونية للأطراف المتعاقدة، مع التأكيد على أهمية وجود منظومة تشريعية مرنة تعزز الأمان القانوني في البيئة الرقمية المتجددة.
وضمن التجارب الناجحة في مجال الأمن السيبراني، قدّم كلٌّ من عبدالعزيز بن محمد المعشني وشوق بنت عامر المعشني، من شركة بونت جارد للأمن السيبراني، تجربتهما الناجحة التي تهدف إلى تقديم رؤية مستقبلية حول العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، مع إبراز الفرص والتحديات التي يواجهها سوق العمل في ظل التحولات الرقمية."
تناولت الأمسية جلسة حوارية مثرية وتجارب تفاعلية مع التقنيات الرقمية الحديثة أسهمت في خلق بيئة تفاعلية في تزويد المشاركين بالمعلومات الكافية والتوجيهات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الأمسية قدم نايف بن حامد بن عامر رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار هدية تذكارية لصاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار راعي أعمال أمسية " مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: فرص وتحديات ".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والأمن السیبرانی الأمن السیبرانی الأعمال فی ظل
إقرأ أيضاً:
كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة العالمية؟
في تقرير حديث للوكالة الدولية للطاقة، تم تحذير الحكومات والصناعات من الآثار المحتملة للتوسع السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة، وبالتحديد الكهرباء.
بحسب الوكالة، يتوقع أن يشهد العالم زيادة ضخمة في استهلاك الكهرباء، حيث سيتضاعف استهلاك الطاقة في مراكز البيانات بحلول عام 2030، وذلك نتيجة الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
التوسع في الذكاء الاصطناعي وزيادة الطلب على الكهرباء
شهدت السنوات الأخيرة قفزات هائلة في تطور الذكاء الاصطناعي، وأصبح هذا القطاع يعد واحدًا من أبرز المحركات التكنولوجية في جميع المجالات، من الرعاية الصحية إلى التعليم، مرورًا بالصناعة والنقل. ولكن مع هذا التوسع الكبير، هناك تحدٍ جديد يتمثل في أن هذه التقنيات تعتمد بشكل أساسي على كميات ضخمة من الطاقة.
تتمثل مشكلة الذكاء الاصطناعي في أنه يتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات، وهو ما يتم عبر مراكز البيانات الضخمة التي تحتاج إلى قوة حوسبة هائلة. هذه المراكز، والتي تشغل خوادم متقدمة لتحليل البيانات وتنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي، تستهلك طاقة كبيرة بشكل مستمر. وكما أوضحت الوكالة الدولية للطاقة، فإن النمو في استخدام الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الكهرباء، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على أنظمة الطاقة الحالية.
التحديات المترتبة على زيادة الطلب على الكهرباء
من المقرر أن يؤدي هذا الطلب المتزايد على الكهرباء إلى تحديات كبيرة تتعلق بالاستدامة البيئية. يتطلب تشغيل مراكز البيانات مزيدًا من الوقود الأحفوري، الذي يزيد من انبعاثات الكربون ويؤثر على جهود مكافحة تغير المناخ.
ورغم أن العديد من الشركات الكبيرة مثل Google وMicrosoft قد بدأت في استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل مراكز بياناتها، إلا أن ذلك لا يكفي للتعامل مع الزيادة المتوقعة في استهلاك الطاقة نتيجة لانتشار الذكاء الاصطناعي.
إحدى أهم النقاط التي تناولتها الوكالة هي أن الحكومات والشركات بحاجة إلى وضع استراتيجيات فعالة للتحكم في استهلاك الطاقة المتزايد. ومن هذه الاستراتيجيات، التركيز على تطوير تقنيات حوسبة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، إلى جانب تعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لضمان الاستدامة.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الطاقة
يتوقع الخبراء أن يزداد الطلب على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات القادمة، مما سيزيد من الضغط على شبكة الكهرباء. ومن أجل تلبية هذا الطلب الضخم، يتعين على الحكومات أن تتحرك بسرعة لتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحفيز الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
لقد أصبح من الضروري أن يكون هناك تعاون بين قطاع الطاقة والتكنولوجيا، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي نفسه في تطوير حلول جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل استهلاك الطاقة في الوقت الفعلي وتحديد الأنماط التي يمكن تحسينها، مما يساهم في تقليل الهدر وتحقيق كفاءة أعلى.