في تحديث مهم ، أضاف تيك توك الإعلانات إلى نتائج البحث ، مما يحذو حذو منافسيه مثل Instagram. وسيؤدي هذا التغيير إلى عرض محتوى مدعوم للمستخدمين أثناء عمليات البحث الخاصة بهم ، مع استخلاص الإعلانات من مقاطع الفيديو المروجة التي يتم استضافتها على المنصة.

وقد أكدت المنصة أن هذه الإعلانات ستكون ذات صلة بطلبات البحث الخاصة بالمستخدمين ، وسيتم تمييزها بشكل واضح على أنها منشورات مدعومة.

. من المحتمل أيضًا أن تتأثر اختيار الإعلان بعمليات البحث السابقة للمستخدمين والأنشطة على تيك توك ، مما يعني أن محتوى الإعلان قد يصبح أكثر استهدافًا ومحددًا لاهتمامات الفرد.

 

تيك توك تضيف الإعلانات إلى نتائج البحث

 

ستظل تجربة المستخدم دون انقطاع ، حتى عند النقر على منشور مدعوم ، حيث ينوي تيك توك محاكاة تجربة البث أثناء البحث. بينما قد ينظر بعض المستخدمين إلى هذا على أنه إزعاج ، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز اكتشاف العلامة التجارية وقد تمثل شكلًا جديدًا من المشاركة مع الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه التكامل ليست اختيارية للمعلنين ، حيث يتم تمكينها تلقائيًا للتجار الحاليين. سيحتاجون إلى إلغاء الاشتراك بشكل نشط إذا كانوا يرغبون في تجنب الظهور إلى جانب نتائج البحث. يشير هذا التحول إلى نية تيك توك في التطور والتكيف مع نهجها في الإعلان بما يتماشى مع اتجاهات الصناعة.

في حين أن تكامل الإعلانات في وظيفة البحث قد لا يحظى بترحيب من جميع المستخدمين ، إلا أنه يشير إلى التقدم الحتمي في  منصات التواصل الاجتماعي. مع قيام منافسين مثل Instagram بتنفيذ استراتيجيات مماثلة في وقت سابق من هذا العام ، تمثل قرار تيك توك تطورًا ثابتًا داخل القطاع.

في سياق أوسع ، قد يغير هذا التحرك توقعات المستخدمين وتفاعلاتهم مع الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي. بينما انتهى عصر شريط البحث الخالي من الإعلانات على تيك توك ، فإن الاتجاه الجديد للمنصة يمكن أن يبشر بمرحلة جديدة في العلاقة بين المستخدمين والعلامات التجارية وطرق تواصلهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة

يمانيون || محمد محسن الجوهري*

كثرت -مؤخراً- منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك، تروج للمرتزقة وتناهض الموقف اليمني المشرف ضد الصهيونية العالمية، وما يميز تلك المنشورات التحريضية أنها تعلن عن نفسها بأنها مجرد إعلانات ممولة، وهذا يعكس حالة اليأس لدى المرتزقة ومن يمولونهم بأن يكونوا جزءاً طبيعياً من الشعب اليمني المعروف بعشقه للدين والرجولة.

أما عن المنشورات المناهضة للعدوان الصهيو-أمريكي على اليمن وغزة، فلا نحتاج لنثبت حجم الحظر الذي يلاحقها ويلغيها من المتابعة، وهذا دليل آخر دامغ على أصحاب الحق، فأهل الباطل من حزب الإصلاح أو العفافيش لا يتعرضون لمثل هذا النوع من الحظر لأن منشورتهم تتناغم مع المطامع الصهيونية، ودائماً ما تنحاز للأطراف المعادية للإسلام والمسلمين، وأولها اليمن وفلسطين.

ولعلّ أبرز ما يكشف زيف تلك الحملات الدعائية هو طبيعة الجمهور المستهدف بها. فبينما تتوجه الإعلانات المموَّلة إلى جمهور غير يمني في كثير من الأحيان بغرض خلق تصورات مغلوطة عن الموقف الشعبي في اليمن، نجد أن التفاعل الحقيقي على الأرض والسوشيال ميديا لا يزال ينبض بروح الجهاد والكرامة والوعي. هذا الجمهور الذي أثبت في مختلف المنعطفات التاريخية صلابته في وجه العدوان والحصار، لم يكن يوماً بحاجة إلى دعم مالي ليتبنى قضاياه أو يدافع عن مقدساته.

وإذا أردنا الاستدلال بشواهد حديثة، يكفي أن ننظر إلى حجم التضامن الشعبي اليمني -رغم ظروف الحرب والحصار- مع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في صنعاء وصعدة والحديدة ترفع أعلام فلسطين وتردد الهتافات المنددة بالصهيونية العالمية، في مشهد يصعب أن تجده في كثير من العواصم العربية التي تدّعي دعمها لفلسطين نظرياً وتطبع عملياً.

في المقابل، نلاحظ أن الصفحات التي تموّل الهجوم على هذا الموقف اليمني الشريف، هي نفسها التي لا تجرؤ على انتقاد الجرائم الصهيونية أو المجازر بحق الأطفال والنساء، بل تنشغل إما بتشويه المقاومة، أو الترويج لتطبيع خادع تحت شعارات “السلام”، أو محاولة تسويق أفكار انبطاحية تسلب الشعوب إرادتها وتخدّر وعيها.

وما يزيد هذه الحقيقة وضوحاً، أن المنصات الكبرى كفيسبوك وإنستغرام تتعامل بازدواجية واضحة. فالمنشورات التي تفضح جرائم الاحتلال غالباً ما تُحظر أو تُخفى تحت ذرائع “خرق المعايير”، بينما تُفتح الأبواب على مصراعيها للمحتوى الممول الذي يشوه المجاهدين أو يحرف البوصلة عن العدو الحقيقي.

إنه صراع وعي في المقام الأول، ومن يتسلّح بالحق لا يحتاج إلا إلى الكلمة الصادقة والموقف النبيل، بينما أعداء الوعي لا يملكون سوى المال والمنصات المؤدلجة، وهو ما يجعلهم يخشون حتى من مجرد منشور حرّ لا تدعمه الدولارات، بل يدعمه التاريخ والضمير والشرف.

إن المتأمل في التاريخ القريب والبعيد لليمن يعرف أن هذا البلد رغم الحصار والفقر والحروب المتعددة، لم ينكسر، بل ظل وفياً لقضاياه الكبرى وعلى رأسها فلسطين. لم تُثنِهُ الضغوط الإقليمية والدولية، ولا محاولات الإغراء المالي والسياسي، عن اتخاذ مواقف مبدئية ثابتة. فالذي يقف إلى جانب فلسطين اليوم ويواجه العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، هو الامتداد الطبيعي لشعب الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، الذين حاربوا كل غزوات الاحتلال والإقطاع والهيمنة.

ولعلّ المقارنة اليوم بين خطاب المرتزقة وخطاب أبناء اليمن الأحرار، تكشف مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد الخارج، بينما تميز الخطاب المجاهد بالوضوح والشجاعة والانتماء الحقيقي للأمة، دون تملق أو تزييف.

ولا يمكن هنا تجاهل أن الموقف اليمني المقاوم ليس مجرد موقف تضامني رمزي، بل له أبعاد استراتيجية حقيقية. فالهجمات التحذيرية على سفن العدو في البحر الأحمر، والمواقف السياسية الداعمة لمحور المقاومة، تعبّر عن وعي عميق بحقيقة المعركة، وأن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن اليمن، بل هو امتداد لمعركة واحدة عنوانها “الحرية والسيادة ورفض الهيمنة”.

في المقابل، من المؤسف أن نجد من بيننا من فقد بوصلته، فصار يتعامل مع الكيان الصهيوني كطرف محايد، بينما يصبّ جام غضبه على الشعوب التي تقاوم، وكأنّ الاحتلال لا يعنيه، وكأنّ دماء الأطفال في غزة أرخص من “الممول بالدولار”.

وليس أدلّ على خواء الخطاب المموَّل من افتقاره لأي مضمون حقيقي، فهو لا يتحدث عن القضايا العادلة، ولا يملك سردية تحترم عقول الناس، بل يعتمد فقط على التضليل، واستخدام العبارات الطنانة الجوفاء التي لا تصمد أمام أبسط نقاش أو حوار.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • «ميتا»: الذكاء الاصطناعي يحقق تقدّماً ملحوظاً في فهم احتياجات المستخدمين
  • مؤسس تيليجرام: فرنسا طالبت بإنشاء باب خلفي للوصول لرسائل المستخدمين
  • جوجل تعقد اتفاقا سريا مع سامسونج لتثبيت Gemini في أجهزتها
  • القبض على مقيم لنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
  • هجوم تصيّد جديد يستغل Google Sites وتوقيع DKIM لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم
  • مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة
  • أخيرا في تركيا.. القضاء على الإعلانات المزيفة ورفع الأسعار في سوق السيارات
  • رئيس مركز أسيوط ينفذ حملة لحصر وإزالةالإعلانات المخالفة بمنقباد
  • علماء يطورون تقنية فحص جديدة تكشف ظهور الأورام في وقت مبكر
  • بقصة شعر جديدة.. بشرى تشارك متابعيها صورا من أحدث ظهور