د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والحب !!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بأحبك حب محدش قبلنا عرفه ولا صادفه !!
بأحبك حب ومش قادر على وصفه وأنا شايفه !!
هكذا كان (عبد الحليم حافظ) يتنسم تلك الكلمات برومانسية، مع محبوبته "زبيدة ثروت" (قمة الرومانسية، وقمة التعبير عن الحب).
صنع هذا الفيلم وعرض فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات وأصبح حديث الأولاد والبنات فى ذلك العصر
"عبد الحليم" فى حالة حب جديدة مع "زبيدة ثروت" (على الشاشة) تلمسنا الذهاب إلى دور العرض الصباحية، هروبًا من حصص المدرسة أو من مدرجات الجامعة.
وتصور كل شاب نفسه وتمنى أن يكون "عبد الحليم حافظ" وتمنت كل بنت أن تكون "زبيدة ثروت" !
كان "عبد الحليم حافظ" (حلم جميل) وتعبيرًا عن مرحلة هامة فى تاريخ المصريين، خاصة، والعرب عامة، وكان تعبيرًا أيضًا، بل وسجلًا لتاريخ النضال الوطنى !
نضال الأمة تحت راية ثورة يوليو، منادية بالقومية العربية وعدم الإنحياز، والحياد الإيجابى، والإشتراكية، والوحدة، كلمات عشناها، وتعايشنا معها فى حالة حب مع "جمال عبد الناصر" حين يخطب فى مناسبات كثيرة، ومع "عبد الحليم حافظ " حينما يغنيها بعد أن ينظم كلماتها العملاق "صلاح جاهين".
(دى مسئولية عزيزة عليا.. معزة الروح والحرية.. معزة العسكرى لسلاحه وأكثر).
وغيرها من كلمات أدمت قلوب المصريين ،أذابتها حبًا فى تراب هذا الوطن !!.
(ملايين الشعب تدق الكعب، تقول كلنا جاهزين... كلنا جاهزين... يأ أهلًا بالمعارك).
ولم يترك "عبد الحليم حافظ" مناسبة إلا وكان فى أول طابور العارضين لمشاهدها فى غنوة أو فن سينمائى وكانت (حرب يونيو 1967 )، وقد أطلقنا عليها " النكسة" أو "النكبة " وكانت أزمة ثورة وأزمة جيل، وصدمة وطن بأكمله !!.
وكان هناك أيضًا " "عبد الحليم حافظ وعبد الرحمن الأبنودى وبليغ حمدى ".
عدى النهار والمغربية جاية..
تتخفى ورا ظهر الشجر..
وعشان نتوه فى السكة ..
غاب من ليالينا القمر ..
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها..
جاها نهار ما قدرش يدفع مهرها !!
وبكى المصريون، ورفعوا شعار البناء والكفاح، وإعادة التوازن لقوى الوطن، وكانت حرب 1973، وعبورنا من الهزيمة للنصر، وعودة الكرامة العربية، وكان هناك أيضًا "عبد الحليم حافظ ".
عاش اللى قال للرجال عدى القنال... عاش
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال.. عاش البطل
هكذا كان هذا الزمان، وهؤلاء الفنانون، وهؤلاء الأبطال، أصحاب قضايا وأصحاب رؤية، وعاش الشعب (مر، وفرح، وحزن) هذه الأيام، وما زلت وما زلنا نتذكر كل هذا التاريخ فى غنوة، وفى لقطة أبيض وأسود "لعبد الحليم حافظ " (رحمه الله ) ورحم شركاؤه فى تنظيم كلمات أغانية، وملحنين عايشوه وعبروا معه عن أحاسيس شباب هذا الوطن، وكذا أحلامه وأحزانه، كما نطلب الرحمة لهذا الزمن بأبطاله رجالًا ونساء وشبابًا.
نرجو من الله أن يعين شعب مصر، بعد أن نفض عن تاريخه عصرًا من الإستبداد الوطنى والفساد، وأنهى عصر من نهب أمواله وضياع أصوله وأن يعيد لنا مثل هذه الإحساس الرائع بالوطن، وأن نعمل بروح الفريق، وأن يرزق مصر برياح الوطنية التى توحد من قواه وتشد أزر أبنائه، وأن يرزقنا بإرادة سياسية تغير من واقع عشناه، ونعيشه يفقدنا الإحساس بالمسئولية الوطنية نحو مستقبل وطن نحن فى أشد الإحتياج للإلتفاف حول هدف واحد وهو حريته وتنميته والقضاء على بذور الإرهاب، ودعم الوطنية والمواطنة فى "مصر" أم البلاد، وأقدمها على سطح الأرض "وللأسف لا يتغير فى أيامك إلا التاريخ !!"
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة المدينة المنورة يرعى حفل تخريج متدربي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية بالمنطقة وتوقيع ثلاث اتفاقيات إستراتيجية بين منشآت التدريب التقني والمهني وعددٍ من الشركات الوطنية الرائدة
المناطق_المدينة المنورة
أكد صاحبُ السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، خلال رعايته حفل تخريج متدربي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية بالمنطقة، أهمية الدور الذي يضطلع به خريجو هذه التخصصات الحيوية في بناء مستقبل الوطن.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، نقل سموه تحيات وتبريكات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- للخريجين والخريجات، معربًا عن سعادته بمشاركتهم فرحة التخرج، ومهنئًا إياهم بهذا الإنجاز.
أخبار قد تهمك حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة 22 أبريل 2025 - 12:30 صباحًا رئيس هيئة الأمر بالمعروف يتفقد فرع الرئاسة بالمدينة المنورة 21 أبريل 2025 - 8:25 مساءًوأوضح الأمير سلمان بن سلطان أن المملكة تعيش هذه الأيام موسم تخريج أبنائها وبناتها في مختلف مناطقها من الجامعات والمعاهد، مشيرًا إلى أن جميع الخريجين -بإذن الله- سيكونون أذرعًا ومعاول تُسهم في بناء مستقبل الوطن، ومستقبل أبنائه وأحفاده.
وبيّن سموه أن خريجي الكليات والمعاهد التقنية يتمتعون بأهمية خاصة؛ نظرًا إلى حاجة سوق العمل الماسة إلى تخصصاتهم ومهاراتهم، قائلًا: “لا أبالغ إذا قلت إنكم من أهم الخريجين الذين يتطلع الوطن إلى دخولهم سوق العمل وفق أفضل وأعلى المعايير”.
وفي ختام كلمته، دعا سمو الأمير سلمان بن سلطان الخريجين والخريجات إلى الجد والاجتهاد، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في مسيرتهم العملية المقبلة، مؤكدًا أن الوطن ينتظر منهم الكثير في مسيرة التنمية والبناء.
وفي بداية حفل تخريج متدربي الكليات والمعاهد التقنية والمهنية، البالغ عددهم ١٣٣٦ متدربًا ومتدربةً من خريجي خمس منشآت تدريبية، شاهد الحضور عرضًا مرئيًا يتضمن دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تحقيق رؤية المملكة 2030.
ثم ألقى المدير العام للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة، الدكتور سلطان بن سفر الغامدي، كلمةً أكد فيها أن هذا اليوم يمثل تتويجًا لجهود سنواتٍ من العمل والمثابرة، مشيرًا إلى أن الخريجين والخريجات ليسوا مجرد حاصلين على شهادات، بل هم بناة الوطن وقادة المستقبل.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن كل ساعة تدريب، وكل تحدٍّ تجاوزوه، كان بمثابة إعدادٍ لمرحلة قادمة يتطلبها سوق العمل المتطور والمتسارع، داعيًا الخريجين إلى أن لا يحصروا طموحاتهم بوظيفة، بل أن يصنعوا فرصهم بأنفسهم، ويبتكروا حلولهم، ويسهموا بفعالية في تحقيق مستهدفات الوطن الطموحة.
وقدّم الدكتور الغامدي الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته ودعمه الدائم لأبناء وبنات الوطن، مشيدًا بالجهود التي بذلها جميع منسوبي التدريب التقني لتحقيق هذا الإنجاز المتميز.
تلا ذلك كلمةُ الخريجين، ألقتها نيابةً عنهم الخريجة شروق الجابري، عبّرت فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى المؤسسة التدريبية العريقة التي كانت منطلقًا لبناء المهارات والمعرفة، مؤكدةً أن ما تحقق من تفوق وإنجازات دراسية ومشاركات محلية ودولية جاء بتوفيق الله أولًا، ثم بدعم الأهل والأساتذة.
وأشارت إلى أن هذه اللحظة تمثل ثمرة سنواتٍ من الجهد والاجتهاد، مؤكدةً أهمية مواصلة المسيرة، وأن يكون الخريجون والخريجات لبناتٍ صالحةً تسهم في بناء الوطن وخدمته.
وقدّمت عظيم الشكر والامتنان، نيابةً عن زملائها الخريجين، إلى سمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه الدائم ورعايته لأبنائه وبناته من الخريجين والخريجات.
إثر ذلك كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة المتفوقين من الخريجين والخريجات، وكرّم سموه الرعاة، والتُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وعلى صعيدٍ متصل، رعى سمو الأمير سلمان بن سلطان مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات وشراكات إستراتيجية بين منشآت التدريب التقني والمهني بالمدينة المنورة وعددٍ من الشركات الوطنية الرائدة، التي تهدف إلى توفير فرص تدريبية ووظيفية للمتدربين والخريجين من الكليات والمعاهد التقنية، التي تأتي في إطار دعم القطاع الخاص للكفاءات الوطنية الشابة، وتمكينها في سوق العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمنطقة.