بوابة الفجر:
2025-03-04@13:12:39 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والحب !!

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT


 

بأحبك حب محدش قبلنا عرفه ولا صادفه !!
بأحبك حب ومش قادر على وصفه وأنا شايفه !!
هكذا كان (عبد الحليم حافظ) يتنسم تلك الكلمات برومانسية، مع محبوبته "زبيدة ثروت" (قمة الرومانسية، وقمة التعبير عن الحب).
صنع هذا الفيلم وعرض فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات وأصبح حديث الأولاد والبنات فى ذلك العصر 
"عبد الحليم" فى حالة حب جديدة مع "زبيدة ثروت" (على الشاشة) تلمسنا الذهاب إلى دور العرض الصباحية، هروبًا من حصص المدرسة أو من مدرجات الجامعة.


وتصور كل شاب نفسه وتمنى أن يكون "عبد الحليم حافظ" وتمنت كل بنت أن تكون "زبيدة ثروت" !
كان "عبد الحليم حافظ" (حلم جميل) وتعبيرًا عن مرحلة هامة فى تاريخ المصريين، خاصة، والعرب عامة، وكان تعبيرًا أيضًا، بل وسجلًا لتاريخ النضال الوطنى !
نضال الأمة تحت راية ثورة يوليو، منادية بالقومية العربية وعدم الإنحياز، والحياد الإيجابى، والإشتراكية، والوحدة، كلمات عشناها، وتعايشنا معها فى حالة حب مع "جمال عبد الناصر" حين يخطب فى مناسبات كثيرة، ومع "عبد الحليم حافظ " حينما يغنيها بعد أن ينظم كلماتها العملاق "صلاح جاهين".

(دى مسئولية عزيزة عليا.. معزة الروح والحرية.. معزة العسكرى لسلاحه وأكثر).
وغيرها من كلمات أدمت قلوب المصريين ،أذابتها حبًا فى تراب هذا الوطن !!.
(ملايين الشعب تدق الكعب، تقول كلنا جاهزين... كلنا جاهزين... يأ أهلًا بالمعارك).
ولم يترك "عبد الحليم حافظ" مناسبة إلا وكان فى أول طابور العارضين لمشاهدها فى غنوة أو فن سينمائى وكانت (حرب يونيو 1967 )، وقد أطلقنا عليها " النكسة" أو "النكبة " وكانت أزمة ثورة وأزمة جيل، وصدمة وطن بأكمله !!.
وكان هناك أيضًا " "عبد الحليم حافظ وعبد الرحمن الأبنودى وبليغ حمدى ".
عدى النهار والمغربية جاية..
تتخفى ورا ظهر الشجر..
وعشان نتوه فى السكة  ..
غاب من ليالينا القمر  ..
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها..
جاها نهار ما قدرش يدفع مهرها !!
وبكى المصريون، ورفعوا شعار البناء والكفاح، وإعادة التوازن لقوى الوطن، وكانت حرب 1973، وعبورنا من الهزيمة للنصر، وعودة الكرامة العربية، وكان هناك أيضًا "عبد الحليم حافظ ".
عاش اللى قال للرجال عدى القنال... عاش 
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال.. عاش البطل 
هكذا كان هذا الزمان، وهؤلاء الفنانون، وهؤلاء الأبطال، أصحاب قضايا وأصحاب رؤية، وعاش الشعب (مر، وفرح، وحزن) هذه الأيام، وما زلت وما زلنا نتذكر كل هذا التاريخ فى غنوة، وفى لقطة أبيض وأسود "لعبد الحليم حافظ " (رحمه الله ) ورحم شركاؤه فى تنظيم كلمات أغانية، وملحنين عايشوه وعبروا معه عن أحاسيس شباب هذا الوطن، وكذا أحلامه وأحزانه، كما نطلب الرحمة لهذا الزمن بأبطاله رجالًا ونساء وشبابًا.
نرجو من الله أن يعين شعب مصر، بعد أن نفض عن تاريخه عصرًا من الإستبداد الوطنى والفساد، وأنهى عصر من نهب أمواله وضياع أصوله وأن يعيد لنا مثل هذه الإحساس الرائع بالوطن، وأن نعمل بروح الفريق، وأن يرزق مصر برياح الوطنية التى توحد من قواه وتشد أزر أبنائه، وأن يرزقنا بإرادة سياسية تغير من واقع عشناه، ونعيشه يفقدنا الإحساس بالمسئولية الوطنية نحو مستقبل وطن نحن فى أشد الإحتياج للإلتفاف حول هدف واحد وهو حريته وتنميته والقضاء على بذور الإرهاب، ودعم الوطنية والمواطنة فى "مصر" أم البلاد، وأقدمها على سطح الأرض "وللأسف لا يتغير فى أيامك إلا التاريخ !!"

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر

مصر تستحق الشكر والتقدير .رسميا وشعبيا . لانها كانت على المستويين واضحة ومساندة وليس مطلوبا منها أنها تقدم كشف حساب بتفاصيل التفاصيل لما فعلت للرأي العام . وأظن أن من بعض الوفاء أن يحفظ الناس لها هذا وإن كانت هناك جوانب نقص في بعض التفاهمات يمكن جبرها في الموقف الكلي أو معالجتها بالتصويب في مظانها . كتبت قبل ثلاثة أعوام أنه قياسا على شواهد خارجية ليس للسودان خيار سوى التنسيق والتقارب الشديد مع مصر لإدراكي أن أخطاء جسيمة وقصر نظر سيسلم السودان إلى هذا الوضع المرهق .

وليس مصر وحدها رغم مقتضيات تمييزها .بل أظن أن على السودان رغم مواقف بعض الدول والحكومات أن يحرص على توظيف ولو نسبة الواحد بالمئة من فرص تحسين العلاقات والتحييد إن لم يكن التحالف حتى مع العواصم التي مواقفها ضده .خاصة أن مواقف تلك الحكومات يبدو أقرب الى تقديرات مصادمة للروح العامة لشعوبها أو وقائع الظرف الإقليمي الذي بحسابات واقعية يجعل الخطر الذي على السودان ولو بعد حين ضدها .

تشكيل الرأي العام في القضايا المرتبطة بالأمن القومي يحتاج إلى وعي وبعد نظر . وتتبع العقل وليس العاطفة

محمد حامد جمعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • برج الدلو .. حظك اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025: حافظ على ثقتك
  • ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية
  • ندوة تثقيفية بجامعة طنطا لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • فهد البطل الحلقة الثانية: مصرع والد أحمد العوضي وزوجته
  • انتحار شريف حافظ.. أحداث الحلقة الثانية من مسلسل أثينا لـ ريهام حجاج
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • أحمد موسى: ترامب زق زيلينسكي إمبارح 3 مرات وكان ناقص يوقعه من على الكرسي