بوابة الفجر:
2024-10-02@02:51:01 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الوطن والحب !!

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT


 

بأحبك حب محدش قبلنا عرفه ولا صادفه !!
بأحبك حب ومش قادر على وصفه وأنا شايفه !!
هكذا كان (عبد الحليم حافظ) يتنسم تلك الكلمات برومانسية، مع محبوبته "زبيدة ثروت" (قمة الرومانسية، وقمة التعبير عن الحب).
صنع هذا الفيلم وعرض فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات وأصبح حديث الأولاد والبنات فى ذلك العصر 
"عبد الحليم" فى حالة حب جديدة مع "زبيدة ثروت" (على الشاشة) تلمسنا الذهاب إلى دور العرض الصباحية، هروبًا من حصص المدرسة أو من مدرجات الجامعة.


وتصور كل شاب نفسه وتمنى أن يكون "عبد الحليم حافظ" وتمنت كل بنت أن تكون "زبيدة ثروت" !
كان "عبد الحليم حافظ" (حلم جميل) وتعبيرًا عن مرحلة هامة فى تاريخ المصريين، خاصة، والعرب عامة، وكان تعبيرًا أيضًا، بل وسجلًا لتاريخ النضال الوطنى !
نضال الأمة تحت راية ثورة يوليو، منادية بالقومية العربية وعدم الإنحياز، والحياد الإيجابى، والإشتراكية، والوحدة، كلمات عشناها، وتعايشنا معها فى حالة حب مع "جمال عبد الناصر" حين يخطب فى مناسبات كثيرة، ومع "عبد الحليم حافظ " حينما يغنيها بعد أن ينظم كلماتها العملاق "صلاح جاهين".

(دى مسئولية عزيزة عليا.. معزة الروح والحرية.. معزة العسكرى لسلاحه وأكثر).
وغيرها من كلمات أدمت قلوب المصريين ،أذابتها حبًا فى تراب هذا الوطن !!.
(ملايين الشعب تدق الكعب، تقول كلنا جاهزين... كلنا جاهزين... يأ أهلًا بالمعارك).
ولم يترك "عبد الحليم حافظ" مناسبة إلا وكان فى أول طابور العارضين لمشاهدها فى غنوة أو فن سينمائى وكانت (حرب يونيو 1967 )، وقد أطلقنا عليها " النكسة" أو "النكبة " وكانت أزمة ثورة وأزمة جيل، وصدمة وطن بأكمله !!.
وكان هناك أيضًا " "عبد الحليم حافظ وعبد الرحمن الأبنودى وبليغ حمدى ".
عدى النهار والمغربية جاية..
تتخفى ورا ظهر الشجر..
وعشان نتوه فى السكة  ..
غاب من ليالينا القمر  ..
وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها..
جاها نهار ما قدرش يدفع مهرها !!
وبكى المصريون، ورفعوا شعار البناء والكفاح، وإعادة التوازن لقوى الوطن، وكانت حرب 1973، وعبورنا من الهزيمة للنصر، وعودة الكرامة العربية، وكان هناك أيضًا "عبد الحليم حافظ ".
عاش اللى قال للرجال عدى القنال... عاش 
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال.. عاش البطل 
هكذا كان هذا الزمان، وهؤلاء الفنانون، وهؤلاء الأبطال، أصحاب قضايا وأصحاب رؤية، وعاش الشعب (مر، وفرح، وحزن) هذه الأيام، وما زلت وما زلنا نتذكر كل هذا التاريخ فى غنوة، وفى لقطة أبيض وأسود "لعبد الحليم حافظ " (رحمه الله ) ورحم شركاؤه فى تنظيم كلمات أغانية، وملحنين عايشوه وعبروا معه عن أحاسيس شباب هذا الوطن، وكذا أحلامه وأحزانه، كما نطلب الرحمة لهذا الزمن بأبطاله رجالًا ونساء وشبابًا.
نرجو من الله أن يعين شعب مصر، بعد أن نفض عن تاريخه عصرًا من الإستبداد الوطنى والفساد، وأنهى عصر من نهب أمواله وضياع أصوله وأن يعيد لنا مثل هذه الإحساس الرائع بالوطن، وأن نعمل بروح الفريق، وأن يرزق مصر برياح الوطنية التى توحد من قواه وتشد أزر أبنائه، وأن يرزقنا بإرادة سياسية تغير من واقع عشناه، ونعيشه يفقدنا الإحساس بالمسئولية الوطنية نحو مستقبل وطن نحن فى أشد الإحتياج للإلتفاف حول هدف واحد وهو حريته وتنميته والقضاء على بذور الإرهاب، ودعم الوطنية والمواطنة فى "مصر" أم البلاد، وأقدمها على سطح الأرض "وللأسف لا يتغير فى أيامك إلا التاريخ !!"

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

منذ أن أشر مفضل شمال وكان في ام درمان!!

*شهداء الجيلي*
*منذ أن أشر مفضل شمال وكان في ام درمان!!*
*تضحيات المخابرات كانت ولا تزال*

الأخيار من رجال قوات هيئة العمليات التابعة للمخابرات العامة والذين ارتقوا شهداء في معركة الجيلي لم يكونوا الأوائل وان تمنينا أن يكونوا آخر من يستشهد من قواتنا التى تقاوم مليشيا الدعم السريع في كل المحاور

لم يكن شهداء الجيلي الأوائل فلقد قدمت هيئة العمليات قبلهم العديد من الشهداء في كل المواقع -ضباط وأفراد -ما تأخروا يوما عن متحرك ولا تغافلوا عند نداء

لقد تم حل قوات هيئة العمليات سابقا بشكل مجحف وجرت تصفيتها بتحريض كبير من قيادة مليشيا الدعم السريع والتى كانت تضمر إشعال حرب المدن ولا نريد قوة متخصصة في مثل هذه الحروبات كقوات الهيئة التى أعدت خصيصا لحرب المدن !

رغم ما حدث ومع بروز التحدى والحاجة لقوات هيئة العمليات جرى تجميع أغلبها في أيام و-الى الميدان مباشرة !

عمليات نوعية ضخمة تنفذها قوات هيئة العمليات اليوم حتى أصبح هتافها -امن يا جن-على كل لسان !!
كانت المقاومة وكان التحدي من اول لحظة والمخابرات العامة تلقى بثقلها وقوتها في معركة الكرامة عسكريا وسياسيا ولقد أنجزت و-لا تزال -العديد من الملفات /محليا وخارجيا ويد المخابرات طويلة و ستطول أطول إن شاء الله!!

عندما كانت المساحات ضيقة والقوات تقاتل في بضع كيلومترات في أم درمان فوجيء الناس -كل الناس- بالفريق مفضل يصل ام درمان نهارا جهارا وهو يعلن عزيمة الدولة على تحرير العاصمة وطرد المليشيا

كان وصول الفريق مفضل يومها للعاصمة والذي أشر شمال وكان في أن درمان كأول مسؤول بالدولة يخرج من بورتسودان يكشف عن دور المخابرات القائم والقادم ومنها توالت التضحيات وتعاظمت المواقف و لا تزال !

بكرى المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "قدرات" مصر المتنامية!!
  • منذ أن أشر مفضل شمال وكان في ام درمان!!
  • د.حماد عبدالله يكتب: وزارة للأقاليم الإقتصادية !!
  • مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبها؟.. وصفه الله تعالى بـ«الحليم»
  • بلينكن: حسن نصر الله كان "إرهابيا وحشيا" وكان من بين ضحاياه العديد من الأميركيين
  • شيكابالا: "أول مرة أشوف فرحة عبد الله السعيد..وكان لازم يجي الزمالك من سنوات
  • د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!
  • «اللهم اشف أبي بشفائك».. هند عبد الحليم تطالب الجمهور بالدعاء لوالدها
  • هند عبد الحليم تطلب الدعاء لوالدها بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!