بيان صادر عن الحركة المدنية الديمقراطية حول الاحتجاجات التي خرجت في شوارع عدن (تفاصيل)
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
شمسان بوست / عدن
تتابع الحركة المدنية الديمقراطية المسيرات الاحتجاجية اليوم في العاصمة عدن والتي عبر فيها المحتجون رفضهم إنقطاع الكهرباء الذي وصل الى معدل ٨ ساعات مقابل ساعتين تشغيل، تسبب بوفاة حالات عديدة من كبار السن وبمعاناة شديدة للمرضى والحوامل والاطفال..
أن الحركة المدنية الديمقراطية وهي تشهد هذه الجولة من الغضب فانها تعبر عن انحيازها التام مع ابناء عدن وحقهم في التعبير والاحتجاج السلمي بصورة راشدة كي تحقق الضغط الشعبي على الحكومة الشرعية بكل فصائلها المشاركة لكي تلتفت الى معاناة الناس المتفاقمة وتعمل على وقف هذا التدهور.
أنه لمن المؤسف والذي يزيد حجم المعاناة ان يكون هذا إلانقطاع متزامن مع قطع الرواتب وارتفاع الأسعار ما يجعل المواطن في عسر يمنعه من شراء الطاقة البديلة..
يأتي هذا الانقطاع مع صيف حار يشتد على الأسر والنساء مع غياب المتنفسات بعد أن استحوذ الَمتنفذون على اماكن الحدائق بحيث لاتجد العوائل متنفس ولا حديقة تلجأ اليه لتخفيف الحر والنزهة.
ان الكهرباء شريان الحياة إذ يتسبب انقطاعها في انقطاع الماء وانقطاع كثير من الخدمات. لهذا ففشل مكونات الشرعية مع وجود الإيرادات والامكانيات يجعلها جميعا مسئولة أمام الشعب ولايقبل تنصل بعضها عن المسئولية.
أن الحركة المدنية الديمقراطية تستنكر قمع أبناء عدن المتظاهرين دون إيجاد حلول لمعالجة هذا الانقطاع ، كما تدعو الشخصيات والمكونات الاجتماعية التي تحرك الشارع وتدعو المختصين في الكهرباء وكل من يحمل تصور لإيجاد حل لإنقاذ عدن التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد للخروج من هذه الازمة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
الثورة /وكالات
عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم التاسع عشر من يناير 2025، كان المشهد في قطاع غزة مغايراً، حيث عمت الاحتفالات والابتهاجات الشوارع ومخيمات النزوح مع دخول وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيز التنفيذ.
لكن هذه الاحتفالات عكرتها خروقات الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد دخول وقت التهدئة سويعات في مناطق متفرقة من القطاع، أفضت إلى استشهاد 23 مواطناً وإصابة العشرات ممن كانوا يعدون الثواني للحظة انقشاع شبح الإبادة.
وتم رصد انطلاق العديد من المركبات في شوارع مدن قطاع غزة، مطلقين العنان لأبواقها احتفاء بوقف الإبادة، فيما علت تكبيرات مآذن المساجد بما في ذلك تلك المدمرة.
وشهدت غزة حالة ابتهاجات عارمة بصمود الشعب ومقاومته، في وجه أعتى حرب يشهدها العصر الحديث من قوة احتلال التف العالم حولها من أجل إبادة مليوني إنسان في جيب ساحلي ضيق. وخرجت مسيرات عفوية وسط هتافات داعمة للمقاومة، وإطلاق التحيات لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعاد الغزيون ترداد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقولوا بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.
كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعط الدنية في فلسطين ومقاومتها وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.
وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، غدا كل مواجهة مع الاحتلال، لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي. كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاء بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.
وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.
وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح، والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخارا.