علاج مبتكر للسرطان.. يحول الورم إلى لحم خنزير لمهاجمته بنسبة 90%
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في لحظة فارقة في مجال السرطان، حوّل باحثون صينيون الاستجابة المناعية التي تُحفّزها عمليات زرع الأعضاء لأداة لمحاربة المرض الخبيث، وهو السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لقسم الجراحة بجامعة كولومبيا، فإن 10-20% من المرضى الذين يخضعون لجراحة زرع الأعضاء سيواجهون رفضاً واحداً على الأقل، ومع ذلك، حوّل باحثون في الصين هذا الرفض السلبي في الجسم إلى إيجابي ببراعة من خلال توجيه تلك الدفعة القوية لمهاجمة الخلايا السرطانية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وأظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Cell في وقت سابق من هذا العام، والتي سُميت باستراتيجية "الورم إلى لحم الخنزير"، نجاحاً هائلاً في هندسة فيروس يخدع جسم الإنسان ليعتقد أن الخلايا السرطانية هي أنسجة خنزير، مما يُحفّز استجابة التهابية شديدة الحدة، وبدأ الفيروس بمهاجمة الورم بنسبة نجاح مذهلة بلغت 90%، لدرجة شفاء مريضة مصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلة متقدمة.
وبذلك تم فتح مسار جديد ومبتكر في جهود العالم لإيجاد علاج للسرطان. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث، نظراً لأن السرطان يعد من الأمراض الذكية. ورغم ذلك، يمكن استغلال آلية واحدة لمهاجمة المرض بقوة مشابهة لعامل غريب تماماً، مثل جينات الخنازير.
قاد البروفيسور تشاو يونغشيانغ، مدير مختبر الدولة الرئيسي لاستهداف الأورام في جامعة قوانغشي الطبية، هذه الدراسة الرائدة. وببراعة، قام بدراسة الاستجابة المناعية لفشل عمليات الزرع، ثم طور فيروساً يحمل الأمل في تحفيز الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية. باستخدام فيروس "NDV" (فيروس مرض نيوكاسل) الذي يسبب ضرراً ضئيلًا للبشر، قام هو وفريقه بحقن جين خنزير لإنشاء فيروس جديد ومتحور يُسمى NDV-GT.
عند إصابة الخلايا السرطانية بهذا الفيروس، نبّه جين الخنزير الجسم إلى وجود عنصر غريب يستدعي رفضه، مما جعل الجسم يهاجم الخلايا السرطانية.
ورغم أن السرطان يُعد مرضاً ذكياً، ابتكر البروفيسور تشاو آلية مبتكرة جعلت استجابة الجسم أكثر عدوانية. وبعد سلسلة من الدراسات على الحيوانات، بما في ذلك القرود، تمكّن من الانتقال إلى التجارب البشرية، وكانت النتائج مذهلة. حتى مع استمرار البحث في هذا النهج الجديد، حقق المرضى تقدماً كبيراً في الشفاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة السرطان الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
استئصال كلية خنزير من مريضة بعد 4 أشهر من زرعها.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة طبية تاريخية، أعلن مستشفى NYU Langone Health عن استئصال كلية خنزير معدّلة وراثيًا من جسم الأميركية تونا لوني بعد 130 يومًا من زرعها، إثر رفض جهازها المناعي للعضو المزروع، ما يجعلها أطول فترة بقاء لأي مريض مع كلية خنزير في التاريخ.
تلقت لوني (53 عامًا) من ولاية ألاباما كلية خنزير مُعدّلة وراثيًا في 25 نوفمبر 2024، بعد أن كانت تخضع لغسيل الكلى منذ عام 2016 نتيجة مضاعفات الحمل التي أتلفت كليتها الثانية، علمًا بأنها تبرعت بكلية لوالدتها عام 1999.
عملت الكلية الجديدة بكفاءة عالية خلال الشهور الأربعة الأولى، مما مكن لوني من الاستمتاع بحياة طبيعية دون الحاجة لغسيل الكلى لأول مرة منذ تسع سنوات.
استئصال كلية خنزير من مريضة بعد 4 أشهر من زرعهافي أوائل أبريل 2025، بدأت وظائف الكلية بالتراجع بعد تقليل جرعات الأدوية المثبطة للمناعة لعلاج عدوى غير متعلقة بالزرع، فاتخذ الفريق الطبي قرار الاستئصال في 4 أبريل 2025 حفاظًا على فرص زرع مستقبلية أفضل.
بعد الجراحة، عادت لوني إلى جلسات غسيل الكلى في مسقط رأسها بمدينة غادسدن بألاباما، مؤكدةً أنها ممتنة للمساهمة في تطوير أبحاث زراعة الأعضاء رغم النتيجة غير المرجوة.
تُعد هذه الفترة (130 يومًا) رقمًا قياسيًا في تاريخ زرع أعضاء خنازير في البشر، متجاوزةً حالات سابقة لم يدم فيها أي مريض أكثر من شهرين بعد زرع أعضاء حيوانية.
يُنظر إلى زرع الأعضاء الحيوانية كحلّ واعد لأزمة نقص الأعضاء البشرية، إذ ينتظر أكثر من 100،000 أميركي عملية زرع كلية، وتظل هذه الإجراءات في مرحلة التجارب السريرية.
قاد الجراحة فريق طبي برئاسة الدكتور روبرت مونتغومري والدكتور لوك، باستخدام كلية من خنزير معدّل وراثيًا من شركة Revivicor (UKidney) تحمل 10 تعديلات جينية لتقليل احتمالات الرفض.
تجري حاليًا الفحوصات لمعرفة أسباب الرفض المتأخر للعضو بعد فترة استقرار، بينما تعتزم الفرق البحثية إطلاق تجارب سريرية جديدة صيف 2025 لتحسين بروتوكولات تثبيط المناعة وتقليل مخاطر العدوى