الجزيرة:
2025-03-18@11:53:18 GMT

خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو

أطلقت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخًا جديدًا متوسط المدى يُعرف باسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويتميز هذا السلاح بقدرته على حمل 6 رؤوس حربية يحتوي كل منها على 6 ذخائر فرعية بإجمالي 36 رأسا، وهو ما يمكنه من إحداث أضرار واسعة النطاق، مما يشير إلى إستراتيجية روسية جديدة تستهدف تحسين قدراتها التقليدية وتقليل اعتمادها على الترسانة النووية.

هذا ما لخص به محلل الأبحاث الأميركي ديكر إيفليث مقالا له بمجلة فورين بوليسي حذر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن روسيا ربما تستخدم، في حالة اندلاع حرب مع الحلف، هذا الصاروخ لمهاجمة القواعد الجوية الحيوية للحلف في الأيام الأولى للصراع إذ إنها تدرك جيدًا التفوق الجوي لحلف شمال الأطلسي، وهي تأمل منح قواتها فرصة للالتقاط الأنفاس من خلال تدمير قدرة حلف شمال الأطلسي على الاستجابة أو على الأقل تأخيرها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميدفيديف محذرا: صاروخ أوريشنيك يمكنه إلحاق أضرار بالغرب في دقائقlist 2 of 4"أوريشنيك" يستنفر أوكرانيا وينذر بإشعال حرب عالميةlist 3 of 4"أوريشنيك" صاروخ روسي يهدد أوروبا كلهاlist 4 of 4الحرب الروسية الأوكرانية.. "أوريشنيك" مقابل "أتاكمز"end of list

وقال إيفليث -وهو يعد الآن دراسة عن الأوضاع النووية الأجنبية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية- إنه يرجح أن يكون هذا الصاروخ قادرا على حمل رؤوس نووية، لكن حتى باستخدام الذخيرة التقليدية يمكنه أن يضرب بدقة قواعد جوية حيوية، ومراكز قيادة، ومنشآت عسكرية أخرى، وفقا للخبير.

إعلان

ولفت إلى أن القواعد الجوية التي تعمل كمراكز لصيانة طائرات متطورة، مثل مقاتلات "إف-35" (F-35)، تمثل أهدافًا مثالية لهذا الصاروخ بسبب تركيز القوة الجوية للناتو في عدد محدود من القواعد، مما يجعلها عرضة لهجمات مدمرة.

التقارير الإعلامية تقول إن صاروخ أوريشنيك قد يكون نسخة مصغرة من صاروخ يارس-إم الباليستي العابر للقارات (غيتي)

ورغم أن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تحقق النتائج ذاتها، فإن الكاتب يؤكد أن "أوريشنيك" يوفر خيارًا غير نووي فعالا يمكن أن يربك استجابات الناتو في المرحلة المبكرة من أي صراع.

التحديات أمام الدفاعات الأوروبية

وأبرز أن الدفاعات الصاروخية الحالية للناتو، مثل الأنظمة المتعددة الطبقات و"باتريوت"، ليست بالجودة الكافية لمواجهة "أوريشنيك".

وأوضح أن هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران خارج نطاق الاعتراض والعودة بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يجعله صعب الإيقاف، حتى الأنظمة الأكثر تطورًا، مثل "آرو 3" و"إس إم-3 بلوك IIA"، قد تكون محدودة الفاعلية ضد هذه التهديدات بسبب قلة المخزون وفاعلية التكتيكات الروسية مثل إطلاق أهداف وهمية.

حلول للناتو

لمواجهة تهديدات "أوريشنيك"، يرى الكاتب أن على الناتو تبنّي إستراتيجيات تقليل الاعتماد على القواعد الجوية الرئيسية، وتشمل:

تشتيت الطائرات: نشر الطائرات في مواقع مختلفة مثل المدارج الثانوية والطرق السريعة لتقليل فرص استهدافها.

تعزيز الدعم الميداني: الاستثمار في وحدات صيانة متنقلة قادرة على إجراء الإصلاحات الميدانية، إضافة إلى تحسين مخزونات قطع الغيار في جميع أنحاء الأراضي الأوروبية.

تدريب ميداني مكثف: تنظيم تدريبات مشتركة بين دول الناتو لتحسين القدرة على إدارة الصيانة والإصلاح عبر الجبهات المختلفة.

طائرات مقاتلة من طراز إف-35 في سماء أوروبا (رويترز) التحديات اللوجستية والحلول المحتملة

يواجه الناتو مشكلتين رئيسيتين:

إعلان

نقص قطع الغيار: الميزانيات المحدودة أثرت على جاهزية طائرات مثل إف-35، مما يستدعي تخصيص موارد إضافية لتجاوز هذا النقص.

نقص الخبرة: قلة الممارسة في صيانة الطائرات المعقدة تجعل من الضروري تدريب الأفراد العسكريين بشكل دوري لتعزيز الجاهزية.

التوقعات المستقبلية

يتعين على الناتو أن يبدأ الآن في التحضير لمواجهة احتمال إعادة تسليح روسيا بأسلحة متطورة مثل "أوريشنيك". وبتمكين قواته من العمل في بيئات مجزأة وبعيدة عن القواعد الكبرى، يمكن للحلف تعزيز قدرته على الردع وتقليل تأثير الهجمات في أي صراع مستقبلي.

ورغم نجاح الدفاعات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية جزئيا، فإن التطورات مثل "أوريشنيك" تفرض تحديات جديدة تستوجب استعدادًا طويل الأمد من جانب أوروبا وحلفائها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات هذا الصاروخ

إقرأ أيضاً:

مدفيديف يهدد بالحرب مع حلف الناتو

هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.

وقال ميدفيديف، في منشور على موقع "إكس"، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية."
وأضاف في منشوره "لطالما قيل لهما، إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". ليس من شأنها..ماكرون: قرار نشر قوات حفظ سلام بيد أوكرانيا لا روسيا - موقع 24أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة صحافية، أن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو. وتابع: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب".
وكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.

مقالات مشابهة

  • مستمر طوال العام.. التعليم تكشف عن القواعد التنظيمية لبرنامج "فرص"
  • التعليم تحدد القواعد التنظيمية لبرنامج فرص
  • الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • مجلس الأمن الروسي يهدد بالحرب مع حلف الناتو.. ماذا حدث؟
  • مدفيديف يهدد بالحرب مع حلف الناتو
  • الاحتلال يعلن سقوط صاروخ يمني في سيناء.. يُرجح أنه كان متجها لـإسرائيل
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • من بغداد إلى الأنبار.. رتل أميركي يدخل قاعدة عين الأسد