درعا-سانا

“14 عاماً مضت على انطلاقة الثورة السورية التي تمثل مجدنا وميلاد كرامتنا.. لم نكل فيها ولم نتعب، رغم إجرام النظام البائد والقتل والتهجير والتدمير والاعتقال ظنّاً منه أننا سنستكين ونرضخ، لكننا لم نهدأ حتى سقوطه وبزوغ فجر الحرية على سوريا.. كان ذلك حلماً وتحقق”، بهذه الكلمات يختصر الشيخ أحمد القسيم أحد وجهاء مدينة بصرى الشام بريف درعا لمراسل سانا سنوات الثورة الطويلة، التي لم يغب الإيمان بنصرها للحظة.

فيما تحدثت مريم الحمد عن اعتقالها في سجون النظام البائد، مؤكدة أن كل أنواع العذاب التي قاستها كانت تزيد من إصرارها على استمرارية الثورة ومن إيمانها المطلق بانتصارها.

وقالت الحمد: استمر اعتقالي تسعة أشهر، ولحظة خروجي سألني المحقق ماذا ستفعلين وهل أنت نادمة، فأجبته بكل عنفوان المرأة السورية الحرة “سأروي للناس عن حقدكم ووحشيتكم، وسأبث روح الثورة من جديد في أبنائي، ما ندمنا ولن نفعل لأن هذه الثورة قامت لتحصيل الحق ورفع الظلم وإقامة العدل ونيل الحرية”.

حياة المقداد وهي زوجة شهيد وأم لثلاثة شهداء، بينت أن شرارة الثورة المباركة انطلقت من درعا في الـ ١٨ من آذار، حيث قدمت أول شهيدين على ثرى حوران، هما محمود جوابرة وحسام عياش وعمت إثر ذلك أرجاء سوريا، وأشعلت ساحاتها وحواريها بهتاف الحرية وبأهازيج وشعارات تؤكد تلاحم السوريين الأحرار للخلاص من النظام المجرم مثل “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد” و”يا درعا حنا معاكي للموت”، وقالت: “رغم سنوات الثورة الطويلة لم يكن عندي أدنى شك أنها ستنتصر”.

فيما استذكر فهد سالم تصريح وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني “سنبقى مدينين لصرخة الحرية الأولى التي انطلقت من درعا مهد الثورة في آذار”، مؤكداً أن أهالي درعا وعموم الشعب السوري يثقون بالسيد الرئيس أحمد الشرع وسيبذلون كل ما بوسعهم لبناء سوريا المستقبل، وقال: “الفرق كبير بين قائد نخاف عليه ويخاف الله فينا، وجزارٍ نخاف منه ولا يخاف الله”.

وأشار سالم إلى أن التاريخ يثبت أن كل ثورة حقيقية سوف تنتصر، والثورة السورية انتصرت بأبنائها وبما قدموه من تضحيات ودماء زكية من أجل أن تحيا الأجيال القادمة حرة أبية.

أما أسامة الحوشان فتحدث عن مشاركته في محاولة فك الحصار الذي فرضه النظام على درعا وأطفالها، وبين كيف قوبل الناس العزل بالرصاص في مجزرة صيدا التي ذهب ضحيتها العشرات، مشيرا إلى أن لفظ كلمة درعا كان تهمة لا فكاك منها عند المرور من حواجز قوات النظام التي كانت تسـأل دوما سؤالها التقليدي من أين أنت؟ لتنطلق بعدها رحلة من العذاب غالبا ما تنتهي في الاحتجاز بمعتقلاته، ليذوق المعتقلون مختلف أنواع العذاب النفسي والجسدي.

محمد الراضي وهو من أسرة قدمت ١٦ شهيداً ارتقوا في مجزرةٍ ارتكبها النظام البائد أعرب عن فرحته بأن دماء الشهداء أزهرت الحرية، وأنهم ضحوا بحياتهم، لتكون فجراً لمستقبل الأجيال القادمة بعيداً عن سطوة النظام وإجرامه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عاجل| سانا عن مصدر أمني سوري في طرطوس: نصب كمين بمنطقة دريكيش بعد معلومات عن تجمع لفلول النظام البائد في قرية بقعو

التفاصيل بعد قليل..

عاجل | سانا عن مصدر أمني سوري في طرطوس: نصب كمين بمنطقة دريكيش بعد معلومات عن تجمع لفلول النظام البائد في قرية بقعو

عاجل | سانا عن مصدر أمني سوري في طرطوس: إلقاء القبض على العميد في النظام البائد حامد علي برهوم وهو يحمل سلاحا

 

مقالات مشابهة

  • عجلة الإعمار والتعافي تنطلق في بصرى الشام بريف درعا مع استتباب الأمن والأمان
  • وزير التنمية الإدارية السيد محمد السكاف لـ سانا: في إطار التزام الحكومة بمعالجة آثار المرحلة السابقة وإنصاف المتضررين، تعلن وزارة التنمية الإدارية بدء تنفيذ إجراءات إعادة العاملين المفصولين من قبل النظام البائد بسبب مشاركتهم في الثورة السورية المباركة
  • عاجل| سانا عن مصدر أمني سوري في طرطوس: نصب كمين بمنطقة دريكيش بعد معلومات عن تجمع لفلول النظام البائد في قرية بقعو
  • وزارة الدفاع السورية تستلم كامل مقدرات اللواء الثامن بعد إعلان حله في درعا
  • “حفار القبور” يكشف هويته (محمد عفيف نايفة)
  • إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى أمن الدولة في حي المحافظة بمدينة حلب وفتح الطرقات المحيطة لتسهيل حركة مرور الآليات
  • خدمات اجتماعية وصحية في حمص للمحررين من سجون النظام البائد
  • آثار الدمار في المشفى الوطني بمدينة الحولة بريف حمص جراء قصف النظام البائد‎
  • الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية
  • الذكرى السادسة لانقلاب ١١ أبريل ٢٠١٩