"وول ستريت جورنال": ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لاستئناف الحرب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف هجماتها على حركة حماس، وذلك بعد فشل جهود إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة.
وبحسب المسؤول، فقد أبلغت إسرائيل واشنطن مسبقًا قبل استئناف الغارات على القطاع، وهو ما أكّدته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، حيث صرّحت لشبكة فوكس نيوز بأن إسرائيل قدّمت إشعارًا مسبقًا بشأن الهجمات.
وبلغة أكثر حدة، حذّرت ليفيت حركة حماس و "أعداء لإسرائيل والولايات المتحدة" في المنطقة، مؤكدة أنهم "سيدفعون ثمناً باهظًا"، مضيفة: "سيفتح باب الجحيم"، وهو تهديد يعكس تصريحات متكررة للرئيس ترامب بشأن الملف الفلسطيني.
وتواصل الإدارة الأمريكية الضغط المكثف على حماس للإفراج عن جميع الرهائن، حيث حذّر ترامب مرارًا من أن الحركة ستواجه تصعيدًا عسكريًا إذا لم تمتثل وتطلق سراح الأسرى المتبقين لديها.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، لا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، وتقدّر إسرائيل أن 24 منهم على الأقل أحياء. من بينهم المواطن الأمريكي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، الذي كان يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما اختطفته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ترامب يعطي الضور الأخضر لاستئناف الحرب في غزةوفجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه، "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، يشن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك هجومًا واسعًا على أهداف إرهابية تابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع أصدرا تعليمات مباشرة للجيش بالتحرك بقوة ضد حماس.
كما يأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات في الشرق الأوسط بعد أسابيع من الهدوء النسبي. فقد شنت الولايات المتحدة غارات جوية استمرت ثلاثة أيام على مواقع الحوثيين في اليمن، فيما وجّه ترامب تهديدًا مباشرًا لإيران يوم الاثنين بسبب دعمها لهم.
وفي بيان نُشر عبر تلغرام، حملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته مسؤولية تعريض حياة الرهائن المتبقين للخطر بسبب إلغاء وقف إطلاق النار، ما أدى إلى تجدد القتال في القطاع.
Relatedنتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟أكسيوس: إدارة ترامب تجري محادثات سرية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيينفوضى في الكنيست الإسرائيلي بعد منع عائلات الرهائن من حضور جلسة برلمانيةكما أفاد سكان غزة بتعرض مناطق متفرقة من القطاع لغارات جوية عنيفة طوال الليل. وقال أسامة حميد، أحد سكان مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة، إنه استيقظ على وقع الانفجارات القريبة: "كنا نيامًا عندما سمعنا عدة غارات جوية متزامنة حولنا"، قال حميد، مضيفًا: "الناس كانوا يصرخون في كل مكان".
في ظل القصف المكثف، أفادت مصادر طبية فلسطينية أن أكثر من 350 فلسطينيا قتلوا حتى الساعة وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية على غزة، بعد إعلان حكومة نتنياهو استئناف الحرب على القطاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تستأنف حربها على غزة بأمر من نتنياهو.. غارات تحصد أرواح أكثر من 300 فلسطيني خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان انتظار يائس للطعام أمام الجمعيات الخيرية في غزة.. الحصار الإسرائيلي يفاقم معاناة السكان حركة حماسغزةالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس سوريا حزب الله غزة ضحايا إسرائيل حركة حماس سوريا حزب الله غزة ضحايا إسرائيل حركة حماس غزة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار حركة حماس سوريا حزب الله ضحايا غزة إسرائيل دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجتمع المساعدات الإنسانية ـ إغاثة وقف إطلاق النار الجیش الإسرائیلی یعرض الآنNext غارات جویة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
أكدت وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، تسببت في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر يناير الماضي، وتهدد أيضًا بتوسيع دائرة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في دمار واسع النطاق في القطاع.
وذكرت الوكالة في تقرير أن الهجوم الشامل الأخير قد يُعيد إحياء الحربٍ الدائرة في غزة منذ 17 شهرًا، ومن شأنه أيضًا أن يُثير التساؤلاتٍ حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حركة حماس، ويُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الذي بدأ فجر اليوم عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمسئولين في مستشفى دير البلح إذ أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن الغارات بزعم أن حماس رفضت المطالب الإسرائيلية بتغيير بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مسئولون إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك معظم بلدة بيت حانون الشمالية وبلدات أخرى جنوبًا والتوجه نحو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها البرية قريبًا. وقال مكتب نتنياهو: ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة.
وصرح عزت الرشق المسئولٌ الكبيرٌ في حماس، بأن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يُمثّل حكمًا بالإعدام على الرهائن المتبقين، واتهم نتنياهو بشن الغارات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، ودعا الوسطاء إلى كشف الحقائق حول من انتهك الهدنة.
وأكدت أسوشيتيد برس، أنه لم ترد لديها تقارير حول أي هجمات من قِبل حماس بعد ساعاتٍ من القصف، مما يُشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوطٍ داخليةٍ متزايدة، مع التخطيط لاحتجاجاتٍ حاشدةٍ ضد تعامله مع أزمة الرهائن وقراره إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وقد أُلغيت شهادته الأخيرة في محاكمةٍ طويلةٍ بتهم فسادٍ بعد الغارات.
واتهمت المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن وقف إطلاق النار، قائلةً إنها اختارت التخلي عن الرهائن. وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس.
أما في غزة، فقد أسفرت غارة جوية على منزل في مدينة رفح الجنوبية عن استشهاد 17 فردًا من عائلة واحدة، بينهم 12 امرأة وطفلًا على الأقل، وفقًا للمستشفى الأوروبي الذي استقبل الجثث. وكان من بين الشهداء خمسة أطفال ووالديهم، وأب آخر وأطفاله الثلاثة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، شاهد مراسلو "أسوشيتد برس" دوي انفجارات وأعمدة دخان في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى ناصر، حيث كان المرضى ممددين على الأرض وبعضهم يصرخ. وبكت فتاة صغيرة بينما كانت ذراعها الملطخة بالدماء ملفوفة بالضمادات.
وقال العديد من الفلسطينيين إنهم توقعوا عودة الحرب عندما تلاشت محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار كما كان مقررًا لها في أوائل فبراير. وبدلاً من ذلك، تبنت إسرائيل اقتراحًا بديلًا وقطعت جميع شحنات الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات عن مليوني فلسطيني في ال طاع، في محاولة للضغط على حماس لقبول شروطها الجديدة.
وقال نضال الزعانين، وهو فلسطيني مقيم في غزة، لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف من مدينة غزة لا أحد يريد القتال. لا يزال الجميع يعاني من آثار الأشهر السابقة
واستشهد وأصيب المئات في الغارات الجوية التي شُنت ليلًا حتى اليوم الثلاثاء وفقًا لسجلات من سبعة مستشفيات. ولا يشمل هذا العدد الجثث التي نُقلت إلى مراكز صحية أخرى أصغر حجمًا ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا.
وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى إلقاء اللوم على حماس في تجدد القتال، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز: إن حماس "كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب.
وقال مسئول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الجارية، إن إسرائيل تستهدف جيش حماس وقادتها وبنيتها التحتية وتخطط لتوسيع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من الهجمات الجوية. واتهم المسئول حماس بمحاولة إعادة بناء صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة واستشهد بعودة عناصر حماس وقوات الأمن بسرعة إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة إذا لم يُفرج عن الرهائن. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب.
وبحسب أسوشيتيد برس فإن العودة إلى الحرب ستسمح لنتنياهو بتجنب المقايضات الصعبة التي دعت إليها المرحلة الثانية من الاتفاق والسؤال الشائك حول من سيحكم غزة. كما أنها ستعزز ائتلافه، الذي يعتمد على نواب اليمين المتطرف الذين يريدون إخلاء غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي عليها والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ونزوح ما يُقدر بنحو 90% من سكان غزة.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 356 فلسطينيا
«مصر» تدين الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية
300 شهيد و750 مصابًا بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال 72 ساعة