قال قال مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، إن آخر حصيلة لعدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي الذي تجدد فجر الثلاثاء، هي حتى الان 360 شهيد، ومئات الجرحى تجاوز عددهم 700.

وأكد أبو سلمية في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "عدد الشهداء مرشح للزيادة، وذلك لخطورة إصابات الجرحى وعدم تمكن الطواقم الطبية من التعامل معها لقلة الإمكانيات اللازمة لذلك، كما أن هناك مواطنين تحت الأنقاض".



وكان من اللافت في القصف الأخير أنه استهدف عدد من قيادات الحكومة وكوادر الدفاع المدني، وحول ما إذا كان هذا الاستهداف للكوادر الطبية متعمدا، قال أبو سلمية، إن "الاحتلال يستهدف كل شيء، فهو استهدف الطواقم الطبية والدفاع المدني ليلحق أكبر عدد من الشهداء، لأنه يريد قتل أكبر عدد ممكن".



وحول وضع القطاع الصحي في غزة خاصة في ظل الحصار المشدد والمفروض منذ أسبوعين على القطاع، أكد مدير مستشفى الشفاء، أن "القطاع الصحي مُنهك ومُتعب بسبب الحصار على قطاع غزة".

وتابع، "لم يدخل قطاع غزة مُنذ أسبوعين حبة دواء واحدة، كذلك نحتاج إلى محطات أكسجين، وغرف عمليات وأدوات جراحية وأدوية طوارئ ومستشفيات ميدانية وطواقم طبية من الخارج".

وختم حديثه بالقول، "المطلوب الان أولا وقف العدوان على غزة، وثانيا فتح المعابر وإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح بدخول الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية".

وكان الاحتلال عاد إلى العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب على قطاع غزة.

وطالت الغارات عددا من المنازل، ما أسفر عن شهداء وإصابات، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال ابو سلمية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو سلمیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من أكتوبر لأبريل.. الجريمة تتكرر والقاتل طليق.. «المعمداني» هدفٌ دائم في حرب إسرائيل على الحياة

البلاد – رام الله
كأن إسرائيل لم تكتفِ بقتل المرضى في غزة، فقررت قتل فرصتهم الوحيدة في الشفاء. أمس الأحد، أعادت قصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة، المستشفى ذاته الذي اهتزّ العالم لمجزرة ارتُكبت فيه في أكتوبر 2023 وراح ضحيتها أكثر من 500 من المرضى والنازحين.
لكن المشهد لم يكن مجرد تكرار، بل هو تأكيد على عقيدة عسكرية ترى في المستشفى هدفًا مشروعًا، وفي الحياة خطرًا يجب استئصاله. وإذا كانت الصواريخ قد سقطت هذه المرة على قسم الطوارئ، فثمة ضربة أعمق سُدّدت إلى ما تبقى من الأمل في قطاع صحّي يحتضر.

المعمداني لم يعد مستشفى، خرج عن الخدمة بالكامل، والمرضى وُضعوا في الشوارع، بعضهم نُقل على أسرّة متهالكة، وبعضهم لفظ أنفاسه الأخيرة وهو ينتظر الرحمة لا القذائف. لم يكن هناك وقت لنزع الحقن أو فكّ أجهزة التنفس. لم يكن هناك مكان آمن.
الاستهداف لم يكن طائشًا، بل استمرارٌ لنهج ممنهج أخرج 34 مستشفى عن الخدمة، ودمّر 95% من مراكز الرعاية الأولية. تدمير لا يستهدف البنية التحتية فقط، بل يضرب جوهر الحياة: الرعاية، الشفاء، الرحمة. إن قصف مستشفى يعالج مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمالها، ليس خطأً في الإحداثيات، بل جريمة مقصودة بدم بارد.
في مشهد يعيد نفسه بلا خجل، باتت غرف العناية المركزة ساحات لهروب جماعي، وممرات الطوارئ مسرحًا للرعب. واللافت أن إسرائيل لم تقتل 500 مريض هذه المرة، لكنها قتلت ما هو أخطر: فرصة الشفاء.
في غزة، لا تُقصف الأجساد فقط، بل تُقصف القدرة على الوقوف، على التعافي، على أن يكون للغد معنى. والعدو لا يميز بين هدف عسكري وغرفة عمليات. فحين تكون الصحة جريمة، يصبح القصف هو القاعدة، والنجاة استثناءً نادرًا.
وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت الجريمة بأنها “واحدة من أبشع أشكال الإبادة والتهجير”، مؤكدة أن “قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى والقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته”.
واستدركت الوزارة، في بيان، قائلة: خاصة وأن الاحتلال سبق ودمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، بشكل يترافق مع استمرار سياسة تجويع وتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية.
واعتبرت استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من أبشع مظاهر الإبادة، واستهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة، لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن فشله في حماية المدنيين، وفرض الوقف الفوري للإبادة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار.

مقالات مشابهة

  • سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
  • الطواقم الطبية: انتشال ستة شهداء فلسطينيين بقصف العدو منزلاً شرق غزة
  • بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائيلية إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • من أكتوبر لأبريل.. الجريمة تتكرر والقاتل طليق.. «المعمداني» هدفٌ دائم في حرب إسرائيل على الحياة
  • تطورات العدوان.. استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة
  • قاربت على 51 ألف شهيد.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • حرب ضد المستشفيات.. كيف يواصل الاحتلال كذبه لتدمير القطاع الصحي في غزة؟
  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
  • قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة
  • بعد قصف إسرائيلي مُدمّر .. خروج مستشفى المعمداني في غزة عن الخدمة