أعرب عائلات الأسرى الإسرائيليين، الثلاثاء، عن صدمتها من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، معتبرة أن دولة الاحتلال قررت التخلي عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان، "نحن مصدومون لأن الحكومة اختارت التخلي عن المخطوفين، ونشعر بالصدمة والغضب والرعب بسبب التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر".



وأضافت أن من الضروري "نعود إلى وقف إطلاق النار، فحياة كثيرين على المحك"، مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بمواصلة العمل على إطلاق سراح جميع الرهائن".


ووجهت عائلات الأسرى سؤالا إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلة "لماذا انسحبت من الاتفاق الذي كان من الممكن أن يعيد جميع الرهائن؟".

وشددت العائلات الأسرى الإسرائيليين على أنه "لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا نهضة حتى يعود آخر مختطف إلى إسرائيل"، على حد تعبيرها.

وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.


وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".

ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.

وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة الفلسطينية ترامب فلسطين غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الإسرائیلیین عائلات الأسرى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإعادتهم دفعة واحدة وغليان داخلي متصاعد

طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة اليوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوقف الحرب لإعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة "دفعة واحدة وفورا"، كما تصاعدت دعوات المعارضة لتنفيذ اتفاق شامل يعيد كل الأسرى.

وفي بيان لها، حذرت الهيئة من أن الإطلاق الجزئي للأسرى يشكل مفهوما خطيرا، ويهدر وقتا ثمينا، ويعرض جميع الرهائن للخطر، وطالبت "باختيار الحل الواضح والممكن والمناسب وهو: وقف الحرب وإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وبشكل فوري".

وقالت إن "كبار المسؤولين الحكوميين يواصلون الحديث عن زيادة الضغوط العسكرية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن، بينما في الواقع المفاوضات متوقفة، والرهائن يواجهون خطر الموت".

وبذلك ترد عائلات الأسرى على تسريبات إعلامية بأن نتنياهو يتجه نحو اتفاق جزئي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يشمل إطلاق 10 أسرى فقط من أصل 59، يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

المعارضة تصعّد ضد نتنياهو

وعلى المستوى السياسي، دعا زعيم حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس بدوره إلى إبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى. وكتب عبر منصة "إكس" أن "الوقت جيد فقط لحماس، وسيئ للرهائن، والأفضل لإسرائيل أمنيا واجتماعيا وأخلاقيا هو إيجاد خطة لإعادة جميع الأسرى".

إعلان

من جهته، وجّه الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (موساد) إفرايم هاليفي انتقادات لوزير الشؤون الإستراتيجية رئيس الوفد المفاوض بشأن الأسرى رون ديرمر.

وقال هاليفي لإذاعة الجيش "هو (ديرمر) لا يملك المعرفة بهذه القضايا، وغير مقبول للجانبين الإسرائيلي والأميركي"، مضيفا "لا أعرف لماذا عيّنه نتنياهو، فهو ليس الشخص المناسب للتعامل مع هذه القضية".

وكان نتنياهو قرر تعيين ديرمر رئيسا للوفد بدلا من رئيسي الموساد دافيد برنياع وجهاز الأمن العام (شاباك) رونين بار.

وبنهاية 1 مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

ورغم التزام حماس بالاتفاق، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية في غزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام إسرائيلي.

وفي هذا السياق، قال القيادي بحماس طاهر النونو -اليوم الاثنين- إن حماس مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس في القاهرة- عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، حيث تسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني وتثبيت وقف النار.

هل يؤثر الغليان الداخلي على نتنياهو؟

وفي تصريحات للجزيرة نت، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي شادي الشرفا تعليقا على هذه تصاعد الغليان في الشارع الإسرائيلي، إن الاحتجاجات تحمل أهمية بالغة، إذ تسبب حالة من الارتباك، خصوصا لنتنياهو، الذي بات يتخذ قرارات متضاربة يمينا ويسارا، مما يزيد من توتير الوضع الداخلي بإسرائيل.

إعلان

ولفت الشرفا إلى أن هذه الاحتجاجات أثبتت قوتها وتأثيرها حتى قبل اندلاع الحرب، مستذكرا ما حدث في مارس/آذار 2023 حين حاول نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بسبب اعتراضه على تعديل قانون التجنيد، لكن الشارع الإسرائيلي أجبره ذلك الوقت على التراجع.

غليان الشارع الإسرائيلي لم يهدأ منذ عودة نتنياهو لحربه على غزة (غيتي)

وأضاف أن تأثير الشارع الإسرائيلي يصبح أكثر خطورة إذا تصاعدت الاحتجاجات وشاركت فيها نقابة العمال، ففي هذه الحالة سيحدث شلل اقتصادي شامل، مما لا يترك للحكومة سوى خيارين الانصياع أو الدخول في صدام مباشر.

وأكد الشرفا أن هذه الاحتجاجات تعكس وجود تصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي، فهي لا ترتبط فقط بإعادة الأسرى مقابل إنهاء الحرب، بل تشمل مجموعة من القضايا، إذ يرى المحتجون أن نتنياهو يقود الدولة نحو الفاشية، بدءا من التعديلات التي يجريها على القضاء، وصولا إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس الولاء.

وأشار إلى أن هذا النهج طال كذلك إدارة مصلحة السجون كجهاز أمني، وامتد إلى الشرطة، وهو ما يحدث حاليا في الجيش، بالإضافة إلى الشاباك، الأمر الذي يعكس حجم المعارضة المتصاعدة ضد نتنياهو الذي يقود الدولة نحو حكم الفرد الواحد.

مقالات مشابهة

  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإعادتهم دفعة واحدة وغليان داخلي متصاعد
  • ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • مجزرة جديدة بخان يونس والاحتلال يفرج عن 10 أسرى
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمواصلة التظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
  • الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى