شهيد بقلقيلية والاحتلال يهجّر 200 عائلة من مخيم طولكرم
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الضفة الغربية، تزامنا مع استئناف حربها على قطاع غزة بعد توقف استمر شهرين، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني في مدينة قلقيلية وإصابة آخرين.
واقتحمت دبابات إسرائيلية برفقة قوة من المشاة مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن هذه القوات جابت شوارع المدينة وتمركزت في محاور رئيسية تفصل المخيم عن المدينة.
ومنذ أسابيع، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن عشرات الشهداء، وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.
يأتي ذلك في وقت أصيب فيه فلسطيني بجراح بعدما اعتدى مستوطنون على منازل الفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة.
وقد هاجم المستوطنون منازل الفلسطينيين وألقوا الحجارة عليها واعتدوا بالضرب على رعاة أغنام كانوا في المنطقة.
يشار إلى أنه خلال العام 2024 نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
إعلانفي الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات الفوار جنوب الخليل، والجلزون والنبي صالح برام الله، وشعفاط في القدس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير شمال الخليل ومدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بينما استأنفت هدم منازل في مخيم نور شمس في الضفة.
وأجبرت قوات الاحتلال نحو 200 عائلة فلسطينية على النزوح من مخيم طولكرم والأحياء المجاورة له خلال اليومين الماضيين.
وأبلغت قوات الاحتلال العائلات المتبقية في حارة "قَاقون" بضرورة مغادرة منازلها في المخيم، في حيثن اعتدت على مواطنين آخرين في حارة "أبو الفول" أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم لأخذ بعض المستلزمات الضرورية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال أجبر أمس الاثنين من تبقى من سكان حارة "مربعة حنون" في المخيم على إخلاء منازلهم بالقوة.
كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت على فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن حاولوا دخول المخيم الليلة الماضية، حيث واصل تهديداته للسكان بالعقاب في حال العودة إلى منازلهم أو الاقتراب منها.
تحذير أممي
ويوم أمس حذّرت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز من أن الفلسطينيين يواجهون خطرا حقيقيا يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي خطته الطويلة الأمد للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخلائها من الفلسطينيين.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن الضفة الغربية تواجه أسوأ هجوم لها منذ الانتفاضة الثانية، شهد استعمال الغارات الجوية والجرافات المدرعة وعمليات هدم المنازل وتدمير القرى والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأراضي الزراعية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 935 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات إلى طولكرم ومخيميها ويواصل تهجير العائلات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، وسط تصعيد عسكري واسع تخلله نشر تعزيزات جديدة في عدة أحياء رئيسية، إضافة إلى عمليات تهجير قسري وإلحاق دمار بالممتلكات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من فرق المشاة للمدينة من حاجز "نيتساني عوز" العسكري المقام غرب طولكرم، جابت الشوارع الرئيسية وتمركزت عند دوار شويكة في الحي الشمالي، وشارع ضاحية ارتاح جنوبًا والحي الشرقي، وفي شارع الإسكان بمحيط مخيم نور شمس.
وأضافت أن جنود الاحتلال فتشوا مركبات المواطنين وأعاقوا حركتهم، وسط إلقاء القنابل الصوتية تجاه الأهالي.
وفي مخيم نور شمس، اقتحمت جرافات الاحتلال المنطقة مجددًا وسط إطلاق نار كثيف في حارة جبل النصر، في حين اقتحمت آليات عسكرية إضافية حي المنشية، كما تم رصد وصول صهريج وقود إلى المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، تهجير ما تبقى من العائلات في حارة قاقون بمخيم طولكرم، فيما أجبرت عائلات يوسف أبو عرب وزياد شريم، القاطنة بجانب مسجد خالد بن الوليد في ضاحية ذنابة شرقًا على إخلاء منازلها.
وذكرت مصادر محلية أن 200 عائلة نزحت من منازلها قسرًا من عدد من حارات مخيم طولكرم، خاصةً تلك الواقعة على أطرافه خلال اليومين الأخيرين، وتحديدًا قاقون، وأبو الفول، ومربعة حنون، جراء تصاعد عدوان الاحتلال وتهديداته للسكان بمغادرة بيوتهم وعدم العودة إليها.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مسجد معاذ بن جبل في مخيم طولكرم، وألحقت خرابًا كبيرًا فيه، ضمن سلسلة الاعتداءات التي تستهدف دور العبادة والممتلكات العامة في المدينة.
وفي السياق، أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، مساء الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب، شمال الخليل.
وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب المنازل، ما أدى لإصابة العشرات من أهالي المخيم بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
وفي سياق متصل، أقام مستوطنون، الاثنين، بؤرة استيطانية جديدة في محيط نبع العوجا، شمال مدينة أريحا.
وذكرت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان صحفي، أن مستوطنين أحضروا مواد بناء لتشييد بؤرة استيطانية قرب نبع العوجا، الذي يزود التجمعات البدوية المجاورة بالمياه.
وأشارت إلى أن هذا يأتي ضمن سياسة الاستيطان الرعوي الذي يستهدف البيئة الطبيعية للحياة البرية والموارد المائية في الأغوار وحقوق الفلسطينيين في أرضهم.