بعد تعثر المحادثات بشأن الإفراج عن الرهائن، شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة وعنيفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، متعهدة بـ”تصعيد القوة العسكرية”، وأفادت المستشفيات بأن “الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 330 شخصا وإصابة المئات بجروح”، وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن “إسرائيل نفذت ما لا يقل عن 35 غارة جوية على قطاع غزة”، فيما “تداولت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع مصورة أظهرت عشرات القتلى من الأطفال واحتراق خيام النازحين”.

وكشفت مصادر فلسطينية عن “أسماء بعض القياديين من حركة “حماس” والذين قتلوا في غارات إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة”،وأفادت مصادر فلسطينية “بمقتل أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي في حماس ورئيس لجنة الطوارئ”.

وقالت المصادر إن “مسؤول العمليات الداخلية في غزة العميد بهجت حسن أبو سلطان، قتل أيضا في غازة إسرائيلية على غزة”، وأشارت مصادر فلسطينية أيضا إلى “مقتل عضو المكتب السياسي لحماس عصام الدعاليس ومقتل محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية التابعة لحماس بالقصف الإسرائيلي”.

من جانبها، قالت قناة “كان” الإسرائيلية، “إن الهجوم الجوي الإسرائيلي شمل اغتيال قيادات عسكرية متوسطة وقيادات سياسية في حركة “حماس”.

في السياق، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجر اليوم الثلاثاء، “بمهاجمة أهداف تابعة لحركة “حماس” في جميع أنحاء قطاع غزة”.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان إن إسرائيل “تستأنف عملياتها العسكرية ضد “حماس” في غزة بعد رفض الحركة مقترحات أميركية لتمديد وقف إطلاق النار”.

وأضاف البيان: “من الآن فصاعدا ستعمل إسرائيل ضد “حماس” بقوة عسكرية متزايدة”، وتابع: “الخطة العملياتية عُرضت من قِبل الجيش وصادق عليها المستوى السياسي”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن “جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) ينفذ غارات واسعة النطاق على أهداف تابعة لمنظمة “حماس” في قطاع غزة”.

وكانت ذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، “أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء”.

وقالت ليفيت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “تشاور الإسرائيليون مع إدارة “ترامب” والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن “إسرائيل أبلغت إدارة “ترامب” مسبقا بالهجمات المخطط لها وأهداف العملية العسكرية الجديدة في غزة”.

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن “إسرائيل “استأنفت القتال” ضد “حماس”، مؤكدا أن “العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة”.

وفي بيان مقتضب، قال كاتس: “ستُفتح أبواب الجحيم في غزة” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائ”.

وأضاف: “لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب”.

الجيش الإسرائيلي: الهجوم على غزة سيستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من القصف الجوي

أعلن الجيش الإسرائيلي أن “الهجوم على غزة سيستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من القصف الجوي”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”، “يقود رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، استئناف الهجوم على قطاع غزة، إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار من مقره في كرياه في تل أبيب”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن “عملية الجيش الإسرائيلي التي بدأت فجر اليوم على غزة، ينفذها حاليا سلاح الجو الإسرائيلي وحده، على شكل هجمات، تُشبه جولات التصعيد التي سبقت الحرب”.

سموتريتش: استئناف القتال في غزة جاء بناء على خطط تم التحضير لها منذ تولي زامير منصبه

كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “أن استئناف القتال في قطاع غزة جاء بناء على خطط تم تحضيرها منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه”.

وكتب سموتريتش عبر منصة “إكس”: “كما وعدنا وأوضحنا، عاد الجيش الإسرائيلي الليلة للهجوم المكثف على غزة بهدف تدمير “حماس”، وإعادة جميع المختطفين، وإزالة التهديد الذي تشكله قطاع غزة تجاه مواطني إسرائيل، وبالتالي استعادة الأمن لسكان “غلاف غزة” وكل مواطني إسرائيل على المدى الطويل”.

وأضاف: “من أجل هذه اللحظة بقينا في الحكومة على الرغم من معارضتنا للصفقة، ونحن مصممون أكثر من أي وقت مضى لإكمال المهمة وتدمير “حماس”.

بدوره، رحب وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير في منشور عبر منصة “إكس” باستئناف القتال، وكتب عبر “إكس”: “نرحب بعودة دولة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القتال العنيف، وكما قلنا في الأشهر الأخيرة، عندما غادرنا (الحكومة): يجب على إسرائيل أن تعود إلى القتال في غزة: هذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية والمرتكزة على القيمة والأكثر تبريرا، من أجل تدمير منظمة حماس الإرهابية وإعادة المختطفين. يجب ألا نقبل بوجود منظمة حماس ويجب تدميرها”.

“حماس”: ندعو أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف حرب الإبادة في غزة

دعت حركة “حماس”، “الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضا لاستئناف حرب الإبادة في قطاع غزة”.

وجاء في بيان الحركة: “ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم  للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليا رفضا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق: “إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قرر العودة إلى الحرب على غزة، مستخدما إياها كقارب نجاة للهروب من أزماته الداخلية”.

وأضاف: “لم يكتفِ نتنياهو بمنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، بل قام بقصف الأطفال وهم نيام، مما أدى إلى استشهادهم. كما لم يحترم المحتل تعهداته، ولم يفِ بالتزاماته تجاه الوسطاء والمجتمع الدولي”.

وقال: “قرر نتنياهو استئناف حرب الإبادة، معتبرا إياها وسيلة لإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية. هذا القرار هو بمثابة تضحية بحياة أسرى الاحتلال، وإصدار أحكام إعدام بحقهم”.

وتابع: “هذه الجريمة البشعة تستوجب من الدول العربية والإسلامية، وكذلك المجتمع الدولي، التحرك العاجل لوقف التوحش الصهيوني النازي، وإنهاء حرب الإبادة التي تُشن ضد المدنيين الأبرياء”.

وشدد على أن الوسطاء “مطالبون بكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، وتحمل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع في غزة والمنطقة”.

وأكد الرشق أن “العدو لن يتمكن من تحقيق عبر الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات”، معتبرا أن “الضغط العسكري والعدوان الصهيوني الوحشي لن ينجح في كسر إرادة شعبنا وصموده”.

وختم بالقول: “ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للنزول إلى الشوارع والميادين ورفع الصوت عاليا رفضا لاستئناف حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في قطاع غزة”.

مصدر أمني إسرائيلي: سنعود إلى المفاوضات ولكن هذه المرة تحت النار

قال مصدر أمني للقناة 12 الإسرائيلية، “إن تل أبيب ستعود إلى المفاوضات مع “حماس” ولكن هذه المرة تحت النار”، مشددا على أن “وقف إطلاق النار سيكون مقابل إطلاق سراح الأسرى من القطاع”.

وقال مصدر أمني لصحيفة “إسرائيل هيوم”، إن “الهدف من العملية هو الضغط على “حماس” لإعادتها إلى طاولة المفاوضات وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن”، محذرا من أنه “إذا لم توافق حماس على هذا فإن العملية ستتوسع ولن تقتصر على الغارات الجوية”.

وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير  إن “عودة الحرب على قطاع غزة تهدف لإعادة (وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار) بن غفير إلى الحكومة، لأن نتنياهو بحاجة إليه للمصادقة على الموازنة العامة للدولة للحفاظ على الائتلاف”.

إسرائيل تغلق معبر رفح وتمنع خروج المرضى والمصابين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، “بأن تل أبيب قررت إغلاق معبر رفح ومنعت سكان قطاع غزة المرضى والمصابين من الخروج عبره لتلقي العلاج”.

وحسب موقع “والا”، أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماته، “بإبقاء معبر رفح مغلقا أمام مرور العلاجات الطبية من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، بهدف الضغط على “حماس”.

بدورها،  أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن “إسرائيل أغلقت معبر رفح، وقالت هيئة البث إن “الهجوم الجوي بداية لتحذير “حماس” وأن الجيش الإسرائيلي يستهدف كبار قادة حماس والبنى التحتية لها”، مشيرة إلى أ”نه تم إلغاء التعليم في غلاف غزة وإيقاف نشاط خط القطار لسديروت”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حماس وإسرائيل غزة وقف إطلاق النار غزة العربیة والإسلامیة وأحرار العالم الجیش الإسرائیلی على قطاع غزة فی قطاع غزة معبر رفح على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى

كثفت القوات الإسرائيلية مساء أمس الجمعة، قصفها العنيف على شمال وجنوب قطاع غزة، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات متتالية بقنابل شديدة الانفجار على المناطق الشرقية لمدينة غزة وحي التفاح وبلدة جباليا وحي الشجاعية.

وأشارت المصادر إلى سماع دوي إطلاق نار كثيف في المناطق الشرقية، وأصوات حركة آليات عسكرية إسرائيلية، ما تسبب بمحاصرة المواطنين في منازلهم تحت وطأة القصف وإطلاق النار.

ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن المدفعية الإسرائيلية تواصل منذ عدة ساعات قصفها للمناطق ذاتها، وسط عمليات نسف وتدمير لمنازل المواطنين.

الأونروا: نزوح 400 ألف فلسطيني في غزة منذ انهيار الهدنةاللجنة الوزارية بشأن غزة: تجاهل حل الدولتين يهدد بتكرار الحروبإصابة ضابط إسرائيلي في تبادل لإطلاق النار جنوب قطاع غزةأونروا : كارثة تنتظر الرضّع والأطفال في قطاع غزةمصر تقود خطة إعمار غزة .. عبد العاطي يطرح المبادرة العربية في أنطاليا ويرفض التهجير القسريوزير الخارجية يشارك في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية حول غزة

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: "استشهد 1542 فلسطينيا وأصيب 3940 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ 18 مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 50912 شهيدا و115981 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".

كما أحصت وزارة الصحة "استشهاد 26 شخصا بينهم 6 ممن انتشلت جثامينهم، و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية".

وعلى صعيد المفاوضات، من المقرر أن يصل وفد من حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة السبت من أجل إجراء محادثات حول المقترح المصري ومستجدات المفاوضات.

وينص المقترح المصري على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء ومثلهم من جثث الأسرى من غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40-50 يوما، الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان بها خلال سريان الاتفاق السابق قبل السابع عشر من مارس الماضي.

وقدمت إسرائيل ردها على المقترح المصري في إطار استئناف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة؛ حسبما أورد موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي.

يأتي ذلك فيما يقوم الوسطاء ببلورة مقترح جديد في مسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين، بعد أن تنصلت إسرائيل من استحقاقات الاتفاق السابق وخصوصا تنفيذ المرحلة الثانية منه والتي كانت تقضي باستكمال تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: قصفنا "المعمداني" لوجود عناصر من حماس فيه
  • نتنياهو يتراجع عن شرط الإفراج عن 11 رهينة بصفقة التبادل مع حماس
  • الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى
  • هذا هو رد إسرائيل على مقترح مصر بشان غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابط وقتل 3 فلسطينيين جنوبي غزة
  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • حكومة نتنياهو ترد على المقترح المصري الأخير.. وويتكوف ينقل رسالة لـحماس
  • الجيش الإسرائيلي يُعتّم على عملياته في غزة لسببيْن ويُخفي ملامح جنوده
  •  نتنياهو يبلغ وزراءه بمقترح مرتقب من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: نتواصل مع حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة