إقالة رئيس الشاباك.. خطوة جديدة لتعزيز سيطرة نتانياهو
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في خطوة تعكس استمرار جهوده للهيمنة على مؤسسات الدولة، وتأتي هذه الإقالة في سياق حملة حكومية ممتدة منذ عامين لتعزيز نفوذ السلطة التنفيذية على الأجهزة المستقلة.
السياق الأوسع للأحداث، هو جزء من نزاع أشمل بين تحالف نتانياهو ومعارضيه
وكتب باتريك كينغسلي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القرار الأخير يضع نتانياهو في قلب مواجهة أوسع مع معارضيه، في ظل محاولات متكررة للحد من استقلالية مؤسسات الدولة.
وكان إعلان الإقالة قد جاء بعد أسابيع قليلة من مساعٍ مشابهة لإقالة النائبة العامة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا، إلى جانب جهود ائتلافه اليميني في الكنيست لمنح السياسيين نفوذاً أكبر على تعيين قضاة المحكمة العليا.
وهذه التحركات ليست جديدة، بل تعيد إلى الأذهان مساعي نتانياهو السابقة في عام 2023 لتقليص سلطات الهيئات الرقابية، والتي واجهت احتجاجات جماهيرية واسعة وأدت إلى انقسامات حادة في المجتمع الإسرائيلي.
ومع أن تلك المحاولات توقفت مؤقتاً بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فإن الأوضاع الحالية تعيد إشعال التوترات مجدداً..
????5/5
The fact that the Shin Bet is in charge of that investigation, and that senior Shin Bet officials consistently opposed the arrangement under which Qatar, with Israel's encouragement, funded Hamas' government in Gaza, only adds to Netanyahu's fearshttps://t.co/KigKfwoMvN
واعتبر أستاذ القانون في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أميخاي كوهين، أن "إقالة رئيس الشاباك ليست حدثاً معزولاً، بل تأتي ضمن توجه متكامل لاستهداف الأجهزة المستقلة، وإعادة طرح مشروع الإصلاح القضائي بصيغة جديدة".
نزاع شخصي يتجاوز الأبعاد السياسيةتعود خلفيات الإقالة إلى صراع شخصي بين نتانياهو وبار، الذي أغضب رئيس الوزراء بتحقيقاته مع مسؤولين في مكتبه بشأن تسريبات وثائق سرية.
لكن القشة التي قصمت ظهر البعير، وفقاً لمحللين، كانت تصريحات رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، الذي لوّح بالكشف عن معلومات حساسة حول نتانياهو إذا تجاوز حدود القانون.
وأشار المستشار السابق لرئيس الوزراء، نداف شتراوخلر، إلى أن هذه التصريحات اعتُبرت بمثابة تهديد مباشر لنتانياهو، ما دفعه إلى اتخاذ خطوة الإقالة باعتبارها "الخيار الوحيد المتاح".
⚡️#BREAKING Attorney general blocked Netanyahu decision to fire the head of the Shin Bet.
Netanyahu’s coalition is planning on dismantling the supreme court with Ben Gvir already releasing an announcement half an hour ago pic.twitter.com/C3R45XVeTe
بعيداً عن النزاع الشخصي، يرى المراقبون أن هذه الخطوة جزء من صراع أوسع بين تحالف نتانياهو ومعارضيه حول مستقبل إسرائيل وطبيعة نظامها السياسي.
ويتألف الائتلاف الحاكم من أحزاب دينية متشددة تسعى للحفاظ على امتيازاتها، ونشطاء استيطانيين يهدفون إلى تعزيز السيطرة على الضفة الغربية وتقييد حقوق الفلسطينيين.
ولطالما واجهت هذه الفئات عراقيل من مؤسسات مثل القضاء، والنائب العام، وجهاز الشاباك، التي سعت إلى الحد من بعض السياسات المتطرفة ومحاسبة نتانياهو نفسه في قضايا الفساد التي يحاكم بسببها حالياً.
بينما تزعم الحكومة أن تقليص نفوذ القضاء والأجهزة الأمنية يعزز الديمقراطية عبر منح المشرعين سلطة أكبر، تحذر المعارضة من أن هذه التحركات تضعف الضوابط والتوازنات، مما يتيح لنتانياهو فرض نهج أكثر استبداداً.
ولخص الكاتب باراك سيري الموقف في صحيفة "معاريف" قائلاً: "بتحالفٍ من الموالين، يمضي نتانياهو في تفكيك جميع الحُرّاس الذين حموا إسرائيل لعقود".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو نتانياهو إسرائيل الكنيست الشاباك
إقرأ أيضاً:
تنياهو يعلن عن نيته إقالة رئيس جهاز الشاباك من منصبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، إنه سيقترح على مجلس الوزراء إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار من منصبه، قبل حوالي 18 شهرا من انتهاء ولايته.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه لم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو سيتمكن من إقالة بار، نظرا لأن المدعية العامة غالي بهاراف ميارا أو محكمة العدل العليا قد يحكمان بوجود تضارب في المصالح في سعيه لإقالة ضابط إنفاذ قانون يحقق مع كبار مساعديه.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو دعا في الأسبوع الماضي، بار إلى الاستقالة من منصبه، لكنه رفض.
وأوضح بار أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته الممتدة لخمس سنوات إلا في حال إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس وبدء تحقيق رسمي في قرارات نتنياهو المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر.