صنعاء تتصدر العواصم في تحذير أمريكا من تواجدها وستكون لها الكلمة الفصل

بات واضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني يسعون جاهدين إلى إيجاد موطئ قدم لهم في البحر الأحمر ومضيق باب المندب كونهم يعرفون جيدا أهميته باعتباره من أهم الممرات البحرية في العالم والذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ويتحكم في جزء كبير من التجارة الدولية وخاصة تجارة النفط، وعبر عصور خلت وواقع معاش ظل البحر الأحمر مطمعاً للقوى الاستعمارية الكبرى وظلت تسعى للوصول إليه بمختلف السبل والطرق وإيجاد الذرائع الواهية للتواجد فيه ومنها ما يسمى بتنظيم القاعدة الصنيعة الأمريكية والذي تحركه متى ما استدعت الحاجة إلى ذلك خصوصاً أن أمريكا تشعر أنها على وشك فقدان السيطرة على منطقة الشرق الأوسط التي ظلت إلى عهد قريب مناطق نفوذ ومصالح أمريكية، شعورها ذلك يأتي بسبب تغيرات دولية كبيرة أدت إلى تغييرات جذرية في ميزان القوى على المستوى الدولي، ويعد هذا التواجد العسكري الأمريكي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب خطراً حقيقياً يهدد أمن الملاحة في هذا الممر المائي المهم والحيوي بذرائع واهية لا تمت للواقع بأية صلة.

الثورة / أحمد السعيدي

تواجد أمريكي
كشفت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي عن وصول 3000 جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى وصول سفينة هجومية برمائية وسفينة إنزال إلى البحر الأحمر، ويمكن للسفينة الهجومية البرمائية أن تحمل أكثر من 20 طائرة ذات أجنحة دوارة وثابتة الأجنحة، واللافت أن الأسطول الأمريكي الخامس الذي يضم حاملة طائرات وعددًا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية، وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزويد بالوقود، والذي يتخذ من المياه الإقليمية للبحرين مقرًا له، لم يكن بحاجة لكل تلك القوات التي تم الإعلان عنها قبل أيام، في إطار خطة أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية مسبقًا، ومنطقة عمل الأسطول الخامس تشمل مضيق باب المندب قبالة اليمن، والبحر الأحمر، الممتد حتى قناة السويس، كما تقوم سفن الأسطول بدوريات في مضيق هرمز، وهو المصب الضيق للخليج العربي الذي تمر عبره 20% من إجمالي شحنات النفط.
السيطرة على البحر الأحمر
وبحسب تقرير لشبكة Foxnews الأمريكية، يأتي إرسال البحرية الأمريكية غواصة قادرة على حمل شحنة كبيرة من الصواريخ، إلى الشرق الأوسط، حيث تسعى واشنطن إلى السيطرة الكاملة على المناطق البحرية الاستراتيجية الهامة، على المحيط الهندي، والدول المطلة عليه، والتحكم بطريق الملاحة الدولية، في حال نشوب صراع، أو تدخلات وبالذات من جانب روسيا والصين، لقطع أي تواصل جيو سياسي روسي- صيني مع دول المنطقة، والعنصر الآخر تهديد الأنشطة البحرية الإيرانية، ومحاولة فرض ضغوط على اليمن وعلى حكومة صنعاء بضخ النفط، ولتكون أمريكا هي صاحبة الجلالة في الاستفادة منه، وأي أنشطة أمنية قد تخلق بشأنها المبررات الكافية لوجودها كذريعة لتأبيدها في مكافحة أنشطة القاعدة، وداعش، اللذين هما جزء من خططها، وقد تم نشر الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية، في المنطقة لتنضم إلى الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يقوم بدوريات تشمل مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس.
شماعة تنظيم القاعدة
أما عن مبرر التواجد الأمريكي في البحر الأحمر، ففي الأيام الأخيرة نقلت أخبار عن عودة قوية لتنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية المحتلة بالتزامن مع التواجد العسكري الكثيف للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية ومضيق باب المندب، وكأن المسألة توحي بأن هناك تنسيقاً مسبقاً بين الطرفين، وذلك لتعطي واشنطن انطباعاً للعالم بأن تواجدها العسكري يأتي بسبب عودة النشاط الحيوي لتنظيم القاعدة وهو عذر لم يعد مقبولا بعد أن عرف العالم ألاعيب أمريكا وخداعها في أكثر من مكان على وجه الأرض، حيث بدأت بعد تلك الأخبار المتداولة القوات الأمريكية بالتوافد إلى عدن منذ وصول سفيرها ستيفن فاجن إلى المدينة والذي أصبح يلقب بالحاكم الفعلي لتلك المناطق خاصة بعد أن سلمت القوات السعودية أهم المنشآت الحيوية في عدن للقوات الأمريكية التي تم استقدامها من البوارج الحربية الأمريكية إلى خليج عدن.
مبرر إيران
كما ربطت الإدارة الأمريكية مبررات إرسال قوات جديدة إلى البحر الأحمر نتيجة لتعرض سفن أمريكية وغربية لحوادث ومضايقات تعرضت لها، غير أن الأحداث التي سردتها وسائل الإعلام كتبريرات غير رسمية، كلها كانت في البحر العربي وخليج عمان ومنها على سبيل المثال ما قالته مونتكارلو بأن هذا التطور عقب إعلان الجيش الأمريكي أن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على زهاء 20 سفينة خلال العامين الماضيين، منها محاولتان إيرانيتان لاحتجاز ناقلتي نفط في المياه الدولية قبالة عمان، كما اتُهمت إيران بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر 2022م، كل هذه الحوادث وقعت في بحر العرب، وليس في البحر الأحمر الذي اتجهت إليه القوات الأمريكية الجديدة، ومع ذلك ساقتها وسائل الإعلام الغربية والأمريكية ضمن مبررات وصول القوات الأمريكية إلى البحر الأحمر، وهو أمر يتنافى مع الهدف الذي أفصحت عنه الإدارة الأمريكية من وراء إرسال قواتها، بهدف ردع أنشطة إيران في البحر الأحمر.
خطر يهدد المنطقة
الجانب التصعيدي المتمثل في التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يأتي في سياق تطوير البنتاجون لخطط طوارئ تتعلق بالاستعداد لحرب مع إيران، بحسب وثيقة سرية اطلع عليها موقع The Intercept الأمريكي، ومصادر أخرى، وفي سياق تلك الخطة أجرت القوات الأمريكية والإسرائيلية تدريبات مشتركة، هي الأكبر على الإطلاق بين الجيشين.. فهل استجابت إدارة بايدن لرغبة الصقور الإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو بطبيعة الحال، في توجيه ضربة استباقية لمنشآت إيران النووية؟ يبدو أن هناك توجهاً في هذا الخصوص بالفعل، طبقاً لتقرير آخر لموقع The Intercept يربط بين خطة الطوارئ الأمريكية من جهة وفشل المفاوضات النووية مع إيران من جهة أخرى، لكن الحرب مع إيران توصف دائماً بأنها الحرب التي لا يريدها أحد، فالخسائر غير محتملة لجميع الأطراف وللمنطقة، بل وللعالم بأسره، حيث من المحتَّم أن تؤدي إلى توقف الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره ثلث نفط العالم يومياً، كما ستتأثر الملاحة في قناة السويس، حيث تمر عبرها 10% من التجارة العالمية يومياً، وهو ما يرجح رأي من يعتقد أن إرسال الغواصة النووية هدفها هو تأكيد التواجد الأمريكي، ومن التحديات أيضاً تأثير ذلك التواجد في الممر الملاحي جنوب البحر الأحمر، حيث أن القواعد العسكرية المتمركزة في محيط باب المندب وخصوصاً في جيبوتي، تعد بادرة لتطور الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أن واشنطن تدافع عن أسطولها الخامس ونفوذها في منطقة الخليج، بينما الصين تؤسس لبقاء دائم في المنطقة لحماية استثماراتها في إفريقيا وتأمين إمداداتها النفطية، وبالإضافة إلى الصين، فهناك تركيا أيضاً التي أنشأت قاعدة في مقديشو وأخرى في الخرطوم وتسعى لإنشاء أخرى في جيبوتي بهدف تعزيز نفوذها في تلك المنطقة وحماية استثماراتها في إفريقيا.
الثنائي الأمريكي الإسرائيلي
باتت جميع دول المنطقة على بينة من حقيقة واضحة مفادها أن مصلحة الثنائي الأمريكي- الإسرائيلي، تقتضي تأجيج وتأزيم الأوضاع في المنطقة، عبر خلق الفتن واصطناع أعداء وهميين لدولها، وليس هناك من دليل أوضح على ذلك من الغضب الأمريكي الإسرائيلي، إزاء التقارب الإيراني السعودي، وهو تقارب خلق أجواء إيجابية، صبت وتصب في صالح دول المنطقة دون استثناء، بينما نرى أمريكا في المقابل لا تدخر وسعًا في الضغط على الدول العربية، وخاصة السعودية، للتطبيع مع عدو يحتل ويغتصب المقدسات الإسلامية، ويعتدي على العرب والمسلمين ليل نهار، ويحاصر الفلسطينيين منذ عقود، ويقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد، ويعلن جهارًا نهارًا أنه لم ولن يعترف يوما بدولة اسمها فلسطين، ويسعى إلى هدم المسجد الأقصى وطرد الفلسطينيين من القدس.
اليمن في المقدمة
التواجد الأمريكي في البحر الأحمر استدعى التواجد في الأراضي اليمنية، لتبرز صنعاء كما كانت سباقة في الدفاع عن قضايا الأمة وتسارع في إرسال التحذيرات القوية للأمريكان، وهو ما نفهمه من تهديدات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي الذي يصرح قائلاً: “سنقابل التصعيد بالتصعيد”؛ كما جاءت رسائل صنعاء واضحة للجانب الأمريكي بأننا لن نقبل بعسكرة البحر الأحمر أَو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية؛ لأَنَّ ذلك يعني الدخول في معركة كبيرة جِـدًّا هي الأكثر كلفة في التاريخ.
ونخلص من ذلك إلى أن صنعاء ستكون صاحبة الكلمة الفصل، وهي التي سترسُمُ المعادلة، وأن التمادي الأمريكي لتفجير معركة بحرية سترتد وبالاً عليه، ولا مناصَ في نهاية الأمر من إنهاء كافة التواجد الأجنبي في اليمن، وعلى رأسه الأمريكي والبريطاني، ووضع حَــدٍّ للعبث والاستخفاف الأممي الغربي بحياة اليمنيين، وما التحذير الأخير لقائد الثورة- قائد القول والفعل إلَّا خير دليل على ذلك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مجدداً .. تظاهرات حاشدة في ٣٥ ساحة بصعدة نصرة لفلسطين في وجه التهديدات الأمريكية

الثورة نت/ تجددت المظاهرات الجماهيرية الحاشدة، اليوم الجمعة، في محافظة صعدة نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الموقف الجاد في وجه التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير أو العدوان على الشعب الفلسطيني. وخرجت المسيرات الجماهيرية في 35 ساحة بصعدة تحت شعار “على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات”، حيث خرجت المسيرة المركزية بالمحافظة في ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة. وعادت المسيرات بقوة في المحافظة بعد قرابة شهر من الهدوء، حيث توقفت المظاهرات الكبرى مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الفائت، واليوم تعود المسيرات الكبرى في المحافظة مع تصاعد التهديدات الأمريكية والصهيونية باستئناف العدوان وتنفيذ مخطط التهجير بحق الشعب الفلسطيني. فيما خرجت بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عَرو وجمعة بني بحر، والعين والقهرة والسَرْو والبراك وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، وتخرج مسيرات أخرى عقب صلاة الجمعة في ساحات الخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمينة والفلسطينية، ورايات الحرية، موجهين رسالة تحذيرية قوية للعدو الإسرائيلي وللأمريكي من التهجير أو العدوان. ورددوا هتافات منها (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمحتل)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم) (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك بكل قرار.. يا قائدنا مهما كان)، (إن عاودتم العدوان.. لن تناموا بعد الآن). الحوثي لترامب: تصريحاتك لن تفلح في تهجير أبناء غزة وفي المسيرات ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة، خاطب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقوله قوتك العسكرية وما دعمت به المحتل لن تدفع بالشعب الفلسطيني إلى ترك أرضه، مؤكدا أن اليمن تقف الى جانب فلسطين ، وسترى أمريكا من القوة اليمنية مالم تختبره بالأمس وقال الحوثي لترامب: إن صواريخك وقواتك التي جلبتها إلى فلسطين لن تفلح في تهجير أبناء غزة، ولن تفلح تصريحاتك، ولن تفلح في ثني الشعب اليمني بالتراجع عن موقفة، مؤكدا أن الشعب اليمني القوات المسلحة على أهبة الاستعداء وسوف ترى مالم تراه في السنوات الماضية. وأشار إلى حادث اصطدام حاملة الطائرات “ترومان” بسفينة أخرى، لافتا إلى أن الحادث يعبر عن القلق والاضطراب الذي تعانيه منه البحرية الأمريكية بعد معاركها مع القوات المسلحة اليمنية، مضيفا إن الحادث ما كان ليكون لولا القلق الذي عليه البحارة الأمريكيين، وذلك القلق عن الصواريخ اليمنية الجوالة والباليستية والمسيرات والزوارق المفخخة. وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن ترسانتنا العسكرية استعادت زخمها، وهي على المنصات تنتظر أوامر القيادة، مبينا أن كل الخيارات أمام وزارة الدفاع وهي على أهبة الاستعداد، وأتم الجهوزية بعد دعوة السيد القائد أمس. وشدد إلى أن موقف الشعب اليمني هو الموقف المشرف والموقف الإسلامي والجهادي البطولي تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدا أن موقف السيد القائد هو تحرك إسلامي من صميم القرآن، لا يخاف المعتدين. وأشار إلى أن الشعب اليمني على مدى 15 شهرا يقف مع الشعب الفلسطيني، ومسيراته المليونية تؤكد أن الشعب اليمني يقف إلى جانب قواته المسلحة، مشددا على أن الشعب اليمني سيبقى على موقفه المساند للشعب الفلسطيني. وخاطب السعودية والإمارات والسعودية مصر، بأن الأمن القومي العربي بحاجة إلى إسناد حقيقي ولفعل حقيق، يرفض التهجير، ويوجه سلاحه نحو عدو الأمة الحقيقي، مضيفا لتتجه قواتكم وصواريخكم أن لا تقبل بالتهجير وأن لا يُستهدف أبناء غزة مرة وأخرى. ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، السعودية والدول الأخرى إلى وقف العدوان على اليمن، وإيقاف المعارك الجانبية في السودان وغيرها، مضيفا لن نأبه بالماضي ولكن ندعوكم اليوم إلى التوحد ومواجهة العدو الحقيقي للأمة. كما دعا السعودية والدول الأخرى العربية إلى تعديل مواقفها من حركة حماس، وأن ترفعهم من قوائم الإرهاب، مضيفا نتوحد جميعا ضد العدو الإسرائيلي. رسائل الحشود إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية. وأكدوا رفضهم القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، معبرين عن استعدادهم لمواجهة الطغاة المجرمين. ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب. كما أكدوا الثبات على الموقف والوعد للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك. وخاطبوا المجرم الطاغية الأرعن ترامب بقولهم: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل. ونبهوا الدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً بأن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة. ويذكر أنه، تخرج صباح وعصر اليوم المظاهرات في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء ومحافظات حجة وعمران والحديدة وإب والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهي المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير الفائت، توقفت المسيرات المليونية الشعبية، التي كانت تخرج كل يوم جمعة على مدى على مدى 15 شهرا من العدوان الصهيوني على غزة. وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة بقت على مدى أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • اليمن والموقف الحازم: تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • متحدث حماس: التهديدات الأمريكية لن تحقق أهدافها والشعب الفلسطيني هو من يدير غزة
  • تراجع أسعار النفط متجاهلة التهديدات الأميركية للتدفقات الإيرانية
  • الحرب الاقتصادية الأمريكية على اليمن على ضوء التجربة الروسية الإيرانية
  • كاميرون هدسون: ترمب لن يسمح بأن يكون السودان ملجأ للإرهاب .. قال إن ردة فعل واشنطن ستكون قوية على القاعدة الروسية في البحر الأحمر
  • الضالع  .. مسيرات حاشدة ردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني
  • "العليمي" يصل ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي.. والملاحة في البحر الأحمر على رأس أولويات المؤتمر
  • انطلاق بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بمشاركة 9 دول
  • مجدداً .. تظاهرات حاشدة في ٣٥ ساحة بصعدة نصرة لفلسطين في وجه التهديدات الأمريكية
  • باكستان: نقل التكنولوجيا العسكرية الأمريكية للهند يهدد توازن المنطقة