جريمة مروعة في بورسعيد.. السجن المؤبد لأب أنهى حياة زوج ابنته
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ، أشرف عبيد علي، وليد محمد إبراهيم، وأمانة سر إسماعيل عوكل وسمير رضا، بالسجن المؤبد على المتهم كامل السيد العربي محمود، لقتله زوج نجلته عمدًا.
. محافظ بورسعيد يوجه برفع كفاءة الإضاءة على الطرق السريعة
تعود وقائع القضية إلى يوم 16 أغسطس 2024، عندما نشبت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه مصطفى أحمد فؤاد إبراهيم داخل مسكن الأخير بدائرة قسم الضواحي، تطورت إلى شجار قام خلاله المتهم بالاعتداء على المجني عليه بسلاح أبيض، ونحر عنقه، ما أدى إلى وفاته في الحال، وفقًا لما أثبته تقرير الطب الشرعي.
قطع رقبته.. السجن المؤبد لقاتل زوج نجلته ببورسعيدكما ثبت من التحقيقات أن المتهم كان بحوزته جوهر مخدر "الميثامفيتامين" بقصد التعاطي، إضافة إلى حيازته السلاح المستخدم في الجريمة دون مسوغ قانوني، وأظهرت الأدلة الجنائية تطابق البصمة الوراثية للدماء الموجودة على السكين المضبوط مع الحمض النووي للمجني عليه، مما أكد ارتكاب المتهم للجريمة.
وجاء في شهادة الشهود أن الشاهدة الأولى، مروة أشرف سعود، زوجة المتوفي، كانت متواجدة بمسكن المجني عليه وقت الواقعة، وسمعت الشجار بينه وبين المتهم، ثم فوجئت بسقوط المجني عليه أرضًا غارقًا في دمائه، كما شهدت والدة المجني عليه، ماجدة أبو الحمد محمد، بأنها علمت بملابسات الجريمة من الشاهدة الأولى.
وأكد تقرير الأدلة الجنائية أن الجرح الذبحي الذي أودى بحياة المجني عليه حدث نتيجة استخدام آلة حادة كالسلاح المضبوط. وأفاد تقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية بأن عينات الدم والبصمات الوراثية أثبتت تورط المتهم في الجريمة.
وبناءً على ما تقدم من أدلة وتحقيقات، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد جنايات بورسعيد محكمة جنايات بورسعيد المؤبد السجن المزيد المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
هددته بفضح علاقتهما أمام زوجته.. المؤبد لسائق خلص على فتاة وسط الزراعات بأسيوط
عاقبت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط، سائق توك توك، بالسجن المؤبد لقتله فتاة بعد أن هددته بفضح علاقتهما العاطفية لزوجته بقرية النواورة بمركز البداري.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامح سعد طه رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبدالهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة وحضور عمرو أبوسديرة وكيل النائب العام وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي.
تعود وقائع القضية رقم 17408 لسنة 2024 جنايات مركز البداري إلى ورود بلاغا لمركز شرطة البداري من أهالي قرية النواورة بالعثور على جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها وسط الزراعات وبها طلق ناري بالرأس .
انتقل إلى موقع الحادث الرائد مروان جمال رئيس مباحث مركز شرطة البداري وتبين أن الجثة لفتاة تدعى " بثينة . س . م " 27 عاما، لا تعمل مقيمة بقرية النواورة مصابة بطلق ناري من خلف الرأس وعثر بجوارها على 2 هاتف محمول خاصين بالمجني عليها .
وأمر اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث تحت إشراف مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية وبرئاسة الرائد مروان جمال رئيس مباحث مركز البداري لكشف ملابسات الحادث والوصول إلى الجاني ، وبفحص مكان العثور على الجثة و علاقات المجني عليها وأهليتها و المترددين على المكان و كاميرات المراقبة واستخدام التقنيات الفنية الحدية وفحص الهواتف المحمولة الخاصة بالمجني عليها وتنشيط المصادر السرية .
أسفرت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم " حماد . أ . م " 41 عاما ، سائق توك توك ومقيم بذات الناحية لوجود علاقة عاطفية مع المجني عليها من قرابة 5 أشهر وفي الآونة الأخيرة قامت المجني عليها بتهديده بإفشاء تلك العلاقة لزوجته عقب قيامها بتسجيل مكالمات هاتفيه بينها وبين المتهم على هاتفها المحمول فقام على إثرها باستدراجها إلى الزراعات للتخلص منها وقام بأخذ هاتفها المحمول وعند محاولتها الهرب قام بإطلاق عيار ناري صوبها مما أدى إلى إصابتها والتي أودت بحياتها.
وكانت هيئة المحكمة استمعت إلى مرافعة عمرو أبوسديرة وكيل النائب والذي بأ مرافعته قائلا : " في هذه اللحظة التي تراقب فيها عدالة الله، وتستمع إليها آذانكم التي تميز الحق من الباطل، نعرض أمامكم جريمة مروعة، جريمة لا يعفو عنها الزمن ولا تنمحي من ذاكرة البشرية..جريمة قد سلبت الحياة من إنسانة بريئة، بكل قسوة وهمجية، وبكل نية خبيثة..جريمة قتل، تلك التي ارتكبها المتهم بحق المجني عليها، جريمة لا تترك في النفوس سوى الأسى، وتغرس في القلوب جراحا لا تلتئم.فالمتهم في هذه القضية، كما سيظهر لكم جليا، قد ارتكب جريمة شنيعة، موجهة نحو الإنسانيه ككل.
غلب في نفسه هواه ويشيع في قلبه الظلمواستكمل وكيل النائب العام مرافعته قائلا :"هذه الجريمة التي لا يمكن وصفها إلا بأنها بشعة، ما كانت لتحدث لو أن القلوب التي كان من المفترض أن تكون نبيلة قد سمحت لهذا المتهم بأن يغلب في نفسه هواه ويشيع في قلبه الظلم فلقد أقدم المتهم على قتل المجني عليها بدم بارد، متجاوزا كل معاني الإنسانية، رافعا راية الجريمة في وجه من لا ذنب لها سوى أنها كانت ترفل في الحياة فلم يكن هذا الفعل مجرد تصرف عابر، بل كان إصرارا على القتل، إصرارا على سلب روح كانت بأمس الحاجة للحماية... القاتل هنا لم يكن يقتل جسدا فقط، بل قتل الأحلام، قتل الفرص التي كانت تلوح في حياة تلك المجنى عليها، سلب حقا من أسمى حقوق الإنسان وهو حق الحياة، حق لا يمكن لأحد أن يسلبه، مهما كانت الظروف. قام بهذا الفعل بكل تعمد وتخطيط، وبكل قسوة لا تعرف الرحمة، مستخدما سلاحه ليدمر كل شيء في لحظة واحدة، وكأن حياة المجني عليها لا تساوي شيئا في نظره و هذه بإيجاز قضيتنا وها هو المتهم المجرم ضبط بجرمه فسلمناه للسجان وسقناه اليوم إليكم بالقتل مدانا والقصاص منه واقع لا محالة بحكمكم العادل الرادع
وضع أهل المجني عليها ثقتهم فيهواستكمل: إن المتهم الماثل أمام عدالتكم في قفص الإتهام هو حماد أ حمد محمد أبوزيد رجلا في الأربعين من عمره ، سائق توتوك، متزوج ويعول أطفالا كانت تستعين به المجنى عليها وأهلها في جميع تحركاتهم الخاصة حتى خان الثقة والأمانة والمجني عليها هي بثينه سيد محمد أبوالعز، آنسة شابة يافعة في عشرينيات عمرها عاشت وتربت بإحدى قرى مركز البدارى بين والديها وإخوتها الذكور والإناث توسطت مستواها التعليمي وأنهت تعليمها مبكرا ليس لها ظهور إلا في المناسبات فكان من الطبيعي أنه عندما سئلت إحدى جاراتها عنها أجابت بأنها لا تعرفها من الأساس فكانت لا تخرج من منزلها إلا لهام من أمرها رفقة أسرتها أو زيارة لطبيب أو صلة لأرحامها كل حين وليس من ذلك عجب فتلك طباع فتيات القرى خاصة.. كانت بثينه وأهلها يترددون عادة على بندر دائرتهم لإنهاء حاجاتهم الخاصة وغيره والجميع هنا قد وضعوا ثقتهم وتعاملهم في إنتقالهم بصفة دائمة بأحد سائقي الدراجات البخارية "التوك توك" من بنى قريتهم وهو المتهم.. وضع أهل المجني عليها ثقتهم بسالف الذكر لدرجة أنهم كانوا يتركون نجلتهم تذهب إلى محل عملها الأخير بإحدى عيادات البندر رفقته فقط دون غيره و لم يظنوا فيه شيئا أما المتهم فكان يرى في تلك الفتاة أداة تسلية، ثم تخلص منها عندما أصبحت تهديدا لسرائره.
وتابع : بدأت أحداث هذه الواقعة قبل إرتكابها بحوالي خمسة أشهر تقريبا حيث مستهل نشوء علاقة ثقة وإحترام وود من شخص المجني عليها للمتهم ...علاقة تطورت حتى تبادل فيما بينهما الإعجاب...لاحت المجنى عليها بأحلامها وأملها ومشاعرها إلى أن تعلقت به بكل جوارحها..كانت تبحث تلك الشابة عن الصدق والحب الحقيقي...في ذات الوقت الذي كان هو يعبث بمشاعرها...تاركا وراءه خيانة وجروحا عميقة مستغلا إخلاصها وسذاجتها...سايرها في علاقة عاطفية فكانت تظن أن ذلك الحب سيكون ملاذا لها، لكنه كان وهما يسير بها إلى الهاوية و نشأت تلك العلاقة من جانبها منحازة لقلبها دون أي تدخل من عقلها فهى وكما ذكرنا سلفا شابة قروية قليلة التعامل ومنعدمة العلاقات تقريبا فلم يسبق لها وأن ارتبطت بعلاقة خطبة أو زواج ، سيطر عليها قلبا دون قالبا من رجل أربعينى يفترض فيه الرشد والعقل...رجل متزوج ويعول...رجل يعلم كيف يعامل النساء جيدا...رجل دس شره وسمه في معسول كلامه وعباراته من جانبها، أحبته بصدق وزاد تعلقها به، وأظهر لها المتهم ذلك أيضا ... وتكرر تردده عليها ومقابلتها بإحدى الزراعات المجاورة لمنزلها و كانت تسير الأمور شبه طبيعية حتى قرر المتهم مع ذات نفسه أن يتركها فجأة عندما أيقن تعلقها الشديد به وبعد كثير من الوعود والبقاء قرر ذلك على الرغم من علمه بأن للبيوت حرمة وأبوابا تطرق ...
واستكمل : عسف هذا الأمر بنفس المجنى عليها وضاق لذلك الفعل صدرها و ألحت عليه كثيرا وكثيرا في البقاء فقابلها بالمماطلة والحيرة وظهر أن ما أبداه لها بداءة ليس إلا مجرد رغبة دنيئة وهوى نفس دون إكتراث أنه بذلك يلهو بمشاعرها ويقسو عليها، خافت المجنى عليها بشدة وكان خوفها من أن تفقده يجبرها على تسجيل المكالمات بينهما لتكون دليلا على العلاقة العاطفية التي تجمعهما و أخبرته بذلك وأنها تود أن تقابله وتتحدث معه وأنه إذ تركها ستخبر زوجته وعائلتها لم تكن تعلم أن ما نطقت به هو أول سطر في نهاية حياتها و لم تكن تعلم بما سيدور بذهنه وما يعيش بداخله من شيطان رجيم فقد ثار في نفس المتهم لذلك غضب وأخذه غروره وكبره إلى أن يخاف من كلام الناس عنه بهذا الشأن ولكنه لم يكن ليخاف رب الناس مما لاح في ذهنه وأتاه فاشتعلت نيران الغضب بصدره وثارت في نفسه نية تنفيذ ما اعتزم عليه قتل المجني عليها وأخذ هاتفها فدبر وخطط وتحين و بدأ يخطط لكيفية قتلها وتنفيذ ما عزم عليه و قام بتجهيز سلاح ناري لذلك و تحين الفرصة المناسبة فهو يعلم أنه سيقابلها بمفردها فليس معها من ينقذها منه إن تمكن منها فكيف له أن يباغتها فلا تستغيث؟؟ .
وتابع : وعقب إتفاق بينهما بيوم الواقعة لمقابلتها أبلغها بأن تبعد عن المكان المعتاد للقياها أخبرها بأن تبتعد عن المكان المعتاد حتى تصل لنهاية الزراعات ناحية الذرة الشامية الكثيفة وعلى ذلك أجبرها وهاتفها مرارا وتكرارا مبلغها بوصوله ومستعجلا إياها منتظرا وصولها حتى يباغتها ويجهز عليها مستغلا أستار الليل فوصلت المجني عليها في كامل هدوئها وأمنها آتيه بنفسها وهاتفها والمتهم أسفل الزراعات الكثيفة واقفا يلوح في أذهانه سرعة التخلص منها متأهبا لذلك وبشدة حاملا بملابسه السلاح قاتلها رفعت عينيها لتجد قاتلها أمامها و لم تظن فيه شيئا حتى قام المتهم على الفور بجذب هاتفها من يدها مستغلا وحدتها وهوانها و أسدل سلاحه وبإتجاهها صوبه وما أن أبصرته إلا وثار الفزع والخوف بداخلها تاركة كل شيء تعدو محاولة أن تهرب منه وتتركه لنفسه وأذاها فأطلق عيارا ناريا يحمل غدره وبطشه استقر برأسها من الخلف فأرداها خرت كالصاعقة أرضا مفارقة لحياها و فاضت روحها وطافت بسماها ولم يتحرك حتى تأكد من إتمام قصده!!!
.. يا لها من لحظات مهيبة .. لحظات تمنت فيها تلك الشابة لو أنها تنال فرصة أخرى لتعيش دنياها لحظات خرجت فيها الروح من جسدها ...لحظات لاقت فيها ربها ... لتشكو إليه بطش وظلم قاتلها فيجبر سبحانه وتعالى كسرها ليقيم حقها وليقتص للاعتداء عليها فمثل اليوم أمام عدالتكم لتقتصوا منه جراء ما آتاه من أفعال في حق المجني عليها والمجتمع.
كما استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة الدفاع وشهود الإثبات في الواقعة.