تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – تنطلق غدًا الجمعة مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الثالثة والأربعين بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، تجسيدًا حيًا ومتجددًا للعناية الدائمة من هذه الدولة المباركة بالقرآن الكريم وأهله، وتحفيزًا لأبناء المسلمين في مختلف دول العالم على التنافس الشريف في الحفظ والتلاوة، وأثره المحمود في تربية الأجيال على الأخلاق القويمة.
هذه المسابقة الرائدة تأتي انطلاقًا من مكانة المملكة وجهودها المتصلة، وامتدادًا لما تقدمه من أعمال جليلة للعناية بكتاب الله الكريم، وطباعته بأحدث التقنيات وإيصال ملايين النسخ إلى العالم الإسلامي، وأينما يوجد مسلمون في العالم.
إن مسؤولية المملكة ورسالتها العظيمة قيادة وشعبًا، تنطلق من مكانتها الكبيرة منذ تأسيسها قلبًا نابضًا لأمتها، وتتسم جهودها بالشمولية والتكامل والتطور، في كل مجال ومكان يرتبط بهذه المسؤولية القائمة على مدار اليوم والساعة، وتوفير كافة الطاقات البشرية والإمكانات المادية والتقنية؛ حيث شرف العناية والرعاية الكاملتين بأقدس مقدسات المسلمين، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
داعية: الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحرية مسؤولة
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة، وميزها بكرامة وإنسانية كاملة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الخاطئة التي تتداولها بعض التيارات حول تبعية المرأة للرجل لا تعكس حقيقة التشريع الإسلامي.
جاء ذلك خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب» على قناة صدى البلد، أوضحت دينا أبو الخير أن بعض الأصوات تحاول حصر دور المرأة في التبعية للرجل وحرمانها من حق اتخاذ القرار، وهو ما يخالف جوهر الإسلام، الذي أسس لبناء بيت مسلم قائم على العدل والمودة.
وأشارت إلى أن فهم تكريم الإسلام للمرأة لا يكتمل دون الإلمام بالمكانة المتدنية التي كانت تحياها النساء قبل الإسلام، سواء في الجاهلية أو في الحضارات السابقة، حيث كانت المرأة تباع وتشترى وتُحرم من الإرث ولا تُمنح أدنى حقوقها، بل وصلت القسوة إلى دفن البنات أحياء.
وسلطت الضوء على التحول الذي أحدثه الإسلام في حياة المرأة، موضحة أن أول صور التكريم جاءت بتأكيد إنسانيتها، وأنها في أصل الخلق مسؤولة كما الرجل، مستشهدة بالآيات التي خاطبت آدم وحواء معًا، وأخرى خاطبت الرجال والنساء على السواء.
كما تطرقت إلى مفاهيم خاطئة منتشرة، منها إجبار الفتاة على الزواج، مؤكدة أن الإسلام كفل للمرأة حق اختيار شريك حياتها، واستشهدت بحديث فتاة جاءت تشكو للنبي صلى الله عليه وسلم أن والدها أراد تزويجها دون رضاها، فأنصفها النبي وأقر بحقها في الاختيار.
كما أكدت أبو الخير، أن الإسلام صان المرأة وكرمها، ودعا إلى التوازن في علاقتها بالرجل، بحيث لا تتسلط عليه ولا يُجبرها، بل تقوم العلاقة بينهما على المودة والاحترام والمسؤولية المشتركة، داعية إلى الاقتداء بأخلاق النبي في التعامل مع النساء