الشباب يوجهون بوصلة انتخابات الرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
عبد الله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةبينما يخوض المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية أول مناظرة للانتخابات التمهيدية لعام 2024، يُتوقّع أن يتفوّق عليهم الرئيس السابق دونالد ترامب الذي قرّر عدم المشاركة بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره السباق بفارق كبير عن بقية منافسيه.
وقبل خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّح حزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، يزداد التأييد لترامب، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
وأمس الأول، أعلن ترامب أنه سيسلّم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصاً آخر تهمة ارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأُبلغ المرشحون قبل المناظرة بوجوب تعهّدهم «باحترام إرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية» ودعمهم المرشّح النهائي، كشرطَين للمشاركة.
وبحسب خبراء، يميل كافة المرشحين إلى دعم رؤى وأطروحات تتناسب مع جيل Z الذي أصبح كتلة حاسمة في توجيه التصويت المرتقب في 2024، حيث أصبح يمتلك التوجيه الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتبر العامل الرئيس في الترويج والدعاية الانتخابية.
والجيل Z هو المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا، وأبرز ما يميز هذا الجيل استخدامه الواسع للإنترنت من سن مبكرة.
وفي هذا السياق، قالت المحللة السياسية الأميركية هديل عويس، إن مشاركة جيل Z ستكون لها تأثير كبير على نتيجة الانتخابات الأميركية لكن في الوقت نفسه لا توجد إحصائية دقيقة قادرة على التنبؤ بمدى هذا التأثير، ولا اتجاهاتهم بشكل واضح.
وأضافت عويس، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هذا الجيل سيكون له رأي أكبر خلال الانتخابات التالية، حيث يطالب بسن أصغر للرئيس الأميركي أو المرشحين بشكل عام، ولا يحمل أفكاراً تقليدية ويناسب تقدمية الأفكار الجديدة لهذا الجيل، إلى جانب أنهم يرون عدم مناسبة أفكار الحزب الجمهوري مع تطلعاتهم على سبيل المثال، الأمر الذي يحتم على الحزب مراجعة أفكاره في الفترة المقبلة.
كما أشارت المحللة الأميركية إلى نمو الاهتمام بقضية التغير المناخي التي أصبح أغلب ناشطيها من جيل Z، ما دفع الأحزاب للاهتمام بها بشكل كبير في البرامج الانتخابية، خاصة وأن درجات الحرارة في الولايات المتحدة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة مع العلم أنها ليست موجة حر ستذهب وإنما واقع سيستمر.
وأضافت أن حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري دي سانتس يركز في دعايته في طرحه الأمور السياسية والاقتصادية التي يهتم بها هذا الجيل والذي أصبح كتلة قوية وتستطيع تغيير وجهة الانتخابات، حيث يدرك أن الناخبين بشكل عام والناخبين الأصغر سناً يتبعون اتجاهات سياسية واقتصادية مختلفة، ويحاول أيضاً جذب الأحزاب المختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا الانتخابات الأميركية الحزب الجمهوري دونالد ترامب هذا الجیل
إقرأ أيضاً:
الجيل: ترامب يمارس سياسة البلطجة.. وسيادة مصر على قناة السويس لا تقبل المساس
أعرب أحمد محسن، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع للتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب خلالها بمرور السفن الأمريكية بالمجان، مشيرًا إلى أن ما يقوم به "ترامب" هو نوع من "البلطجة".
وشدد "محسن" ـ في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه التصريحات تمثل ابتزازًا سياسيًا غير مقبول، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية التي تنظم إدارة القناة وحركة الملاحة بها، لافتًا إلى أن قناة السويس تخضع لاتفاقية دولية تضمن حرية الملاحة لجميع الدول دون تمييز أو استثناء، موضحًا أن مطالبة أي طرف بامتيازات خاصة يعد خروجًا عن القانون الدولي ومبدأ احترام السيادة الوطنية.
واعتبر أمين تنظيم حزب الجيل أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة جديدة للضغط على مصر، كما حدث في قضية التهجير التي رفضتها القيادة المصرية حفاظًا على كرامة مواطنيها واستقلال قرارها الوطني، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تقبل بأي نوع من أنواع الابتزاز أو الضغوط مهما كان مصدرها.
وأشار محسن إلى أن قناة السويس كانت وما زالت ملكًا خالصًا لمصر، وأن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن حفرها بدماء عشرات الآلاف من أبنائه، حيث استشهد أكثر من 120 ألف مصري أثناء عمليات الحفر، وهو ما يجعل أي حديث عن فضل أطراف أجنبية في إنشائها ادعاءً باطلًا لا يمت للتاريخ بصلة.
وحذر أحمد محسن من استمرار سياسة البلطجة الدولية التي تمارسها الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى فرض هيمنتها على الممرات المائية الاستراتيجية، مشددًا على أن مصر لن تتنازل عن حقها في تحصيل رسوم العبور، وهي رسوم عادلة مقابل خدمات ملاحية عالمية المستوى ولن تسمح لأحد أن يمس سيادتنا أو يفرض شروطه علينا .