عشرات الشهداء جراء القصف العنيف في غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل، ما أسفر عن شهداء وإصابات، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مسؤولين في وزارة الصحة بغزة، أن الحصيلة الأولية لعدد الشهداء تجاوزت الـ230 شهيدا، فيما لم تصدر الوزارة إحصائية رسمية، تزامنا مع استمرار الغارات الجوية في أنحاء متفرقة بالقطاع.
العدوان الإسرائيلي الوحشي يتصاعد، مخلفًا أكثر من 230 شهيدًا و350 مصابًا في جميع أنحاء قطاع غزة، مع استمرار القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين العزل.
- قنابل أمريكية تُسقطها طائرات الاحتلال فوق رؤوس الأبرياء، بينما العالم يشاهد بصمت، والعواصم العربية في سبات.⁰- الجرحى يموتون… pic.twitter.com/pOty3AT3G1
وفي وقت سابق، أفادت قناة الأقصى الفضائية على صفحتها بمنصة "تلغرام"، باستشهاد 86 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات في القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من القطاع.
وقال شهود عيان إن من بين الشهداء والجرحى عشرات الأطفال، ولم يصدر عن وزارة الصحة بغزة على الفور حصيلة أولية عن ضحايا الهجوم الإسرائيلي الواسع.
وسبق أن قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان، إن عددا من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون (لم يحددهم) في قصف إسرائيلي استهدف مبنى "الأحرار" بمنطقة الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
وأضاف أن طواقمه تواجه "صعوبات كبيرة في العمل نتيجة استهداف أكثر من هدف في مناطق مختلفة من القطاع وفي التوقيت ذاته".
وأشار شهود عيان إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف بشكل مكثف ومتتال مناطق مختلفة من قطاع غزة، موضحين أن عددا من الشهداء والجرحى وصلوا مستشفيات القطاع، فيما لم يتسن الحصول على تصريح حول الحصيلة الأولية.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال عددا من المنازل في وسط قطاع غزة، بينها منزل في مخيم البريج.
وامتد عدوان الاحتلال إلى منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، التي يقطن فيها عدد من النازحين، إلى جانب قصف منزل في مدينة رفح جنوب القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن 9 شهداء أشلاء وصلوا إلى مستشفى "الكويت التخصصي"، جراء القصف الإسرائيلي لمواصي خانيونس، وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 14.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء". فإن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى، الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".
وفي وقت سابق، قالت حركة "حماس" إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واستهدافه للمواطنين العزل، وآخرها ارتقاء خمسة شهداء بقصفٍ من الطائرات المسيّرة وسط قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار إلى 170.
وقالت "حماس" في بيان، إن "هذه الجرائم المستمرة، بالإضافة إلى مواصلة الاحتلال إغلاقه للمعابر وفرض الحصار والتجويع والتعطيش على أكثر من مليونَي مواطن في القطاع، هي تعبير عن إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار".
وشددت على أن هذه الإجراءات تأكيد على عدم اكتراث حكومة الاحتلال لحياة أسراها في قطاع غزة، ولا للقوانين الدولية والإنسانية.
ودعت الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التدخل الفوري؛ لكبح هذه الجرائم والاعتداءات المتواصلة.
كما طالبت حماس المجتمع الدولي باتخاذ خطوات مسؤولة بفرض كسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الفاشي على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
#عاجل عشرات الغارات الجوية العنيفة تستهدف قطاع غزة في هذه اللحظات.
اللهم سلّم، سلّم. pic.twitter.com/xUYvi2FsHz
عاجل | عشرات الغارات الحربية الإسرائيلية تستهدف مدينة غزة، وقصف مباشر على منازل مأهولة بالسكان. pic.twitter.com/UFToGK9cgY
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) March 18, 2025يا الله
المدينة تحترق، غزة تحترق pic.twitter.com/Bh7A7nLDu0
أكثر من 35 غارة جوية إسرائيلية على غزة خلال النصف ساعة الأخيرة، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبة في إخلاء الشهداء والجرحى. pic.twitter.com/gCRH0kW9Je
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 18, 2025مستشفى المعمداني قبل قليل #غزة_الفاضحة pic.twitter.com/Ba5cRxzjlS
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) March 18, 2025عاجل | عدد كبير من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنازل والمساجد والمدارس ومراكز الإيواء وخيام النازحين في قطاع غزة. pic.twitter.com/lssxCAYGWF
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 18, 2025أكثر من 200 شهيد حتى الآن، ارتقوا تحت نيران العدوان المستمر على قطاع غزة، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح يسمح باستمرار المجازر.
- أطفال يُقتلون وهم نيام.. عائلات تُباد بالكامل.. منازل تتحول إلى مقابر تحت الأنقاض.⁰- حصار وتجويع وقصف بلا هوادة، في انتهاك صارخ لكل القوانين… pic.twitter.com/SZbpxselTy
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة شهداء القصف غزة قصف شهداء حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشهداء والجرحى وقف إطلاق النار فی قطاع غزة pic twitter com عددا من أکثر من
إقرأ أيضاً:
سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الأخيرة على مدينة غزة وبلدتي خانيونس وبيت لاهيا عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين بالإضافة إلى إصابة آخرين، مما يضاعف معاناة سكان القطاع المحاصر.
وتزايدت الحصيلة اليومية للضحايا وسط حرب إبادة جماعية مستمرة، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها في 18 مارس 2025 عقب تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار.
في صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين.
وفي رفح، استهدفت قوات الاحتلال مراكب الصيادين الفلسطينيين في مواصي المدينة، ما أسفر عن إصابة صياد. كما تعرضت بلدة دير البلح لغارتين جويتين أسفرتا عن تدمير مقر بلدية المنطقة بالكامل، وتسببتا في أضرار مادية كبيرة في المناطق المجاورة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقريرها أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تأوي نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، أسفرت عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين. بالإضافة إلى استشهاد شاب جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، في حين استشهد آخر في حي الشجاعية شرق غزة إثر قصف إسرائيلي.
حصيلة الشهداء والإصاباتأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 50,944 شهيدًا و116,156 مصابًا منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023. وأضافت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي أن الهجوم الأخير أسفر عن وصول 11 شهيدًا و111 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما بيّنت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، بلغت 1,574 شهيدًا و4,115 إصابة.
التهديدات الإسرائيليةفي إطار التصعيد المستمر ضد القطاع، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس"، بجعل قطاع غزة "أصغر وأكثر عزلة".
وأوضح كاتس أن قوات الجيش الإسرائيلي سيطرت على محور موراج الذي يقسم غزة من الشرق إلى الغرب، ما يؤدي إلى تحويل مناطق كبيرة في القطاع إلى "مناطق أمنية" تحت السيطرة الإسرائيلية.
وادعى كاتس أن هذه العمليات العسكرية تأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإجبارها على قبول صفقة للإفراج عن الأسرى.
حماس: "لن يعود الأسرى بالضغط العسكري"من جهتها، أكدت حركة "حماس" في بيان مقتضب أن أسرى الاحتلال الإسرائيلي لدى المقاومة في قطاع غزة لن يعودوا عبر التصعيد العسكري.
وأشارت الحركة إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين هو "رسائل دموية إجرامية" للضغط على المقاومة، بالتزامن مع تحركات الوساطات المصرية والقطرية، والحديث عن مقترحات جديدة للتوصل إلى هدنة أو صفقة تبادل أسرى.
وتابعت الحركة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته لن يحققوا تقدمًا في ملف الأسرى دون التوصل إلى صفقة تبادل. وأكدت أن الأسرى لن يعودوا إلا بالقرار الذي يرفض نتنياهو اتخاذه.
الوفد الحمساوي في القاهرةأعلنت حركة حماس مساء السبت 12 أبريل 2025، عن توجيه وفد برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبية لدعوة من الحكومة المصرية.
وأوضحت الحركة أن الوفد سيجتمع مع الوسطاء من قطر ومصر لمتابعة جهود التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. كما جاء الوفد لمواصلة الجهود للضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.
استمرار العدوان في ظل المواقف المتباينةيواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تصاعد مستمر، ومع تزايد أعداد الشهداء والجرحى، يتأزم الوضع الإنساني في القطاع بشكل غير مسبوق.
ومع استمرار سياسة الأرض المحروقة، التي تتبعها إسرائيل، لا تبدو المواقف الدولية المتبناة تجاه هذا العدوان حاسمة. بينما تتواصل محاولات حماس لإيجاد حل عبر الدبلوماسية والوساطات، تظل الحرب مفتوحة على جميع الاحتمالات، وتبقى نتائجها مرهونة بمواقف الأطراف المختلفة على الساحة الدولية والإقليمية.