بمساعدة أبيه.. شاب ينهي حياة طليقته ويلقي جثتــها في مصرف بالغربية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
شهدت قرية كتامة بمركز بسيون في محافظة الغربية استمرار حالة من الحزن والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات عقب شيوع نبأ وفاة فتاة ثلاثينية علي أيدي طليقها الشاب ووالده باستخدام أداة حادة و خنقها وتوثيقها بإلقاء جثمانها داخل جوال بمياه مصرف بين مركزي بسيون وقطور .
حبس الاب والابن
في ذات السياق قرر قاض المعارضات بحبس الشاب ووالده 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهما في واقعة وفاة سيدة ثلاثينية علي يد طليقها بمساعده والده العجوز بإنهاء حياتها ووضعها داخل جوال و إلقاءها في مياه ترعه بقرية صرد بمركز قطور واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
كما وجهت النيابة العامة تحت إشراف المستشار أيمن سالم مدير نيابة مركز قطور بسماع أقوال شهود عيان وتفريغ كاميرات مراقبه بمحيط موقع الحادث بناءا علي توجيهات المستشار محمد صلاح الفقي المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية فضلا عن أخذ وسماع أقوال شهود عيان واتخاذ كافة الإجراءات واستعجال تقرير الطب الشرعي حول الوفاة .
تفاصيل الواقعة
وكان ضباط الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية نجحوا في كشف غموض واقعة العثور علي جثة لسيدة داخل جوال بمصرف بعزبة "بدر الدين رافت" الشهيرة بـ" بحميد ابو عامر" بنطاق قرية الجعفريةاتجاه قرية صرد، التابعة لمركز ومدينة قطور بمحافظة الغربية وتحرر محضر الواقعة وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام.
وتمكن ضباط مباحث قطور برئاسة الرائد فوزي موافي من كشف أن المجني عليها ربة منزل، وتدعي" م.ن" ومقيمة بقرية كتامة وعلي خلافات أسرية و مالية مع طليقها و كان ذلك الدافع وراء الجريمة.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة لسيدة مجهولة الهوية ملقاة داخل إحدى الترع بدائرة المركز.
وبعد جهود مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، واعترف المتهم بارتكابه الواقعة،وكشف المتهم، أنه استدرج المجني عليها بهدف التخلص منها، وقام بخنقها بمساعده والده والقائها في مياه الترعة .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بحبس المتهمين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الغربية زوجة الضحية أمن الغربية طليقته كتامة بسيون المزيد
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم.
حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال.
التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.
حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.
كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.
تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".
وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".
كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.
يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".
فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.
مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.
لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.
انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.