نتمنى تكريم الأديب المؤثر والقامة الوطنية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
يزخر وطننا الحبيب بالعديد من أبنائه المؤثرين والذين تركوا بصمة ، وأثراً واضحا ومبًّينا في كافة المجالات، ومن هؤلاء مثالا لا حصرا الكثير من الأدباء والمفكرين والمثقفين والمؤرخين.
ولعل من ضمنهم وأبرزهم حالياً الدكتور تنيضب عواده الفايدي
المربي والأديب والمؤرخ ومدير تعليم المدينة المنورة السابق حفظه الله
ومتّعه بالصحة والعافية، حيث كان منذ بداية حياته ومازال مُولعا بعلوم التاريخ والآثار التاريخية والجغرافية، حتى أصبح من كبار الكُتّاب والمؤرخين السعوديين، و من أبرز مؤرخي المدينة المنورة خاصة.
-السيرة النبوية الموثّقة للرسول صلى الله عليه وسلم .
-فضائل وخصائص آل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقهم .
-دفاعًا عن الحبيب صلى الله عليه وسلم .
-تاريخ طيبة في خير القرون .
-جبال وحرار طابة دراسة جغرافية مصوّرة .
-محافظة الحناكية ( بطن النخل ) .
-العلا طبقات التاريخ .
-الأودية والأبار في مدينة المختار .
-وادي العقيق مالم يبق منه ومابقي .
-نفحات أدبية عن درر ومواقع مكية .
-حماية البيئة في الإسلام .
-صيد الذاكرة الباصرة من أثار الوطن الحبيب .
وغيرها الكثير من الكتب القيمة والمخطوطات التي لامس قلمه فيها المدينة المنورة ومحافظاتها ، وكتب كذلك عن أغلب مناطق المملكة وكل منطقة خصها في كتاب. وكذلك كتب عن العديد من مدن المملكة في مقالاته والتي نشرت في العديد من الصحف والتي لايسع المجال لذكرها تفصيلا .
كما شَغِل الدكتور وشارك في عُضويات العديد من المراكز العلمية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والأدبية أذكر منها :
عُضو مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة .
عُضو مؤسس للجمعية السعودية للمحافظة على التراث .
عُضو النادي النادي الأدبي بالمدينة المنورة .
وبعد هذا مرور سريع ولمحات مختصرة عن حياة هذا المربّي الفاضل والمُعلّم الناجح والعالم البارز والأديب المؤثر والقدوة للمواطن الصالح المحب لوطنه وقيادته.
هذا جزء بسيط من سيرته العطرة والتي وهب بها حياته في خدمة العلم والتعليم والآثار التاريخية والجغرافية. وخدم وطنه ومدينته ومجتمعه بكل معاني الإخلاص والوفاء. فهل يتم تكريمه وفاء وتقديرا، فقد
عودنا وطننا الغالي على تكريم أبنائه الأوفياء المؤثرين الذين خدموا الوطن، وأنجزوا في توضيح تاريخه وأثاره بكل تميز وإتقان وإبداع؟
وخاصة وأنه يمر بأزمه مرضيه أقعدته عن المسير والسير في مواصلة المشوار نحو مزيدا من العطاء.
وأخيرا، المعذره دكتورنا وأديبنا القدوة والمؤثر بالأثر والعلم والمسيرة العطرة.
إذا أنا وقلمي، لم نعطك حقّك في الوصف والسرد بالصورة التي تستحقّها فهذا جُهد المُقل.
فأنت بحق جدير بأن تُسكب من أجلك الأحبار، وتنحني في الثناء عليك الأقلام، وتمتلئ في مدحك الصفحات .
وتكرَّم تكريماً يليق بما أنجزت في حب الوطن.
وفي الختام، لا أملك إلا الدعاء لكم بأن يحفظكم المولى ويمتعكم بالصحة والعافية، وأن يجعل كل ما قدّمتموه من إنجازات وأعمال في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
حفظ الله مملكتنا الغالية، ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، وأدام الله علينا نعمه الظاهرة والباطنة إنّه سميع مجيب .
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المدینة المنورة
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله -عز وجل- فطاعته أجلّ نعمة، وتقواه أعظم عصمة.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: “إن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، وعقد بالجنان وأكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون، فالإسلام جاء لتحقيق أنبل القيم، وأفضل السمات، فهو يجمع ولا يفرق، ويبنى ولا يهدم دين بني على اليسر والسهولة والرفق والسماحة، خلق عظيم ولعظم مكانتها قرنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبر وجعلها دلالة من دلائل الإيمان، فالصبر يحمل على ترك ما نهي عنه، والسماحة تحمل على فعل ما أمر به وتجمع بين طيب النفس، وحبّ الخير للناس فهي اليسر والمساهلة، واللين والتيسير في المعاملة، طلبًا لمرضاة الله تبارك وتعالى، فالسماحة ملتنا وشرعنا، وديننا ومنهجنا، بها بعث النبي -صلى الله عليه وسلم إلينا”.
ولفت النظر إلى أن من صور ومظاهر السماحة المسامحة في البيع والشراء والاقتضاء والإحسان في الأخذ والعطاء، فلا يغالي في الربح عند بيعه ولا يماطل ويظلم البائع عند شرائه وإذا طالب غيره بحقه، لم يشتد عليه ويظلمه وفي هذا تيسير ورفق بالناس، وباب عظيم لجلب البركة وما كان الرفق في شيء إلا زانه.
وأكد الشيخ ماهر المعيقلي أن من اتصف بخلق السماحة، سمت روحه وزكت نفسه ورقت أخلاقه وأورثته سماحته، سماحة الخلق والخالق، وعلى هذا الخلق من السماحة في المعاملة كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وأوضح فضيلته أن الحياة لا تصير سعيدة ولا النفوس مطمئنة إلا بالتغاضي والمسامحة والعفو والمساهلة، إذ الكمال في بني آدم محال والخطأ والزلل فيهم طبع وحال فمن يسّر على مسلم في الدنيا، يسّر الله عليه يوم القيامة، ومن السماحة إقالة من ندم في بيعه أو شرائه، والإقالة:
هي التراجع عن البيع أو الشراء ومن السماحة إنظار المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه، لعل الله أن ييسر له سببًا فيسد دينه، أو التصدق عليه به أو ببعضه، ووعد سبحانه المُنْظِر بالثواب العظيم والأجر.
ورأى فضيلته أن العاقل يغتنم الفضائل، فإن لها أوقاتًا قلائل وربما لا تعود، والسماحة منزلة سامية، لا يوفق لها إلا ذو حظ عظيم.
وأبان إمام وخطيب المسجد الحرام أن السماحة طيب في النفس وانشراح في الصدر، ولين في الجانب وطلاقة في الوجه وصدق في التعامل ورحمة بالخلق، فالمسلم سمح هين لين يغض الطرف عن الزلات ويعفو عن الإساءات، وكلما كان المرء أقرب إلى السماحة كان أقرب إلى عفو ربه ورحمته وأبعد عن ناره وعذابه.
وأكد فضيلته أن الحث على الإنظار والمسامحة، لا يعني التساهل في أخذ أموال الناس بالباطل أو عدم سدادها أو التحايل، فمن قصد ذلك فقد عرض نفسه للمهالك ووصف -صلى الله عليه وسلم- من ماطل في سداد ما عليه وهو قادر على الوفاء به بالظالم الآثم، قال- صلى الله عليه وسلَّم -: (مَطْلُ الْغَنِي ظُلْمُ).
وحذر الشيخ ماهر المعيقلي المسلمين، من التساهل في أموال الناس فإن الميت قد يحبس عن الجنة بدينه حتى يقضى عنه.