“الثلاثي السعودي آسيوياً وفرق الشرق”
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تواصل الفرق السعودية رحلتها القارية في دوري أبطال آسيا وسط تحديات كبيرة على المستويين الفني والإداري، حيث يسعى الهلال والنصر والأهلي إلى تحقيق المجد القاري، ورفع راية الكرة السعودية عاليًا. ورغم التفاوت في المستويات محليًا، فإن لكل فريق قصة مختلفة في البطولة الآسيوية، خصوصًا مع اقتراب المواجهات الحاسمة أمام فرق شرق القارة، التي لطالما كانت حجر عثرة أمام طموحات الأندية الخليجية.
ويُعد الهلال أكثر الفرق السعودية استقرارًا في آسيا، حيث واصل مشواره بثبات رغم الإصابات والإيقافات التي لاحقته. فبعد أن تألق في دور المجموعات، وتأهل بجدارة للأدوار الإقصائية، زادت التحديات بغياب بعض نجومه المؤثرين، وعلى رأسهم المدافع حسان تمبكتي، الذي تعرض لإيقاف مثير للجدل، بعدما تلقى بطاقة صفراء غير مستحقة. ورغم ذلك، يملك الهلال الخبرة والعمق الكافي في تشكيلته لمواجهة عمالقة الشرق، حيث يعتمد على نجومه الأجانب والمحليين لتخطي العقبات.
أما النصر، فقدم أداءً هجوميًا قويًا بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، إلا أن مشاكله الدفاعية والإصابات العديدة جعلت مهمته أكثر صعوبة. ورغم امتلاكه عشرة لاعبين أجانب، فإن الغيابات أثرت على انسجام الفريق، خاصة أمام خصوم يتميزون بالسرعة والانضباط التكتيكي. ومع ذلك، يبقى النصر قادرًا على المنافسة، شرط أن يجد المدرب الحلول الدفاعية المناسبة قبل مواجهة فرق الشرق، التي تمتاز بالضغط العالي والتحولات السريعة. وعلى الجانب الآخر، يمر الأهلي بوضع مختلف، فبينما يعاني في الدوري المحلي، نجح في الظهور بشكل مميز آسيويًا. امتلاكه لأحد عشر لاعبًا أجنبيًا جعله أكثر تفوقًا على المستوى الفردي، وهو ما انعكس إيجابًا على مشواره القاري. وتُعد مواجهاته المقبلة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على التأقلم مع أسلوب اللعب السريع لفرق شرق القارة، خاصة أن التنظيم الدفاعي سيكون مفتاح عبور هذه التحديات. ولطالما شكّلت فرق شرق آسيا تحديًا صعبًا؛ بفضل أسلوبها الجماعي واللياقة البدنية العالية. ورغم تفوق الفرق السعودية فنيًا في السنوات الأخيرة، فإن المواجهات المقبلة تتطلب أقصى درجات التركيز والانضباط التكتيكي. ويحتاج الهلال والنصر والأهلي إلى استغلال خبراتهم القارية، وتوظيف عناصرهم الهجومية بشكل مثالي لتحقيق الانتصارات وحجز أماكنهم في الأدوار المتقدمة.
في النهاية، تبدو حظوظ الفرق السعودية قائمة بقوة في المنافسة، لكن التفاصيل الصغيرة والانضباط التكتيكي سيكونان العامل الحاسم في الصراع أمام عمالقة شرق القارة، الذين لا يستهان بهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان الفرق السعودیة
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن “ضوابط جديدة” لموسم حج 2025
شددت وزارة السياحة السعودية، الأحد، على جميع مرافق الضيافة في مكة المكرمة بمنع تسكين القادمين غير الحاصلين على تصريح حج، أو تصريح دخول للعمل أو السكن في المدينة خلال موسم الحج، وذلك ابتداءً من 29 أبريل الجاري وحتى نهاية موسم الحج.
وذكرت الوزارة في بيان: “يأتي القرار بالتزامن مع ما أعلنته وزارة الداخلية من ترتيبات وإجراءات تهدف إلى المحافظة على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأمن ويسر وطمأنينة، بعدم السماح بدخول مدينة مكة المكرمة أو البقاء فيها للقادمين من حاملي التأشيرات بجميع أنواعها، باستثناء القادمين بتأشيرة حج، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 “، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأضافت الوزارة أنه “يُمنع على مرافق الضيافة تسكين الفئات المشمولة في إعلان وزارة الداخلية خلال الفترة المحددة بشكل نهائي، وذلك في إطار الحرص على سلامة وأمن الحج، ضمن الجهود التكاملية للوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى استعدادًا لموسم حج 1446هـ”.
وأكدت وزارة السياحة “على جميع مرافق الضيافة، بجميع أنواعها، في مدينة مكة المكرمة ضرورة الالتزام بالترتيبات والإجراءات المنظمة لموسم حج هذا العام 1446هـ، والتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن”، مشددة على أن مخالفة هذه التعليمات تُعرّض مرتكبيها للعقوبات النظامية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب