هدية العيد القومي الـ106.. محافظ المنيا يضع حجر الأساس لمشروع تطوير منطقة الحبشي
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قام اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير منطقة الحبشي بمدينة المنيا، وذلك ضمن فعاليات احتفال المحافظة بعيدها القومي الـ 106، مؤكداً ان التطوير مشروع تنموي خدمى متكامل تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لإقامة أسواق حضارية، في إطار جهود الدولة لتطوير المناطق غير المخططة وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد أبوزيد نائب المحافظ واللواء أ.ح ياسر عبّد العزيز السكرتير العام للمحافظة و اللواء أ.ح أحمد جميل السكرتير العام المساعد.
وعقب وضع حجر الأساس، قدم المحافظ الشكر لكافة الجهات المشاركة فى المشروع لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر و الغرفة التجارية وتجار الجملة بسوق الحبشى لاستجابتهم السريعة فى إخلاء منطقة الحبشى والانتقال إلى سوق ماقوسة الجديد تمهيدا لبدء عمليات التطوير.
وخلال الفعالية، استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي عن المشروع وأهميته في تطوير الخدمات بالمنطقة، كما قدم التهنئة لأبناء المحافظة بمناسبة عيد المنيا القومي، مؤكدًا ان المحافظة ستشهد مجموعة من الافتتاحات لمشروعات متنوعة فى مختلف القطاعات وعلى مستوى جميع مراكز المحافظة.
يقام المشروع على مساحة 3975 مترًا مربعًا، ويتكون من دور أرضي ودورين علويين، حيث يضم وحدات تجارية بمساحة 2×2 متر في الدورين الأرضي والأول العلوي، بينما يضم الدور الثاني العلوي وحدات إدارية، بما يسهم في دعم الأنشطة التجارية والخدمية بالمنطقة.
يجري تنفيذ مشروع تطوير سوق الحبشي بتمويل وتصميم من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وذلك في إطار تكليفات وزارة التنمية المحلية لتطوير الأسواق العشوائية، حيث ينفذ المشروع وحدة التنمية الحضرية بمحافظة المنيا، تحت إشراف المهندسة هايدي فاروق، مدير وحدة التنمية الحضرية، وبإشراف عام من المهندسة هدير ربيع، ويتولى رامي حسني مهام المدير التنفيذي، وبمشاركة المهندسة بسمة عماد ضمن فريق المكتب الفني للمشروع.
شارك فى الفعالية النائب على بدوى عضو مجلس النواب والمهندس أحمد راضى رئيس الغرفة التجارية بالمنيا و العقيد وليد العاطون مدير ادارة مرور المنيا والعقيد حسن شلبى مدير شرطة المرافق و الدكتور سعيد محمد رئيس مركز و مدينة المنيا وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنيا عيد المنيا القومي
إقرأ أيضاً:
حقن التربة الرملية.. مشروع وطني يخوض معركة التنمية في قلب صحراء المنيا
في إنجاز وطني غير مسبوق، أطلق مركز بحوث الصحراء مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين" بقيادة الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع والأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية – كأحد أبرز المشروعات القومية الواعدة في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية، باستخدام تقنية مصرية مبتكرة حاصلة على ثلاث براءات اختراع.
ويُعد المشروع تطبيقًا عمليًا لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أدوات تنموية، حيث نُفذت أول تجربة ميدانية ناجحة على مساحة 100 فدان بأراضٍ إنتاجية تابعة لأحد المستثمرين في منطقة غرب المنيا، وهي أراضٍ بكر متأثرة بالملوحة لم تُزرع من قبل.
ويأتي المشروع تحت رعاية المحاسب علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والأستاذ الدكتور حسام شوقي – رئيس مركز بحوث الصحراء، والأستاذ الدكتور محمد عزت – نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
أوضح الدكتور علي عبد العزيز أن الفريق البحثي استخدم تقنية حقن التربة الرملية بحبيبات السلت والطين فقط، دون أي إضافات عضوية، بهدف تحسين الخصوبة الطبيعية وتقليل استهلاك المياه والأسمدة. وقد تمت زراعة محصول القمح الاستراتيجي باستخدام الري بالتنقيط، بمعدل رية كل 15 يومًا، مقارنة بواقع رية كل 4 أيام في الزراعة التقليدية، مما يوفر كميات ضخمة من مياه الري والطاقة والأسمدة الكيميائية.
ويُعد المشروع نموذجًا للمشروعات الخضراء الذكية، التي تواجه آثار التغير المناخي عبر ترشيد الموارد وتقليل الانبعاثات الناتجة عن معدات الري والأسمدة، ما يسهم في تحقيق استدامة حقيقية في التنمية الزراعية.
من جانبها، صرحت الدكتورة نجوى السيد – رئيس قطاع البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير – أن المشروع يُعد من أهم المشروعات التنموية التي تمولها المؤسسة، لأنه يمثل نقلة نوعية في نقل البحوث من المراكز العلمية إلى الواقع العملي، ويخدم صغار المزارعين والمستثمرين من خلال حلول تطبيقية قابلة للتعميم.
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير تؤمن بأن دعم مثل هذه المشروعات يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر، ويمثل أحد نماذج التكامل بين البحث العلمي والعمل المجتمعي والتنموي.
أما المهندس محمد الطويل – صاحب المزرعة – فقد أعرب عن انبهاره بنتائج المشروع، مؤكدًا أن أرضه لم تُزرع من قبل وكانت تعاني من ملوحة شديدة وظروف بيئية قاسية، ولكن بعد تطبيق تقنية الحقن بالسلت والطين تحوّلت إلى أرض خصبة ومنتجة.
وأضاف: "هذه لم تكن مجرد تجربة، بل مشروع إنتاجي حقيقي لمسنا نتائجه على الأرض. معدل الري تراجع من كل 4 أيام إلى كل 15 يومًا، مما وفّر كثيرًا من التكاليف والطاقة، وزاد من كفاءة الإنتاج. رأيتُ الأرض القاحلة تتحوّل إلى جنة خضراء، وهذا إنجاز يجب أن يُطبّق على نطاق أوسع في مختلف المناطق الصحراوية."
وقد وثّق المهندس محمد الطويل هذه التجربة عبر فيديو ميداني مرفق، قدّم فيه شرحًا واضحًا بالصوت والصورة لما تحقق على أرض الواقع، مما يعكس النجاح الكبير للمشروع كقصة نجاح قابلة للتكرار والتوسع.