الإمارات: المسار السياسي سبيل حل الأزمة السورية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أن الحَل السياسي هو السَبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية، داعية إلى ضرورة تعزيز الدور العربي البنّاء لمساعدة سوريا في التعافي واستعادة استقرارها، والذي شمل انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية، وخفض التصعيد في كافة المناطق السورية، ومواصلة التصدي للتهديد الأمني الخطير من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، وتكثيف التعاون لمكافحة هذه الآفة.
وقالت الإمارات في بيان ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي أمس: «لاتزال الأوضاع في سوريا معقدة للغاية، بعد مرور اثني عشر عاماً على اندلاع الحرب فيها، الأمر الذي يتطلب حلاً سياسياً شاملاً وعاجلاً، يُنهي معاناة الشعب السوري ويحافِظ على استقلال سوريا ووحدتِها وسلامة أراضيها»، مشددة على أن الحَل السياسي هو السَبيل الوحيد لتجاوز الأزمة السورية.
وأضافت أميرة الحفيتي: «يَحدُونا الأمل بأن نُحرز تقدماً على المسار السياسي في ظل ما شهدناه مؤخراً من بعض التطورات الإيجابية في هذا الجانب، بما في ذلك تعزيز الدور العربي البنّاء لمساعدَة سوريا على استعادة عافيتِها واستقرارِها».
وفي هذا الإطار، تابعت الحفيتي، أن انعِقاد الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية، بمشاركَة وزير خارجية سوريا، يُعد مؤشراً إيجابياً على تعزيز التعاون والتفاهُم بين الدول العربية لمتابعة تنفيذ بيان عَمّان ودعم جهود إيجاد تسوية للأزمة السورية ومُعالجَة تَبعاتِها الإنسانية والسياسية والأمنية.
ورحبت الحفيتي خلال البيان بالإعلان الصادر عن لجنة الاتصال العربية بشأن المسار الدستوري السوري وتطلُعِها لعقد الاجتماع المُقبل للجنة الدستورية في سَلْطَنَة عُمَان قبل انتهاء هذا العام، معربة عن أمل الإمارات بأن يُسهِم الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في التَغَلُب على حالة الجمود الذي شَهِدتهُ أعمال اللجنة منذ فترة طويلة، مع التأكيد على أهمية المشاركة الكاملة والهادفة للمرأة السورية في كافة المناقشات الخاصة بالمسار الدستوري، لمحورية دورها في تنمية وبناء المجتمع السوري.
وعلى الصعيد الأمني، شددت الحفيتي على الحاجة لخفض التصعيد في كافة المناطق السورية، خاصة في شمال غرب وشمال شرق سوريا، بما يُسهِم في إحلال الأمن والاستقرار فيها، ويُعزز أمن المنطقة بأكملها، ويُهيئ الظروف المناسبة لتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا.
ومن جانبٍ آخر، أكدت على أهمية مواصلة التصدي للتهديد الأمني الخطير الذي يُمثلُه تنظيم «داعش» الإرهابي على سوريا، مشيرة إلى أنه رغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة وما أحرزتهُ من تقدمٍ ملموسٍ ضد «داعش»، إلا أنه مستمرٌ في مساعيه لإعادة تنظيم صفوفِه وحشد الأسلحة وتجنيد المزيد من المقاتلين، وبالأخص في المخيمات في شمال شرق سوريا، الأمر الذي يستلزِم التعامُل مع هذا التهديد بجدية.
وفي هذا السياق، شددت الحفيتي على أهمية الاستمرار في تنسيق وتعزيز كافة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب أينما وُجِدَ، معربة عن تأييد الإمارات دعوة لجنة الاتصال الوزارية العربية إلى تكثيف التعاون بين سوريا والدول المعنية والأمم المتحدة لمكافحة هذه الآفة في سوريا.
وفي ختام البيان، أكدت أميرة الحفيتي ضرورة تركيز كافَة الجهود لدعم المسار السياسي عبر إيجاد حلٍ للأزمة بدلاً من الاكتفاء بإدارتها، ومن خلال دعم الجهود العربية والأممية، ومنها التي يَبذُلها المبعوث الخاص لسوريا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأزمة السورية الإمارات سوريا أميرة الحفيتي مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
كاشيو وفيزا تستضيفان فعالية حصرية لشركات السفر في الإمارات العربية المتحدة لاستشراف مستقبل إدارة النفقات
أقامت كاشيو، منصة إدارة النفقات الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع شركة فيزا، فعالية حصرية جمعت أبرز صناع القرار في قطاع السفر في الإمارات لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث الاتجاهات التي يشهدها القطاع. رحّبت الفعالية بكبار المسؤولين من مختلف شركات القطاع في المنطقة، بما في ذلك وكالات السفر الإلكترونية، وشركات إدارة الوجهات، وأرقى شركات الضيافة الفاخرة.
خلال الحدث، استمع الضيوف إلى كلمات رئيسية ألقاها بريندان نونان، الذي شغل مناصب تنفيذية عليا في السابق في كل من طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، والذي أكد على الحاجة الملحة إلى تحقيق المرونة التشغيلية وآمان المدفوعات المالية في قطاع الطيران. وألقت الدكتورة سعيدة جعفر، نائب الرئيس الأول ومديرة مجموعة فيزا في دول مجلس التعاون الخليجي في شركة فيزا، كلمة ناقشت فيها دور فيزا، جانب شركات التكنولوجيا المالية الرشيقة مثل كاشيو، في إرساء القواعد لبنية تحتية آمنة وسلسة للمدفوعات الرقمية.
كما عُقدت حلقة نقاشية ملهمة حول “دور التكنولوجيا في تطور قطاعة السفر”، بمشاركة نخبة من الضيوف البارزين، وعلى رأسهم أيدان ديمبسي، المدير العام لفندق ريتز كارلتون رأس الخيمة، وكلوديا إسبوزيتو، رئيس العمليات التجارية في كاشيو، وغانيس آر كيه، رئيس الحلول التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي لشركة فيزا، حيث سلّط المتحدثون الضوء على دور المدفوعات الرقمية والأتمتة والابتكارات التي تركز على العملاء في تشكيل عمليات وتجارب السفر في جميع أنحاء الإمارات.
وفي معرض حديثه عن تأثير هذه الفعالية، صرّح أرمين مرادي، الرئيس التنفيذي لشركة كاشيو، قائلاً: “يشهد قطاع السفر في دولة الإمارات العربية المتحدة تطوراً غير مسبوق بالتزامن مع التحول الرقمي الأوسع في الدولة. تُؤكد مثل هذه الفعاليات أهمية إعادة النظر في مشهد إدارة الإنفاق من خلال منظور حديث قائم على الأتمتة. تحتاج الشركات اليوم إلى أنظمة مالية مرنة وشفافة لدعم نموها وتعزيز مرونتها. تأتي شراكتنا مع فيزا، الشركة العالمية المرموقة في مجال البنية التحتية الآمنة والقابلة للتطوير للمدفوعات، لتعزيز ابتكاراتنا ومساعدة القطاع على استشراف المستقبل بثقة. نفتخر في كاشيو بمساهمتنا في دعم الرؤية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في تحقيق اقتصاد غير نقدي قائم على التكنولوجيا، مع تمكين الشركات من العمل بكفاءة أكبر والبقاء في الصدارة في بيئة شديدة التنافسية.”
ومن جهته، أضافت سليمة جوتييفا نائب الرئيس والمدير العام لشركة فيزا في دولة الإمارات العربية المتحدة ، قائلة: “يعكس تعاوننا مع كاشيو التزام فيزا بدعم الابتكار بدعم الابتكار في قطاع السفر والسياحة في دولة الإمارات. من خلال الجمع بين شبكة الدفع العالمية والحلول التي نقدمها مع الحلول المالية المخصصة التي تقدمها كاشيو، نساهم بتعزيز قدرات شركات السفر في المنطقة للعمل بكفاءة أكبر والتوسع والنمو بثقة. هناك دور هام لمثل هذه الفعاليات في جمع رواد القطاع لتبادل الأفكار، واستكشاف التحديات الناشئة، والتعاون لابتكار التقنيات المالية التي ستحدد مستقبل السفر. من الملهم جداً أن نرى مثل هذا الحضور الكبير وأن نشهد تعاون أبرز الجهات الفاعلة في قيادة الموجة التالية من التحول الرقمي في قطاع السفر.”
يعزز هذا الحدث من الشراكة الاستراتيجية المستمرة بين كاشيو وفيزا. في وقت سابق، أطلقت الشركتان برنامج السفر التجاري “Visa Commercial Choice Travel”، الأول من نوعه في المنطقة، والذي يخصص أكثر من 100 مليون درهم إماراتي على مدى السنوات القادمة لدعم شركات السفر في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا، والمملكة المتحدة من خلال تقديم حلول دفع سلسة متعددة العملات مدمجة في الأنظمة العالمية لحجوزات السفر.