فضيحة…بنسعيد مبرع صاحبو العراقي بصفقات بقيمة قاربت 5 مليارات لشركة لا تصرح بأي عامل (وثائق)
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
فضيحة مدوية تورط فيها وزير الشباب والثقافة والتواصل، بمنح صفقتين حصل منبر Rue20 على وثائقها معاً، لشركة لا تصرح بأي عامل لدى صندوق الضمان الاجتماعي (أنظر الوثيقة) يملكها شخص عراقي، وهو صديق مقرب للوزير المهدي بنسعيد ورغم ذلك تحصل على الصفقات العمومية التي تقدر بالمليارات.
الغريب في الأمر أن الشركة التي حصلت على الصفقتين تأسست في نفس الفترة التي حصلت فيها على “دجاجة بكامونها” وكأن تأسيسها تم لهذا الغرض، حيث تأسست الشركة بتاريخ 22/03/2023 بينما تم توقيع عقد الصفقة الأولى الخاصة ببرنامج “متطوع” موجه للشباب لفترة أسبوع، بتاريخ 18/07/2023 بقيمة 14.
أمام الصفقة الثانية الخاصة بمعرض كتاب الطفل والتي بلغت 32.824.080,00 درهم فتمت بتاريخ : 14/11/2024، بينما الشركة المنافسة والتي جاء بها ذات صديق الوزير فلم يتجاوز عرضها العرض الفائز سوى بـ100.000 درهم، بشكل مدروس لإختيار شركة الصديق العراقي.
مصادر جريدة Rue20 كشفت عن صفقات أخرى حصل عليها أصدقاء الوزير بالقطاعات الثلاثة التي يديرها، بينهم شخص يدعى “م. ب. سميرس” قام بتأسيس عدة شركات للحصول على صفقات مختلفة، وحصل فعلاً على صفقات من وزارة بنسعيد منذ توليه منصبه الحكومي، قبل أن يفر إلى الخارج بسبب شيكات بدون رصيد حيث تم الحجز على إحدى الفيلات التي كان يتخذها مقراً لشركائه المتعددة قبالة مجموعة مدارس فرنسية شهيرة بالرباط.
المهدي بنسعيدالمهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصلالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المهدي بنسعيد
إقرأ أيضاً:
الصين تحشد العالم ضد واشنطن بينما يوسع ترامب صفقاته التجارية
في تحليل موسّع نشرته وكالة بلومبرغ، سلّطت فيه الضوء على استراتيجية الصين الجديدة لمواجهة التصعيد التجاري الذي تقوده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
فبينما يواصل ترامب إبرام صفقات تجارية ثنائية مع معظم دول العالم مستثنياً بكين، تتحرك الأخيرة دبلوماسياً وإعلامياً لتصوير الولايات المتحدة كقوة "متنمّرة" لا يمكن الوثوق بها.
بكين تستغل مهلة ترامب لعكس الطاولةترى الوكالة، أن الحكومة الصينية تسعى لاستثمار نافذة الـ90 يوماً التي منحها ترامب لمعظم شركاء الولايات المتحدة لعقد اتفاقيات تجارية، في محاولة لإقناع تلك الدول بأن الرسوم الأميركية ليست سوى أداة ضغط تهدف لعزل بكين.
وتدعو بكين هذه الدول إلى تشكيل جبهة موحدة ترفض الإذعان لسياسات ترامب، معتبرة نفسها مدافعة عن النظام التجاري العالمي القائم على القواعد.
وفي الوقت الذي لم يتجاوب فيه الرئيس الصيني شي جينبينغ مع دعوات ترامب للتواصل، فإن حكومته تطالب برفع الرسوم الجمركية المتبادلة كشرط مسبق لأي تهدئة، وهو ما يضع واشنطن في موقف الطرف المتعنت.
الصين: "الولايات المتحدة تخرق النظام العالمي"ويظهر التقرير كيف تسعى بكين إلى كسب التعاطف الدولي من خلال التركيز على الجانب المبدئي في النزاع، حيث قال وو شينبو، مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان في شنغهاي، إن القضية "لم تعد بين الصين وأميركا فقط، بل باتت تخص النظام الاقتصادي العالمي برمّته".
كما أشار إلى أن الصمود الصيني أمام ضغوط ترامب أتاح للدول الأخرى فرصة التفاوض، قائلاً: "لو لم تصمد الصين، هل كانت واشنطن ستمنحهم مهلة 90 يوماً؟ عليهم أن يقدّروا ذلك".
حملة دبلوماسية وإعلامية منظمةكثّفت بكين من تحركاتها الدبلوماسية مؤخراً، إذ قاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي حملة ضمن مجموعة بريكس لحشد الدعم ضد ما وصفه بـ"الابتزاز الأميركي"، في حين أصدرت وزارة الخارجية الصينية فيديو يتهم واشنطن بالإمبريالية ويشبه الرضوخ لها بـ"شرب السمّ لإطفاء العطش".
وعلى الجبهة الإعلامية، كتب السفير الصيني لدى أستراليا مقال رأي بعنوان "رسوم أميركا تعيد العالم إلى قانون الغاب"، يهاجم فيه السياسات الحمائية الأميركية بشدة.
حذر أوروبي وتقدم هنديورغم تأييد بعض الدول الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي لفكرة مواجهة سياسات ترامب، إلا أن العلاقات المعقدة مع بكين تمنع كثيراً منها من الاقتراب أكثر، خاصة بسبب السلوك العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي ودعمه لروسيا.
ومع ذلك، تبرز الهند كالدولة التي أحرزت تقدماً في مفاوضاتها التجارية مع واشنطن، رغم تلقيها مؤشرات إيجابية من بكين بشأن تهدئة الخلافات الحدودية.
رسائل صينية إلى جيرانها وخصومهابدأت الصين خطوات تهدئة ملموسة، من بينها تنظيم أول حفل كوري جنوبي في الصين منذ 2016، وإرسال رسالة إلى رئيس وزراء اليابان لحثه على مقاومة الضغوط الأميركية.
كما عرضت بكين زيادة وارداتها من الهند والموافقة على استئناف رحلات الحج الهندوسي عبر الحدود المتنازع عليها.
حتى أميركا اللاتينية دخلت على الخط، حيث بدأت الصين إرسال بعثات تجارية إلى دول مثل الأرجنتين، لتوسيع صادراتها بعيداً عن السوق الأميركية.
هل تنجح بكين في كسب الحلفاء؟ورغم كل هذه التحركات، ترى بلومبرغ أن نجاح الصين في قلب التحالفات العالمية لصالحها ما زال غير مرجّح، لكنها بالتأكيد تجعل مهمة إدارة ترامب في تشكيل جبهة موحدة ضد بكين أكثر صعوبة.
فكما يشير نيل توماس، الباحث في معهد آسيا، فإن هذه الجهود "قد لا تقنع حلفاء واشنطن بالانحياز إلى بكين، لكنها ستعرقل قدرة ترامب على فرض إجراءات منسقة كقيود التصدير أو المناورات العسكرية".