مع تزايد أعداد المهاجرين.. إيطاليا تحتجز 3 سفن إنقاذ
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
احتجزت إيطاليا سفينة إنقاذ تديرها منظمة ألمانية غير حكومية، أمس الأربعاء، وهي ثالث سفينة خيرية يتم احتجازها هذا الأسبوع، بموجب قواعد الهجرة الصارمة الجديدة التي فرضتها الحكومة اليمينية.
ويأتي التحفظ المؤقت على السفن الثلاث، التي تم احتجازها جميعها في موانئ بعد استكمال عمليات الإنقاذ وسط البحر المتوسط، مع استمرار تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا، على الرغم من الجهود التي تبذلها رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لوقف تدفقهم.
وجرى احتجاز السفينة الألمانية سي آي 4 بعد أن نقلت 114 مهاجراً إلى ميناء ساليرنو بجنوب البلاد، وتم إبلاغها أنه لا يمكنها الإبحار لمدة 20 يوماً.. وقالت مجموعة "سي آي" في بيان إنه تم تغريمها أيضاً قرابة 3 آلاف يورو (3240 دولاراً).
وهذه هي ثاني مرة يتم فيها احتجاز السفينة هذا العام، وتم التحفظ على السفينة الخيرية الثانية أورورا، التي تديرها منظمة سي ووتش الألمانية يوم، الإثنين الماضي، بعد أن نقلت 76 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا، في حين تم احتجاز سفينة الإنقاذ الإسبانية أوبن آرمز يوم، الثلاثاء، في ميناء كارارا في توسكان بعد أن أنقذت 195 شخصاً.
وقال أرنود بانوس، رئيس بعثة سي-آي 4: "هذا اعتداء ذو دوافع سياسية على العمل الإنساني، وهو اعتداء سيكلف أرواحاً"، ولم يصدر تعليق فوري من خفر السواحل الإيطالي.
Italy impounds three rescue ships as migrant numbers soar https://t.co/qhVNeV9Hvy WELL DONE ITALY, lets hope GB follows
— alittlesoutheastofnorth (@alittlesou70376) August 23, 2023ويلزم قانون وافق عليه البرلمان الإيطالي في فبراير (شباط) الماضي، السفن التي تديرها مؤسسات خيرية بالإبحار إلى الميناء مباشرة بعد عملية الإنقاذ، ما يمنعها من تنظيم عمليات متعددة في البحر، وتصدر السلطات الإيطالية أيضاً تعليمات للسفن بالتوجه إلى موانئ أبعد، تصل في بعض الحالات إلى مئات الكيلومترات.
وجرى احتجاز السفينة أورورا بعد أن رفضت أوامر الإبحار إلى صقلية ورست بدلاً من ذلك في لامبيدوزا، التي كانت أقرب بكثير، قائلة إن الوقود ومياه الشرب على وشك النفاد، وتواجه كل من سي ووتش وأوبن آرمز أيضاً غرامات تصل إلى 10 آلاف يورو بعد مخالفة اللوائح الإيطالية.
After the #Aurora of the NGOs @seawatch_intl was detained for 20 days at the beginning of the week, two civilian sea rescue ships were detained today. The #OpenArms was detained in #Carrara today and, in addition to the detention, is to pay a fine of 10,000 €. #FreeTheShips pic.twitter.com/EgmIJfa2IC
— Seebrücke International (@Seebruecke_intl) August 23, 2023ورغم القيود، ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب هذا العام، ليبلغ 105483 حتى 22 أغسطس (آب) الجاري، بحسب أحدث بيانات لوزارة الداخلية، أي أكثر من ضعف عددهم في الفترة نفسها عام 2022.
ومع ذلك، فشل العديد من المهاجرين في تحقيق ذلك.. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من ألفي شخص غرقوا في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 1417 عام 2022 بأكمله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيطاليا الهجرة بعد أن
إقرأ أيضاً:
الحصبة: لماذا تزايد الحالات؟ وما هي المخاطر؟ لماذا ضرورة تطعيم أطفالنا؟
يرتبط تفشي وانفجار عدة حالات إصابة بالحصبة/ بوحمرون في الآونة الأخيرة، مع وفيات بين الأطفال المصابين، بانخفاض معدلات التلقيح لدى الاطفال وانخفاض مستوى الترصد الوبائي لهذه الأمراض.
الحصبة مرض فيروسي خطير. أصاب أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2023 (20٪ أكثر من عام 2022) وقتل أكثر من مائة ألف شخص معظمهم من الرضع والأطفال دون سن الخامسة. عانى آخرون، الذين نجوا من المرض، من مضاعفات خطيرة وعواقب مدى الحياة، منها فقدان البصر والتهاب الدماغ، على سبيل المثال لا الحصر.
الطفل غير الملقح (صفر جرعة) أو غير الملقح بشكل كامل (جرعة واحدة بدلا من جرعتين) معرض لخطر الإصابة بالمرض وكدا مضاعفاته. سيعاني السكان الذين تقل تغطيتهم عن 95٪ من التطعيم ضد الحصبة من تفشي المرض على شكل وباء وفاشيات بشكل مستمر ودوري.
وفقا لوزارة الصحة، لا توجد منطقة في المغرب تصل حاليا إلى التغطية الضرورية بنسبة 95٪. والمعدلات في بعض المناطق أقل بكثير من هذا الرقم. تراخي في التطعيم وضعف الترصد الوبائي لأمراض الطفولة.
تأثرت منطقة بني ملال-خنيفرة في بداية عام 2023، ومنطقة سوس ماسة في سبتمبر 2023، ومؤخرا منطقة طنجة تطوان الحسيمة.
إن التحليل المتعمق لأسباب هذا التراخي، والتزام الأسر بتلقيح أطفالهم، وببرامج استدراك التلقيح بالنسبة لمن لم يتم تلقيحهم بشكل جيد، وتعبئة خدمات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وتعبئة جميع المهنيين الصحيين، واستئناف المراقبة الوبائية على الشكل الأفضل المناسب من قبل الوزارة، هي شروط أساسية لحماية أطفالنا، حماية صحتهم وحياتهم وجميع السكان.
انتقال الفيروس: الحصبة مرض شديد العدوى: يمكن للطفل المريض أن يلوث 16 إلى 20 شخصا آخر من حوله عن طريق التنفس أو السعال أو العطس، وبشكل غير مباشر عن طريق اليدين والأسطح الملوثة بالفيروس.
الأعراض: الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والتهيج ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم.
التطعيم: جرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر.
التطعيم آمن وفعال وهو أفضل طريقة لتجنب تفشي العدوى والمرض وتجنب أوبئة الحصبة. وقد أنقذ التطعيم ضد الحصبة وحده حياة 56 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بين عامي 2000 و2021.
الفئات الأكثر تعرضا للأشكال الخطيرة والمميتة للمرض: الأطفال دون سن 5 سنوات، البالغون فوق سن 30، النساء الحوامل، الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، الأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.
من المؤكد أن التردد اللقاحي وجائحة كوفيد 19 من أسباب عودة الحصبة في البلدان التي نجحت في مكافحتها لهدا المرض، ولكن من الضروري البحث عن جميع الأسباب الكامنة وراء هذا التردد وضعف التلقيح وتراخي المراقبة الوبائية بالمغرب، البلد المعروف منذ فترة طويلة بأنه بطل التطعيم ضد الأمراض المستهدفة لدى أطفاله.