أعادت صورة  التكتلات الاقتصادية الجديدة رسم المشهد السياسي الدولي، وكسر نمطية الاصطفافات الدولية، ولعل من أسباب ظهورها هو التراجع  الطفيف للولايات المتحدة الأمريكية، والاخفاقات السياسية التي  مُنيت بها واشنطن في الفترة الأخيرة، إلى جانب صعود الصين كمنافس اقتصادي، ودور روسيا كمنافس سياسي له ثقل، ولكن بالرغم من ذلك سيكون تأثيرها محدود ومهمش بالنسبة لقطب متحكم في المشهد.

هل التكتلات الاقتصادية قادرة على ملء فراغ النظام العالمي؟

وفي السياق ذاته، علق الدكتور محمد عبادي الخبير في الشؤون الدولية على التكتلات الاقتصادية الجديدة التي من شأنها أن تملء فراغ النظام العالمي وإحداث التغييرات في تصريحات خاصة لـ" الفجر" قائلًا":" بالطبع يمكن لهذه التكتلات أن تزاحم الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي، لكن من المبكر الحسم بأن تغير هذه التكتلات هيكل النظام العالمي".

وتابع "عبادي" لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على عالم أحادي القطب، ولديها القدرة على استيعاب صعود أي قوى جديدة، على سبيل المثال عند النظر بتمعن إلى تكتل بريكس، سنجد أن روسيا غارقة في حربها مع أوكرانيا، وأنها تورطت في الفخ الغربي الذي يهدف إلى استنزاف القوة الروسية إلى مدى زمني ممكن، لما لذلك من انعكاسات على الأوضاع السياسية والاقتصادية الداخلية في موسكو. عضو آخر هو الهند الحليفة للولايات المتحدة في عديد الملفات.

واختتم " عبادي" تصريحاته لـ الفجر قائلًا":" مع ذلك تمثل هذه التكتلات الكبرى متنفسًا لدول العالم الثالث والدول الإقليمية الطموحة وهامشا للمناورة بين قطب متحكم في المشهد، وآخر صاعد يمكن أن يؤثر في الساحة".
وعلى الصعيد الآخر، فإن جوهر قيام التكتلات الاقتصادية قائم على مبدآن، إحدهما التجانس في النظام السياسي الديمقراطي، والآخر  والتجانس في النظام المالي الليبرالي الحر خاصة للدول المنضويه في تكتل واحد مثل الإتحاد الأوروبي والثاني يعتبر أن التكتل في حد ذاته هو حاجه متبادلة اقتصاديًا وسياسيًا وذات نفع متبادل للدول الأعضاء والشركات الكبرى، لذلك فالتجانسان السابقان غير ضروريين لقيامه ولا يشكلان حكمًا شرطًا لوجوده.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الغرب الاقتصاد العالمي روسيا الصين نسب تراجع تصريحات دول العالم العالم الثالث اقتصاد العالم

إقرأ أيضاً:

جلالةُ السُّلطان يلتقي بالملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور

 

 

لندن- العُمانية

التقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مساء اليوم جلالةَ الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية ورئيس الكومنولث في قلعة وندسور بمقاطعة بيركشاير الإنجليزية في إطار الزيارة الخاصّة التي يقوم بها جلالتُه /أيّدهُ اللهُ/ للمملكة المتحدة. 

واستعرض جلالةُ السُّلطان وجلالةُ الملك خلال اللقاء العلاقات التاريخيّة المتينة بين البلدين الصّديقين، وسبل استثمارها والارتقاء بها على مختلف الأصعدة بما يُسهم في تحقيق المصالح المتبادلة والرؤى المستقبليّة، ويُلبّي تطلّعات شعبي البلدين.

كما تم التشاورُ حول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء ما يشهده العالم من مُستجدّات ومُتغيّرات وتأثيراتها على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • المملكة وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان يؤكدون مجددًا التزامها باستقرار السوق البترولية في ظل الأساسيات الإيجابية الحالية والتوقعات المستقرة للاقتصاد العالمي وتقوم بتعديل الإنتاج وفقًا لذلك
  • سيف بن زايد: الإمارات تواصل تعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية العالمية
  • جلالةُ السُّلطان يلتقي بالملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور
  • كأس العالم للأندية.. قمة باريس وبايرن تتصدر المشهد في ربع النهائي
  • ثروة المليارديرات تهزّ الاقتصاد العالمي .. من يملك مفاتيح القوة؟
  • موقف أمريكا من العلاقات الاقتصادية بين الصين وإيران| تحليل إخباري
  • بدء تشغيل منظومة جمع المخلفات الصلبة بالحى السكنى الثالث بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • لليوم الثالث.. استمرار صرف معاشات يوليو 2025 بالزيادة الجديدة
  • جهاز العاصمة الإدارية الجديدة يُعلن بدء تشغيل منظومة جمع المخلفات الصلبة بالحى السكنى الثالث
  • لقاءات مصرية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية