آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة «زايد».. مواقف تاريخية للإنسانية والتسامح والعطاء حول العالم «الذكاء الاصطناعي للمعلمين» يُمكِّن معلمي أبوظبي من تبنّي تقنيات المستقبل

تحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب من دون تمييز أو تفرقة، حيث رسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طريقاً متفرداً بعطاء غير محدود ولا مشروط.


ويعد يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء، استمراراً لإرثه الإنساني الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وتحرص دولة الإمارات على إحياء هذه المناسبة خلال الشهر المبارك، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد الذي أسس مدرسة العطاء الإماراتية، وأطلقها إلى العالم، حاملةً معها قيم الخير لرعاية الإنسان ودعمه أينما يوجد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
وامتدت يد زايد الخير إلى جميع دول العالم بالمساعدات المالية والعينية، وحرص، طيّب الله ثراه، على مأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية؛ لتنطلق من دولة الإمارات نحو 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية، تشمل مساعدتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة، حيث تؤكد الحقائق والأرقام الرسمية أن المساعدات التنموية والإنسانية التي وجّهتها الإمارات منذ عام 1971 حتى عام 2004، «رئاسة الشيخ زايد»، رحمه الله، زادت على 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من هذه المساعدات 117 دولة، تنتمي إلى كل أقاليم العالم وقاراته. 

إرث زايد الإنساني 
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس 2024، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي الذكرى الـ20 لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. 
وتأتي المبادرة سيراً على نهج زايد، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل. وتجسد المبادرة الرؤية الإنسانية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذه المبادرة العالمية، تتعزز مكانتها بكونها قوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء.
وتخلد مؤسسة إرث زايد الإنساني، إرث المؤسس في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وللإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية، ولتبقى ضامنة لتدفق خير الإمارات الذي انطلق منذ لحظة التأسيس، إلى كل مكلوم ومنكوب في العالم، حيث لم يترك خير الإمارات محتاجاً إلا وصله، وزاد على 100 مليار دولار منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وقدم إلى كل البشر ولم يرتبط يوماً بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الديانة، بل ينظر إلى الإنسانية في أبهى حللها فقط. 

قيم العطاء 
ويأتي إطلاق دولة الإمارات للمبادرات الإنسانية تعزيزاً للقيم التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتهدف المبادرات الإنسانية العالمية إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث يستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في المحافل والأوساط الدولية كافة، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه في وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى. 

«مبادرة محمد بن زايد للماء» 
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت الإمارات، في العام الماضي «مبادرة محمد بن زايد للماء»، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.
كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية. 

الحد من ندرة المياه
في الأول من مارس 2024، جرى الإعلان عن شراكة بين «مبادرة محمد بن زايد للماء» ومؤسسة «إكس برايز» الأميركية، تهدف إلى إطلاق مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم زايد للعمل الإنساني الإمارات العمل الإنساني الشيخ زايد القضايا الإنسانية یوم زاید للعمل الإنسانی محمد بن زاید ندرة المیاه حول العالم الله ثراه

إقرأ أيضاً:

«التنمية الأسرية» تطلق مبادرات لتعزيز القراءة عبر مكتبة زايد الإنسانية

أبوظبي: «الخليج»
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية عبر مكتبة زايد الإنسانية، سلسلة من المبادرات والفعاليات والورش المتنوعة، التي تستهدف كبار المواطنين وجميع فئات المجتمع، في إطار سعيها المستمر لنشر ثقافة القراءة وبناء مجتمع معرفي واعٍ.
وتسعى مؤسسة التنمية الأسرية من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ عادة القراءة والاطلاع كأسلوب حياة مستدام، بما يسهم في بناء مجتمع مثقف ومبتكر.
مجتمع القراءة
وقالت فاطمة عبيد المنصوري، رئيسة فريق مكتبة زايد الإنسانية ومديرة مركز المرفأ: «إن المكتبة تنفذ مبادرة «مجتمع القراءة»، حيث نظمت أكثر من 15 ورشة تفاعلية، شارك فيها ما يزيد على 250 من أفراد الأسر والمجتمع، في مختلف مراكز المؤسسة في أبوظبي ومنطقة الظفرة والعين.
وتنوّعت موضوعات الورش بين عرض لكتب قيّمة، وتقديم رسائل توعوية حول تقنيات القراءة السريعة، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش تهدف إلى استعراض أفضل الممارسات في تعزيز حب القراءة لدى أفراد الأسرة، وتشجيع تبادل المعرفة بين مختلف الأجيال.
تحدّي القراءة الأسري
وأضافت المنصوري أن المكتبة تستعد لتكريم الأسر الفائزة في«تحدي القراءة الأسري – الدورة الثانية»، الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة داخل الأسرة، وتعزيز الحوار المعرفي الإيجابي، بما يسهم في ترسيخ قيم التواصل الأسري الفعّال، والحد من التحديات الأسرية عبر حلول مبتكرة ومستدامة.
وذكرت أن أكثر من 130 أسرة شاركت في التحدي، تأهلت منها 12 أسرة إلى المرحلة النهائية، وتم تحديد المراكز الثلاثة الأولى، كما تم تقديم ورش مصاحبة لتحدي القراءة الأسري منها، «التخطيط للقراءة داخل الأسرة»، و«فنيات توثيق الأنشطة الأسرية لدعم وتوعية الأسر المشاركة»، إلى جانب جلسات حوارية تسلط الضوء على قصص النجاح، وتتيح للأسر تبادل الخبرات والمعرفة وتحقيق الأثر المجتمعي.
زاوية القراءة للموظفين: ثلاث فئات متميزة
وفي إطار دعم بيئة العمل المعرفية، أطلقت مكتبة زايد الإنسانية مبادرة «زاوية القراءة» في مراكز المؤسسة، بهدف توفير بيئة ثقافية محفزة للموظفين تُمكنهم من الاستمتاع بالقراءة خلال أوقات العمل والاستراحة.
تتيح المبادرة للموظف حجز زاوية القراءة لمدة 10 دقائق يومياً، ما يعزز مهارات الإبداع والابتكار ويسهم في رفع مستوى السعادة والرضا الوظيفي، حيث تنقسم المنافسة في المبادرة إلى ثلاث فئات: أفضل زاوية قراءة، وأفضل موظف قارئ، وأفضل مقدم محتوى قارئ، ويتم تكريمهم سنوياً في الحفل السنوي للمؤسسة.
أنشطة تبادل الكتب والجلسات الحوارية
كما تنظم المؤسسة جلسات دورية لتبادل الكتب بين الموظفين ورواد المكتبة، تشجيعاً على مبدأ المشاركة الثقافية وتعزيزاً للحوار المعرفي بين الأفراد، كما تُقام أيضاً جلسات قرائية وحوارية يشارك فيها أدباء ومثقفون ومختصون، لمناقشة أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية، وتبادل وجهات النظر والأفكار حولها.
نحو مجتمع قارئ ومؤسسة رائدة
وتؤمن مؤسسة التنمية الأسرية بدورها في بناء مجتمع قارئ وداعم للمعرفة، وتسعى إلى تعزيز التعلم المستمر لدى الأفراد والأسر والموظفين، وتطمح إلى المساهمة في بناء مجتمع واعٍ ومبتكر، قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال الثقافة والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظِّم مؤتمر «المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك»
  • «التنمية الأسرية» تطلق مبادرات لتعزيز القراءة عبر مكتبة زايد الإنسانية
  • الاعيسر: السودان قدم قضيته العادلة امام ارفع محكمة في العالم وهو نهج حضاري متقدم
  • رئيس الدولة: الإمارات حريصة على تعزيز جسور التعاون مع مختلف دول العالم
  • من بينهم سفير دولة الاحتلال ..بن زايد يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء
  • محمد بن زايد ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات مع التكتلات الاقتصادية في العالم
  • فرص عمل وهمية.. سقوط المتهمين بالنصب والاحتيال على المواطنين بكفر الشيخ
  • حمدان بن محمد يشيد بالدور النشط لـ«الخارجية الإماراتية» بقيادة عبد الله بن زايد
  • قرقاش يكتب لـ «سي إن إن»: السودان بين التضليل وتفاقم المأساة الإنسانية