إطلاق أول برنامج تدريبي في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، إطلاق برنامج تدريبي تطويري في مجال الأمن السيبراني، بالشراكة مع شركة جوجل ومجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات و«سايبر إي 71»، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز مهارات الأمن السيبراني، وتوفير برامج تدريب عملية.
ستتبنى جامعة خليفة زمام المبادرة في إطلاق برنامج شامل لتمكين الجامعات الإماراتية من تقديم برامج تدريبية متكاملة في مجال الأمن السيبراني. وتسعى هذه المبادرة إلى توفير فرص تدريبية للطلبة وموظفي القطاعين العام والخاص على حد سواء، بغض النظر عن خلفياتهم التعليمية السابقة.
وقال البروفيسور بيان شريف، الرئيس الأكاديمي لجامعة خليفة: «تعكس الشراكة مع (جوجل) ومجلس للأمن السيبراني ومبادرة (سايبر إي 71) بشكل واضح التزام جامعة خليفة الراسخ بتطوير رأس المال البشري الإماراتي وتزويده بالمهارات والخبرات اللازمة للتفوق في المجال الرقمي المتسارع التطور، حيث يتوافق هذا البرنامج مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً في هذا المجال. وفي هذا الإطار، سيوفر هذا البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة ومتعددة التخصصات من الكفاءات في مجال التكنولوجيا الرقمية، قادرة على مواجهة تحديات الأمن الرقمي وضمان أمن البيانات للمؤسسات والأفراد.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات: «تعكس هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بتعزيز الأمن السيبراني في جميع القطاعات، من خلال تزويد الجيل القادم بالمعرفة الأساسية والمهارات العملية. وفي ظل تطور التهديدات السيبرانية بشكل متزايد، تلعب برامج من هذا النوع دوراً حيوياً في بناء نظام بيئي رقمي يتميز بالمرونة والابتكار والأمان. وتضاف شراكتنا مع جامعة خليفة و(جوجل) إلى جهودنا المبذولة لبناء شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، مما يمهد الطريق لتحقيق رؤية الإمارات في الريادة العالمية في مجال الأمن السيبراني».
يتيح البرنامج التدريبي للأمن السيبراني التابع لشركة جوجل للدارسين الاستفادة من مجموعة متنوعة من الخيارات، بدءاً من برامج الصيف المكثفة، وصولاً إلى دورات مسائية مرنة أو دورات جامعية معتمدة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى فتح آفاق جديدة أمام الطلاب لاستكشاف عالم الأمن السيبراني، واكتساب خبرات عملية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن السيبراني الإمارات جامعة خليفة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا محمد الكويتي جوجل شركة جوجل مجلس الأمن السيبراني الأمن السیبرانی جامعة خلیفة فی مجال
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة في الأمن السيبراني
تشهد ساحة الأمن السيبراني تحولًا جذريًا بسبب الذكاء الاصطناعي، وهو ما أظهر في كثير من الأحيان فرق الدفاع متأخرة بخطوات عن خصومها.
ففي الوقت الذي باتت فيه أدوات الهجوم تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات الاستطلاع، وصياغة حملات تصيد خادعة عالية الدقة، بل واكتشاف الثغرات الأمنية واستغلالها قبل أن تتمكن فرق الدفاع من التحرك، تواصل الفرق الأمنية معاناتها في التعامل مع الكم الهائل من البيانات والتنبيهات التي تحتاج إلى تحليل فوري ودقيق.
ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يمثل الفرصة الأبرز لتحقيق توازن في هذه المعركة الرقمية، إلا أن الاستفادة منه تتطلب فهماً عميقًا وسرعة في التطبيق.
وقد بدأت بعض المؤسسات بالفعل في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل، التحليل الجنائي الرقمي، تقييم الثغرات، و اكتشاف التهديدات على مستوى الأجهزة الطرفية (Endpoints).
وفي المقابل، ما زالت مؤسسات كثيرة تتردد في تبني هذه التقنيات بشكل كامل، فالبعض يطبّقها بسرعة دون اختبارات كافية أو آليات مراجعة، ما يعرض أنظمته لمخاطر جديدة تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات، والبعض الآخر يحظر استخدامها تمامًا بسبب عدم فهم المخاطر والفرص المرتبطة بها، ما يُفقده تنافسية كبيرة في السوق.
افتقار لثقافة أمن الذكاء الاصطناعيوفي غياب ثقافة أمنية واضحة ومناهج حوكمة محدثة لتطبيق الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تتحول هذه التقنيات من وسيلة دفاع قوية إلى نقطة ضعف استراتيجية، إذ يجب على المؤسسات تحقيق توازن دقيق بين، تقليل المخاطر، وتعزيز التنافسية، بالاضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية، علاوة على اتخاذ قرارات سريعة على مستوى المؤسسة
ويجب أن يحدث كل هذا في بيئة رقمية تشبه "معركة جوية محتدمة"، حيث يمكن لأي قرار خاطئ أن يكون كارثيًا ولا رجعة فيه.
نقص في الكفاءات وسباق مع الزمنواحدة من أكبر التحديات اليوم في الأمن السيبراني هي ندرة الكفاءات القادرة على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بفعالية.
في الوقت الذي يطور فيه القراصنة أدواتهم باستخدام تقنيات حديثة خلال ساعات – بل دقائق – فإن فرق الدفاع لا تزال تعتمد على دورات تدريبية أو كتب قد تصبح "قديمة" بعد أيام.
SANSFIRE 2025 منصة التدريب الحقيقية للمدافعينواستجابة لهذه التحديات، يُقدم معهد SANS الرائد عالميًا في تدريب الأمن السيبراني، دورة تدريبية متخصصة بعنوان: “SEC595: علم البيانات التطبيقي وتعلم الآلة للأمن السيبراني”، بهدف تدريب المحترفين على بناء وتطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي لتحديد التهديدات وتحسين الاستجابة الأمنية.
والدورة لا تتطلب خلفية سابقة في علم البيانات، فقط الرغبة في التعلم والتطبيق الفعلي اليومي.
ومن المقرر تقديم هذه الدورة ضمن فعاليات مؤتمر SANSFIRE 2025، الذي يعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 16 إلى 21 يونيو 2025، بمشاركة نخبة من خبراء الأمن السيبراني، وتقديم تدريبات عملية وجلسات نقاش متقدمة.