العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
سخِر عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، اليوم الاثنين من ادعاءات المليشيا حول التصنيع الحربي، قائلًا: "هذه الكذبة التي كشفتها المقاومة الوطنية في عملية الضبط الأخيرة لشحنة أسلحة نوعية في البحر الأحمر، أثبتت أن كل ما بحوزة الحوثي من سلاح أتاه من إيران، وادعاء التصنيع الحربي مجرد وهم يبتز به اليمنيين".
وأشار نائب رئيس مجلس القيادة إلى أن ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن"، وأن الشعب اليمني على موعد مع الفرج، بعدما سئمت الناس من حرب الحوثي وأصبحت تتطلع لنهاية هذا المشروع الذي لا يعيش إلا على الحرب كما خطط له الحرس الثوري.
جاء هذا خلال تفقده جاهزية قطاع أمن الساحل الغربي وجهوده في تعزيز الأمن والاستقرار.
وخلال الزيارة، أشاد طارق صالح، بجهود رجال الأمن في مكافحة التهريب والجريمة والاتجار بالممنوعات وحماية مصالح المواطنين، مؤكدًا أن رجل الأمن يكمل دور المقاتل في الجبهة، ويوفر بيئة ملائمة لتفعيل التنمية.
وقال إن رجل الأمن يشكل "الركيزة الأساسية" في تثبيت الأمن والاستقرار، منوها بالدور الحيوي لمنتسبي الأجهزة الأمنية بالساحل الغربي في تحصين الجبهة الداخلية ومنع اختراقها من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأشار إلى عمليات إحباط وضبط الخلايا الحوثية التخريبية بفضل اليقظة الأمنية، مؤكدًا أن الخلايا الإجرامية التي مارست أعمال قتل وتخريب "ستُحال إلى العدالة".
ودعا طارق صالح كافة فئات المجتمع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لخلق نموذج يُحتذى به، ومشيدًا بالدور المهم الذي لعبه المواطنون في دعم هذه الجهود.
ولفت الى أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، كشفت وجههم الحقيقي من خلال ابتزاز السفن، مجددا التأكيد على اضطلاع الحوثي بمهام لصالح الحرس الثوري الإيراني على حساب مصلحة اليمن واليمنيين، وذلك تحت مزاعم نصرة غزة، لكنه في الحقيقة لا يخدم سوى أجندة إيران.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
واشنطن تُعيد خلط أوراق السلطة في اليمن: نجل صالح يصعد والإصلاح يغلي
نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح (وكالات)
في خطوة مفاجئة قد تعيد تشكيل موازين القوى جنوب اليمن، بدأت الولايات المتحدة الدفع نحو سيناريو جديد يعيد "نجل صالح" إلى الواجهة السياسية على حساب جناح الإخوان، ما أثار حالة غضب عارمة داخل أروقة حزب الإصلاح.
مصادر مطلعة في المجلس الرئاسي كشفت أن قرار رشاد العليمي بتعيين عبدالوهاب الحجري – صهر الرئيس الراحل علي عبدالله صالح – سفيرًا لليمن في واشنطن، جاء بناء على توجيهات أمريكية مباشرة، لتحجيم نفوذ تيار "علي محسن الأحمر" وإعادة توزيع النفوذ داخل السلطة الموالية للتحالف.
اقرأ أيضاً واتساب 2025 يفجّر المفاجآت: 12 ميزة خارقة تغيّر طريقة تواصلك كليًا 12 أبريل، 2025 ضربة موجعة لعشاق آيفون: تعريفة ترامب تفجر قفزة جنونية في أسعار الهواتف 12 أبريل، 2025هذا القرار جاء بعد إقالة السفير السابق محمد الحضرمي، المحسوب على نائب الرئيس الأسبق علي محسن، والذي كان قد خاض صراعًا شرسًا سابقًا من أجل السيطرة على هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع في واشنطن.
الغضب لم يتأخر في الظهور، فقد عبّر مستشارو علي محسن عن استيائهم الشديد من الخطوة، فيما نشر سيف الحاضري – المستشار الإعلامي لمحسن – مقطع فيديو للسفير المُقال وهو يُهاجم الإمارات من على منبر الأمم المتحدة، في إشارة مباشرة إلى دور أبوظبي في دفع الحجري للمنصب، عبر التنسيق مع واشنطن.
والتحركات الأمريكية لإعادة تشكيل واجهة السلطة في اليمن، ومنح مساحة أكبر لـ أحمد علي عبدالله صالح – الذي تم رفع العقوبات الدولية عنه مؤخرًا – جاءت على حساب حزب الإصلاح، القوة التقليدية التي كانت تشكل عمود السلطة السابقة في عهد هادي.
وهو ما يُفسّر هذا التوتر المتصاعد داخل الحزب، خصوصًا مع تصاعد المخاوف من أن تكون واشنطن قد بدأت بتفكيك هيكل القوى المرتبطة بالإخوان المسلمين في اليمن، لحساب تحالفات جديدة أكثر انسجامًا مع سياساتها في المنطقة.
المشهد يشير إلى تصعيد وشيك داخل القوى الموالية للتحالف، في وقت تحاول فيه واشنطن بناء محور أكثر طواعية لتحقيق أجندتها في البحر الأحمر واليمن… فيما يبدو أن الإصلاح قد بدأ يفقد مفاتيح اللعبة، واحدًا تلو الآخر.