بعد جريمة اغتصاب امرأة وقتلها..قرار بزيادة عدد كاميرات المراقبة في سيول
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلنت بلدية سيول الأربعاء أنها ستزيد عدد كاميرات المراقبة في الحدائق بعدما أحدث اغتصاب شابة وقتلها صدمة في الدولة الآسيوية الأسبوع الفائت.
واتهمت الشرطة المشتبه به بالاعتداء عمداً على ضحيته، وهي مدرّسة تبلغ 30 عاما، في منطقة كان يعلم أن كاميرات المراقبة لا تغطيها. وتوفيت الشابة التي تعرضت للضرب والاغتصاب متأثرة بجراحها.
وصدمت الجريمة كوريا الجنوبية وأثارت دعوات لاستقالة عضو مجلس بلدي محلي أعلن العام الفائت أنه سيخفض الميزانية المخصصة لسلامة المرأة.
"الجريمة كانت نتيجة تخطيط دقيق"ونقلت وكالة "يونهاب" عن الشرطة الكورية قولها إن "الجريمة كانت نتيجة تخطيط دقيق".
وقال رئيس بلدية سيول أوه سي هون الأربعاء إن البلدية ستزيد عدد الكاميرات في المتنزهات القريبة ومسارات المشي لمسافات طويلة لتقليل المناطق غير الخاضعة لمراقبة.
شاهد: عودة طقس حلق رؤوس الرهبان الصغار البوذيين في كوريا الجنوبيةشاهد: الأوسع من نوعها منذ 5 سنوات.. تدريبات برمائية مشتركة بين كوريا الجنوبية وأمريكاشاهد: باندا عملاقة تلد توأمين في كوريا الجنوبيةوأضاف "من المعروف أن سيول مدينة يمكن للنساء المشي فيها بأمان بمفردهن".
وتُعدّ كوريا الجنوبية عموماً دولة في غاية الأمان، وبلغ معدل جرائم القتل فيها 1,3 لكل 100 ألف شخص عام 2021.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بيان قمة كامب ديفيد بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية يدين السلوك "الخطير والعدواني" للصين لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ.. كوريا الجنوبية واليابان تشددان على أهمية الشراكة بينهما بعد هروبها من قفصها.. صيّاد يقتل لبؤة في كوريا الجنوبية جريمة قتل اغتصاب مراقبة كوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جريمة قتل اغتصاب مراقبة كوريا الجنوبية روسيا الحرب الروسية الأوكرانية الهند فولوديمير زيلينسكي موسكو فيضانات سيول إيران مهاجرون الشرق الأوسط فلاديمير بوتين روسيا الحرب الروسية الأوكرانية الهند فولوديمير زيلينسكي موسكو فيضانات سيول کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.