إعلام فاغنر: عملية إسقاط طائرة بريغوجين كانت «مدبّرة»
أفادت وكالات الأنباء الروسية أن طائرة ركّاب خاصّة تحطّمت، الأربعاء، في أثناء رحلة داخلية، ما أسفر عن مقتل كل من كان على متنها، وعددهم 10 أشخاص قد يكون أحدهم زعيم مجموعة فاغنر المسلّحة يفغيني بريغوجين؛ لأن اسمه كان مدرجًا على قائمة ركّابها. وفي وقت لاحق أكد ممثل إدارة منطقة زابوريجيا الموالي لروسيا نبأ مقتل بريغوجين ومساعده ديميتري أوتكين ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس، عن وكالة النقل الجوي الروسية «روسافياتسيا»، أن اسم بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ حين تحطّمت وقضى كلّ من كان على متنها.
من جهتها، قالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام: «كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من ثلاثة أشخاص. وفقًا للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة». في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام روسية، أمس الأربعاء، أن الرئيس فلاديمير بوتين كان حاضرا في حفل موسيقي تابع للقوات المسلحة لحظة تحطم الطائرة التابعة لقائد فاغنر يفغيني بريغوجين. وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الانجاز الرئيسي لأوكرانيا «وجميع أعداء روسيا سيفرحون». من جانب آخر، قال مسؤولون أميركيون لموقع بوليتيكو إنهم كانو يتوقعون هذا المصير لقائد فاغنر بعدما تحدى بوتين. والطائرة المنكوبة هي من طراز «إمبراير ليغاسي» وقد تحطّمت قرب قرية كوجينكينو، في منطقة تفير، شمال غرب موسكو. وأكدت الوزارة في بيانها أنها «تقود عمليات بحث». من جهتها، بثّت قنوات عديدة على تلغرام تقول إنها مرتبطة بمجموعة فاغنر مقاطع فيديو، قالت إنها للطائرة المنكوبة. وفي هذه المقاطع التي لم تتمكّن فرانس برس من التحقق من صحّتها يظهر حطام مشتعلة فيه النيران وطائرة تسقط من الجو. ومساء الاثنين، ظهر بريغوجين في مقطع فيديو نشرته مجموعات قريبة من فاغنر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إنه موجود في أفريقيا ويعمل على «جعل روسيا أعظم في جميع القارات وضمان مزيد من الحرية في أفريقيا». ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة. ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجند مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو. وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت فبراير 2022. وفي الأسبوع الأخير من يونيوالماضي، أعلنت قوات فاغنر تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكن تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها. وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية يوليو الماضي. في سياق متصل، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، بإنهاء احتلال روسيا لشبه جزيرة
القرم وجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها موسكو في بلاده. وقال أمام مؤتمر دولي عن القرم أفاد بأن أكثر من 60 دولة تشارك فيه: «القرم ستحرَر مثل جميع الأجزاء الأخرى في أوكرانيا التي ما تزال للأسف تحت الاحتلال». واستولت روسيا على القرم وضمتها إليها في 2014 في خطوة لم تعترف بها أغلب الدول الأخرى. واستولت روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا في غزو واسع شنته في فبراير شباط 2022. وكانت أوكرانيا قد صعدت في الأسابيع الأخيرة من هجماتها على شبه جزيرة القرم، وهي شبه الجزيرة ذات الأهمية الرمزية والاستراتيجية التي احتلتها روسيا منذ عام 2014. وشنت أوكرانيا هجمات صاروخية على الجسور الرئيسة التي تربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيس وروسيا، وضربت مراكز اللوجستيات والقيادة والسيطرة بنيران المدفعيات. فبالنسبة لأوكرانيا، فإن الفكرة هي محاولة عزل شبه جزيرة القرم وجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لروسيا لمواصلة عملياتها العسكرية في البر الرئيس الأوكراني. كما ترى كييف شبه جزيرة القرم على أنها جزء مهم من الأراضي الأوكرانية، وترى هذه الهجمات كعنصر أساسي في استراتيجية الهجوم المضاد.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
شبه جزیرة القرم
مجموعة فاغنر
إقرأ أيضاً:
أُجبرنا على الحرب..روسيا تصدر كتاباً مدرسياً عن أوكرانيا
أطلق اليوم الإثنين في موسكو، كتاب مدرسي جديد يشبّه حرب روسيا في أوكرانيا بالنضال السوفيتي ضد النازيين، ويقول إن روسيا "أُجبرت" على غزو جارتها.
ويصف الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، التي تطلق عليها موسكو رسمياً "عملية عسكرية خاصة"، بمعركة صعبة ولكن ضرورية ضد أوكرانيا المدعومة من الغرب وحلف شمال الأطلسي. ويقول إنها جزء من معركة وجودية أوسع ضد الغرب الذي يحاول إضعاف روسيا وتفكيكها.
????????????RUSSIA TO STUDENTS: WE WERE 'FORCED' INTO UKRAINE WAR
A new Russian school textbook, Military History of Russia, claims Moscow had no choice but to send troops into Ukraine, likening the invasion to the Soviet fight against the Nazis.
Military historian Ivan Basik:
"The… pic.twitter.com/8nPffxPk3t
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) January 27, 2025
ومن جانبها، تقول أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حرباً وحشية وغير مبررة، لكسب الأرض فحسب.
وساهم في نحرير الكتاب فلاديمير ميدينسكي مساعد بوتين الذي ترأس وفداً روسياً في محادثات سلام غير ناجحة مع أوكرانيا في 2022، في الأشهر الأولى من الحرب، ويشارك بالفعل في تأليف كتاب التاريخ الرئيسي في روسيا.
والمجلد الثالث، الذي يرجح أن ترفضه أوكرانيا، مصمم لتدريس الأطفال بداية من 15 عاماً.
ويشرح الكتاب أسباب الحرب كما يراها الكرملين ومسارها، ويسلط الضوء على ما يعتبره أعمالاً بطولية في ساحة المعركة.
ويقول إن الغرب تجاهل لسنوات المخاوف الأمنية الروسية، في إشارة إلى توسع حلف شمال الأطلسي شرقاً، ويشير إلى ما وصفه بالإطاحة برئيس أوكراني كان صديقاً لروسيا في 2014 بدعم من الغرب، ما حول أوكرانيا إلى "جسر عدواني مناهض لروسيا".
وينفي حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا أنهما يشكلان تهديداً لروسيا على الإطلاق.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي لوكالة تاس لمناقشة الكتاب الجديد، قال إيفان باسيك، المؤرخ العسكري للجيش الروسي، إن الإجراءات الغربية والأوكرانية جعلت الحرب "حتمية".