عبد القادر الشهراني: شارع المعز يظل مُعبرًا عن عادات وتقاليد شهر رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عبد القادر الشهراني، صانع المحتوى الشهير، أن شارع المعز يضم أهم الآثار الإسلامية الموجودة في القاهرة ويزداد زينة وقيمة في شهر رمضان الكريم لأهمية تلك الآثار التي تعكس عمق الثقافة الإسلامية وتراثها الغني، فضلا عن تميزه بأجواء هادئة تعطي لمسة من السكينة والروحانية التي تشتهر بها ليالي رمضان.
وأضاف “الشهراني”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة والناس”، أن الزائرين يستمتعون بمظاهر الاحتفال في شارع المعز وجو رمضاني يربط بين الحاضر والماضي لاحتواءه على العديد من مظاهر التاريخ الإسلامي مثل المساجد والقصور وكذلك حضور بعض موالد الأولياء ليظل الشارع مُعبرًا عن عادات وتقاليد الشهر الفضيل.
وأوضح أن مصر تتمتع بروح وطبيعة خاصة في شهر رمضان الكريم؛ حيث تجمع بين الجانب الروحاني والترفيهي، إضافة إلى أنماط ومقومات سياحية مختلفة لجذب سائحي السوق العربية وتشحيعهم على زيارة مصر خلال شهر رمضان المعظم وأيام عيد الفطر المبارك للاستمتاع بتجارب سياحية فريدة ومتميزة؛ كما تروج أيضا للسياحة الداخلية وتدعو المصريين للاستمتاع بالأجواء المتميزة للشهر الفضيل.
وأكد أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية باتت مهمة جدا؛ خاصة وأنها مستمرة طوال العام وليست مقصورة على موسم محدد، وأن تعدد أنماط السياحة في مصر من ثقافية وعلاجية إضافة إلى السياحة الترفيهية أسهمت في جذب شرائح جديدة من السياح العرب من صغار السن لزيارة مصرن لا سيما إلى المدن السياحية الجديدة مثل العلمين الجديدة والجونة، إضافة إلى شرم الشيخ والغردقة والقاهرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شارع المعز الآثار الإسلامية شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني