نهيان بن مبارك: تعزيز الهوية الوطنية ركيزة أساسية لنمو المجتمع
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أبوظبي: وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تعزيز الهوية الوطنية يمثل إحدى الركائز الأساسية لنمو المجتمع وازدهاره، وعاملاً جوهرياً في تحقيق الأهداف السامية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم استراتيجياتها التنموية.
وقال: إن صندوق الوطن يعمل جاهداً على تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية لدى كافة فئات المجتمع ولاسيما الشباب وفق الشعار الذي اتخذه أساساً للعمل وهو «هوية وطنية قوية ومستدامة» دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية.
ووجّه خلال متابعته لخطط صندوق الوطن للمرحلة المقبلة ولاسيما ما يتعلق برواد الهوية الوطنية وأندية التسامح، بأهمية أن تكون كافة مبادرات الصندوق لتعزيز الهوية الوطنية متسقة ومتكاملة وداعمة للأسس التي قام عليها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد.
وأوضح أن هذا التوجّه يسهم في تعزيز الجهود لتشجيع الأفراد والمؤسسات على العمل معاً من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون، مجتمع يعيش فيه الجميع في سلام وانسجام، مؤكداً أن الهوية الوطنية يمكن أن تكون فعالة وبقوة في وجود هذا المجتمع.
وأضاف أن ترسيخ الهوية الوطنية هو مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات والمراكز البحثية والشباب الطموح، لضمان مستقبل مستدام يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك، متنوع، ومتسامح، لافتاً إلى أن مبادرة «عام المجتمع» التي أطلقتها القيادة الرشيدة تمثل فرصة لتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة التي قامت عليها الدولة، من خلال التركيز على أهمية التكافل والتلاحم الاجتماعي، ودعم روح المسؤولية الوطنية بين كافة أفراد المجتمع.
وقال إن صندوق الوطن يؤمن بأن بناء مجتمع قوي ومتماسك يبدأ من تعزيز انتماء أفراده لوطنهم، وترسيخ قيم الهوية الوطنية في نفوسهم، خاصة بين الأجيال الصاعدة الذين يمثلون عماد المستقبل، مؤكداً أن طلاب الجامعات يمثلون ركيزة أساسية في جهود تعزيز الهوية الوطنية.
وأوضح أن صندوق الوطن أطلق مجموعة كبيرة من البرامج والمبادرات التي تستهدف طلبة الجامعات، ومنها برامج التوعية الثقافية، والمسابقات الوطنية، والمبادرات البحثية التي تعزز الفهم العميق للهوية الوطنية، إضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تنمية مهاراتهم القيادية ليكونوا سفراء الهوية الإماراتية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن «مبادرة رواد الهُوِيَّة الوطنية» تعد واحدة من أهم البرامج التي يهدف صندوق الوطن من خلالها الوصول إلى كافة إمارات ومؤسسات وجامعات الدولة، باعتبارها البرنامج التدريبي الأهم لتعزيز الهوية الوطنية لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي.
وعن دور أندية الهوية الوطنية بالمدارس والجامعات في تعزيز ثقافة الهوية لدى الأجيال الجديدة، أوضح أن أندية الهوية الوطنية هي محل اهتمام كبير من صندوق الوطن الذي يحرص على نجاحها والاحتفاء بإنجازاتها، مؤكداً أن إطلاق صندوق الوطن منصة رقمية خاصة تضم كافة الأندية، تسهم في تحقيق الكفاءة والفاعلية في عمل هذه الأندية، وتؤدي إلى توفير قنوات للتنسيق وتبادل الخبرات، والعمل المشترك بين أعضاء كل ناد، أو بين الأندية المختلفة، وتشجيع التعاون والإبداع والابتكار في عمل أندية الهوية الوطنية، بما يسهم في تحقيق الرسالة المرجوة لها على أكمل وجه.
وقال: إننا نعيش في دولة استثنائية تحت قيادة استثنائية ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولذلك فإن مسؤوليتنا جميعاً هي أن نحافظ على هويتنا الوطنية، ونورثها للأجيال القادمة بنفس القوة والاعتزاز الذي نعيشه اليوم.
وأكد أهمية إيجاد توازن بين الانفتاح على العالم والتمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل هويتنا، فالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم يفرض تحديات جديدة على الهوية الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يوفر فرصاً كبيرة لترسيخ هذه الهوية بطرق مبتكرة.
وحول الهوية في العصر الرقمي قال: إن وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ومن هنا فإن علينا استثمار هذه الأدوات لتقديم محتوى يعزز الهوية الوطنية، ويعمّق الانتماء للوطن، من خلال إنتاج محتوى ثقافي وإعلامي هادف يصل إلى الشباب بلغتهم وأدواتهم، ومن هنا فإن صندوق الوطن يعمل على إطلاق مبادرات رقمية متخصصة، مثل منصات إلكترونية تفاعلية تهدف إلى نشر الوعي بالهوية الإماراتية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صندوق الوطن تعزیز الهویة الوطنیة صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يستقبل رئيسة «لجنة الشؤون الخارجية» بمجلس الشيوخ الإيطالي
استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، سعادة ستيفانيا غابرييلا أناستازيا كراكسي، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة المتينة والتعاون الثنائي بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا، وسبل تطويرها على مختلف المستويات، لا سيما في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والاقتصاد والثقافة والتعليم، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
ورحّب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بسعادة كراكسي والوفد المرافق، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات وإيطاليا.
وقال معاليه إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تؤمن بأهمية بناء جسور التعاون والحوار مع مختلف دول العالم، وترى في العلاقات الإماراتية الإيطالية نموذجاً ناجحاً لشراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف «نحن نثمّن الدور الذي تقوم به إيطاليا على الصعيد الدولي، كما نؤمن بأهمية تعزيز التعاون بين بلدينا في مواجهة التحديات العالمية، لا سيما تلك المرتبطة بالتغير المناخي، والأمن الغذائي، والطاقة، والتعليم، وتمكين الشباب، ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونؤكد في هذا السياق أن الإمارات تفتح أبوابها دوماً للتعاون المثمر مع شركائها حول العالم في سبيل بناء مستقبل أفضل للجميع».
وأشار معاليه إلى أن الإمارات وإيطاليا تجمعهما روابط عميقة لا تقتصر على المصالح الاقتصادية أو السياسية، بل تشمل كذلك قواسم ثقافية وحضارية وإنسانية، قائلاً: «نحن نؤمن أن التفاهم الثقافي والإنساني هو حجر الزاوية في أي علاقة دولية ناجحة، وقد أثبتت شراكتنا مع إيطاليا أنها شراكة نابعة من تقدير متبادل لقيم السلام والانفتاح واحترام التنوع، وهي قيم تشكل أساس علاقاتنا الدولية وسياساتنا الداخلية».
أخبار ذات صلةوعبّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن تطلع دولة الإمارات، إلى توسيع مجالات التعاون مع إيطاليا في المرحلة المقبلة، خاصة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين الصديقين، من خلال المبادرات والمهرجانات والمعارض المشتركة.
من جانبها، أعربت سعادة ستيفانيا كراكسي عن بالغ تقديرها لحفاوة الاستقبال، مشيدة بالدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في تعزيز الحوار الدولي، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب، ونوهت بالمكانة التي وصلت إليها الإمارات في العديد من المجالات، مؤكدة حرص بلادها على تمتين العلاقات مع الدولة الصديقة في مختلف القطاعات.
وتناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الدول في مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها قضايا الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، فضلاً عن ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة وأمان.
وأكد الطرفان على أهمية تعزيز التشاور المستمر بين البلدين، والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون البنّاء في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز شراكاتها الدولية، وترسيخ مكانتها كدولة مؤثرة ومبادِرة في الساحة العالمية، تضع في صلب سياساتها مبادئ الإنسانية والتعايش والتنمية الشاملة.
المصدر: وام