جرائم بطلها السوشيال ميديا.. تفكيك أخطر شبكة مراهنات إلكترونية
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
في إطار الحلقات الرمضانية التي تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان “جرائم بطلها السوشيال ميديا”، لم يكن “أحمد”، الشاب العشريني، يدرك أن شغفه بالمقامرة الإلكترونية سيقوده إلى الوقوع في قبضة الأمن. بدأ الأمر بإعلان مغرٍ على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، يعد بأرباح ضخمة من خلال الاشتراك في موقع مراهنات إلكتروني.
لكن ما لم يكن يعلمه “أحمد” أن الجهات الأمنية كانت تراقب هذه الحسابات المشبوهة منذ فترة. تحريات هيئة الرقابة الإدارية بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني كشفت عن نشاط هذه الشبكة، التي تمتد عبر عدة محافظات وتدير عملياتها من خارج البلاد، ومع تزايد البلاغات عن تعرض بعض الشباب للاحتيال وخسارة مبالغ طائلة، بدأت حملة مكثفة لرصد المتورطين.
في فجر يوم، داهمت القوات الأمنية عدة مواقع، وألقت القبض على أفراد التشكيل العصابي، بمن فيهم مسؤولون عن إدارة الحسابات المالية وتحويل الأموال بطرق غير مشروعة. وُجهت إليهم اتهامات بإنشاء وإدارة مواقع غير قانونية وغسل الأموال، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
اليوم، يقف “أحمد” شاهدًا على كيف تحولت لحظة طيش إلى درس قاسٍ، فيما تواصل الأجهزة الأمنية حملاتها لضبط المتورطين في مثل هذه الجرائم، محذرة الشباب من الانجراف وراء الإعلانات المضللة التي تحوّل الطموح السريع إلى كابوس حقيقي.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: السوشيل ميديا جرائم الفيس بوك اخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
ذنوب السوشيال ميديا.. احذر معصية منتشرة تلاحق مرتكبها ويحاسب عليها
حذرت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، من أخطر ذنوب السوشيال ميديا المنتشرة بين الناس، لافتة إلى أنها أصبحت من العادات المنتشرة في الآونة الأخيرة ويرتكبها كثيرون في غفلة عن السيئات التي يتحملونها.
وأكدت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن التنمر الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يختلف في حكمه عن التنمر اللفظي أو الجسدي، بل قد يكون أشد ضررًا، نظرًا لانتشاره السريع وتأثيره العميق على الحالة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن البعض يظن أن التعبير عن الرأي على السوشيال ميديا بلا ضوابط، فيطلقون تعليقات مسيئة أو يسخرون من الآخرين ظنًا منهم أنها مجرد مزاح، لكن في الحقيقة، هذه الأفعال محرمة شرعًا وتعد من صور الأذى الذي حذر منه الإسلام، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "المسلم ليس بطعّان، ولا لعّان، ولا فاحش، ولا بذيء".
أول تعليق من الأزهر عن التنمر بتقليد طريقة كلام الناس: مرفوض دينيًا وأخلاقيًا
أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: التنمر محرم شرعًا ومظهر من مظاهر الجاهلية
وأضافت أن التنمر الإلكتروني قد يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، بل وقد يصل الأمر إلى الانتحار في بعض الحالات، مؤكدة أن الإسلام شدد على احترام مشاعر الآخرين وعدم السخرية منهم، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ".
وشددت النجار على أهمية التصدي لهذه الظاهرة، موضحة أن من يشاهد التنمر ولا ينكره يكون شريكًا في الإثم، إلا إذا رفضه بقلبه أو تدخل لإنكاره باللسان أو الفعل، مستدلة بتصرف النبي ﷺ عندما نهى الصحابة عن الضحك على دقة ساقي الصحابي عبد الله بن مسعود، مؤكدًا أن لهما وزنًا أعظم من جبل أحد في الميزان عند الله.
ودعت إلى التحلي بأخلاق الإسلام، والتوقف عن نشر التعليقات المسيئة أو تداول الصور والمنشورات التي تسخر من الآخرين، مطالبة الأهل والمدارس بتوعية الشباب بمخاطر التنمر وآثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.