القضاء يمدد عقوبة سجن رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى 12 سنة ونصف
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أُدين ساكاشفيلي بتهمة عبور الحدود بطريقة غير مشروعة وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف يوم الاثنين، بالإضافة إلى الحكم الصادر بحقه بتهمة إساءة استخدام السلطة والاختلاس.
حكمت محكمة جورجية الاثنين على الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي بالسجن مرة أخرى، لتمتد فترة حبسه إلى 12 عامًا ونصف.
وكان ساكاشفيلي، الذي شغل منصب رئيس جورجيا في الفترة من 2004 إلى 2013، قد حُكم عليه سابقًا بتهم إساءة استخدام السلطة والاختلاس لكن الزعيم الجورجي السابق وفريق الدفاع عنه رفضا تلك التهم باعتبارها ذات دوافع سياسية.
كما حكم القاضي بدري كوتشلامازاشفيلي على ساكاشفيلي البالغ من العمر 57 عامًا بالسجن أربع سنوات وستة أشهر إضافية بتهمة عبور الحدود بشكل غير قانوني، مضيفًا بذلك مدة أخرى إلى عقوبته الحالية.
وفي حديثه عبر الفيديو، رفض ساكاشفيلي الحكم ووصفه بأنه "حكم غير قانوني وغير عادل بحقّي وعلى جرائم لم أرتكبها".
وقال: "إنهم يريدون القضاء عليّ في السجن". وتعهد بالاستمرار في نضاله قائلاً: "لكن مهما حدث، سأقاتل حتى النهاية".
وفقًا لمحاميه، بيكا باسيليا، فإن الحكم الصادر يوم الاثنين "أظهر مرة أخرى أن ساكاشفيلي سجين سياسي".
ساكاشفيلي الإصلاحي المثير للجدلواتُهم ساكاشفيلي أيضًا بقمع المتظاهرين الذين زعموا أن حماسته في الحكم تحوّلت إلى ديكتاتورية.
وقد تزعّم الرئيس السابق، الذي قاد البلاد في اتجاه أكثر موالاة للغرب، ما يسمى باحتجاجات ثورة الورود عام 2003 التي أطاحت بسلفه وسنّ سلسلة من الإصلاحات الطموحة التي كانت تهدف لمعالجة الفساد المستشري داخل نظام الحكم.
أثناء فترة حكمه، خاضت بلاده عام 2008 حربا قصيرة ولكن مكثفة مع روسيا انتهت بخسارة مهينة للقواعد الجورجية المتبقية في منطقتين انفصاليتين.
ومع انتخابات عام 2012، انتهى عهد ساكاشفيلي عندما هزم حزب الحلم الجورجي الذي كان قد تشكّل حديثاً آنذاك حزب الحركة الوطنية المتحدة الذي كان يتزعمه ساكاشفيلي.
غادر الرئيس الخاسر إلى أوكرانيا عام 2013 وأصبح مواطنًا أوكرانيًا. قبل أن يتولى الفترة من 2015 إلى 2016، منصب حاكم منطقة أوديسا الجنوبية.
لكن سرعان ما تم اعتقاله عندما عاد إلى جورجيا في أكتوبر 2021 وسعى لإيجاد مكان له في صفوف قوى المعارضة قبل الانتخابات البلدية الوطنية.
الحلم الجورجي متهم بالتأثير على الحكموقد اتهمت محامية ساكاشفيلي الاثنين حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بأنه له يد في حكم التمديد الأخير لفترة سجن الزعيم الجورجي السابق.
وقال باسيلايا: "طالما بقي الحلم الجورجي في السلطة، فإن القضاء مهزلة وسيتخذ أي قرار يُطلب منه".
Relatedرئيس وزراء جورجيا يتحدث لـ "يورونيوز" عن الانتخابات والهوية المسيحية ورغبة الانضمام للاتحاد الأوروبي"لن نخضع للابتزاز".. جورجيا تجمد محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي لمدة 4 سنواتمنذ عام 2012، عندما أطيح بساكاشفيلي من منصبه، بقي حزب الحلم الجورجي في السلطة ما جعله يواجه انتقادات واحتجاجات شعبية في الآونة الأخيرة بسبب قمعه للحريات الديمقراطية حسب ما يقول معارضوه.
كما اتُهم الحزب أيضًا بإبعاد البلاد عن الطريق نحو مساعي نيل عضوية الاتحاد الأوروبي والعودة إلى الدوران في فلك النفوذ الروسي.
بعد أن دخل في إضراب عن الطعام عدة مرات، يخضع ساكاشفيلي حاليًا للعلاج في مصحة فيفاميدي حيث يوجد قيد المتابعة الطبية بسبب إصابته بعدة أمراض مزمنة، وفقًا للعيادة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر مؤتمر بروكسل... اختبار لإعمار سوريا وسط التوترات حوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟ أسرىميخائيل ساكاشفيليجورجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل غزة دونالد ترامب حزب الله أبحاث طبية سوريا إسرائيل غزة دونالد ترامب حزب الله أبحاث طبية أسرى ميخائيل ساكاشفيلي جورجيا سوريا إسرائيل غزة دونالد ترامب حزب الله أبحاث طبية حركة حماس ضحايا الصحة إيران الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الحلم الجورجی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد سقوط الأسد.. احتفالات في أنحاء سوريا بالذكرى الـ14 لانطلاق "الثورة السورية"
على وقع الهتافات والأهازيج، تدفق آلاف السوريين إلى الشوارع والساحات العامة، يوم السبت، لإحياء ذكرى انطلاق ما سُمّي بـ "الثورة السورية" قبل 14 عامًا، وللاحتفال بنهاية فصل طويل من الألم والمعاناة تحت حكم عائلة الأسد.
من دمشق إلى حلب، مرورًا بإدلب، التي شهدت أواخر العام الماضي المعركة الحاسمة ضد حكم الرئيس السابق بشار الأسد، احتشد المواطنون، رجالًا ونساءً وأطفالًا، رافعين الأعلام السورية الجديدة ومرددين هتافات تعبر عن فرحتهم بـ"النصر".
في ساحة الأمويين وسط دمشق، رفع أحد المتظاهرين ملصقًا كتب عليه: "15/3/2025.. نفس التاريخ، لكننا نحن المنتصرون"، فيما حلّقت طائرات الهليكوبتر الحربية فوق المحتشدين وألقت الزهور، في مشهد يعاكس استخدامها السابق خلال الحرب، حين كانت تُستخدم لإلقاء البراميل المتفجرة على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
يمان العلي، إحدى المشاركات في التجمع، عبرت عن مشاعرها قائلة: "شعوري لا يوصف. منذ 2011 وأنا أدعم الثورة، واليوم نحتفل أخيرًا بإسقاط الأسد، لكننا نطالب بمحاكمته وإعدامه وليس فقط إسقاطه".
أما لمياء الدويش، فقالت: "هذه الذكرى السنوية الأولى التي نحتفل فيها بالنصر منذ 14 عامًا. نريد أن نقول لهم إننا جميعاً شعب واحد ومجتمع واحد".
سوريا بعد الأسد.. والتحديات المقبلةانطلقت الاحتجاجات في سوريا عام 2011 ضمن موجة "الثورات العربية" خلال ما أُطلق عليه حينها اسم "الربيع العربي"، قبل أن تتحول إلى حرب أهلية طاحنة أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وأجبرت أكثر من خمسة ملايين آخرين على اللجوء إلى الخارج.
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شنت "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) هجومًا بريًا سيطرت خلاله على أكبر أربع مدن في البلاد خلال أيام قليلة. وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخل العاصمة دمشق مقاتلو المعارضة تحت قيادة زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي تحولى اسمه إلى أحمد الشرع، وأعلنوا رسميًا نهاية حكم عائلة الأسد، الذي استمر 54 عامًا، ووُصف بأنه أحد أكثر الأنظمة قمعًا في المنطقة. وقد فرّ الأسد إلى روسيا، تاركًا البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي.
Relatedالشرع يصادق على مسودة الإعلان الدستوري في سوريا وهذه أبرز بنودهاسوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرىتركيا تواصل عملياتها العسكرية وتعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسورياوتأتي الذكرى السنوية هذا العام وسط تصاعد التوتر والنعرات الطائفية. إذ شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات عنيفة بين عناصر قيل إنها موالية للأسد وبين قوات الحكومة الجديدة، في أعنف مواجهات تشهدها البلاد منذ سقوط النظام. وقد تسببت تلك الاشتباكات في موجة من الهجمات الانتقامية استهدفت أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وعائلته.
ورغم سقوط النظام، لا تزال غالبية السوريين تعيش في ظروف صعبة، حيث يرزح نحو 90% من السكان تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتواصل الحكومة الجديدة في مطالبة الدول الغربية برفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ أكثر من عقد، وسط حاجة ماسة إلى تمويل جهود إعادة الإعمار بعد سنوات الحرب الطويلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة "أهلا وسهلا بضيوفنا".. حافلات إسرائيلية تنقل وفدا من دروز سوريا لزيارة الجولان المحتل سوريابشار الأسدسقوط الأسدالحرب في سوريادمشقهيئة تحرير الشام