المفتي يوضح أحكام سجود السهو وصلاة التسابيح والقصر والاستخارة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أجاب الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، عن عدد من الأسئلة الفقهية التي تهم المسلمين في عباداتهم، حيث أوضح أن سجود السهو يكون في حالة نسيان التشهد الأول، إذ يؤدي المصلي سجدتين للسهو قبل التسليم، مستندًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن.
أما عن صلاة التسابيح، فقد أكد المفتي خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي»، الذي يذاع على فضائية «صدى البلد»، أنها سنة مستحبة، وإن كان الحديث الوارد فيها قد تكلم فيه بعض العلماء، إلا أن التنافس في فعل الخير أمر محمود، خاصة في شهر رمضان، حيث يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات.
وبالنسبة لصلاة القصر، أوضح أن هناك اختلافًا بين العلماء حول مدة القصر للمقيم أكثر من ثلاثة أيام، حيث يرى بعض الفقهاء أن القصر يقتصر على مدة السفر المحددة شرعًا، وهي ثلاثة أيام، فيما يرى آخرون إمكانية القصر لمدة تصل إلى خمسة عشر يومًا، ما يدل على وجود سَعة في هذه المسألة الفقهية.
وعن صلاة الاستخارة، أكد المفتي أنها مستحبة في كل أمر يستشكل على الإنسان، ويجوز تكرارها عدة مرات حتى ينشرح صدره لقرار معين، مشيرًا إلى أن الاستخارة لا تعني أن يرى الإنسان رؤيا معينة، بل المقصود بها التوجه إلى الله بالدعاء، ثم اتخاذ القرار بناءً على التيسير أو التعسير.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف جائزة، مشيرًا إلى أنه يمكن للطفل أن يكون إمامًا إذا كان أقرأ لكتاب الله تعالى، وذلك من باب التربية والتعليم، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «علموا أولادكم الصلاة، وهم أبناء سبع سنين».
اقرأ أيضاًالمفتي: الشريعة الإسلامية تُطبق في الواقع وليست غائبة عن المجتمعات |فيديو
«المفتي»: الشريعة مطبقة بمفاهيمها الشاملة وليست مقتصرة على الحدود فقط
هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الفقه الإسلامي صلاة التسابيح صلاة القصر صلاة الاستخارة سجود السهو الصلاة مع الأطفال
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.
والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.
ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.
كيفية محبة النبيوتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.
ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».