حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
الأمم المتحدة: حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، خارج مدينة الفاشر - شمال دارفور في السودان، يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أشهر من إعلان المجاعة بالمخيم.
ونقلا عن المكتب الأممي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأزمة في المخيم تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات.
وتستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات. وحذر أحد الشركاء الإنسانيين في زمزم من أن وجود العبوات الناسفة يدوية الصنع داخل المخيم يشكل أيضا مصدر قلق متزايد.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول، تقدم فرق العمل الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة، لكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.
وقد تفاقم الوضع أكثر بسبب تخفيضات التمويل وانسحاب معظم منظمات الإغاثة العاملة في المنطقة نتيجة انعدام الأمن. وكان برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه قد اضطروا إلى تعليق عملياتهم في مخيم زمزم الشهر الماضي.
إغلاق المطابخ المجتمعية
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في أجزاء من ولاية الخرطوم. ويفيد عمال الإغاثة المتطوعون المحليون بارتفاع سوء التغذية الحاد ونقص الأدوية في منطقة شرق النيل.
ويتفشى سوء التغذية على نطاق واسع بين الأطفال والنساء الحوامل، خاصة في حي الحاج يوسف، حيث الأوضاع شديدة الخطورة. ويعد نقص الغذاء مشكلة رئيسية بسبب إغلاق معظم المطابخ المجتمعية.
هناك أيضا مخاوف بالغة بشأن تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الخرطوم مع استمرار القتال وتغير خطوط السيطرة بسرعة. قبل أسبوعين، سجل عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية أكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال، مع استمرار الأعداد في الارتفاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي الوقت نفسه، تتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي والملاريا بسبب النقص الحاد في الأدوية في المرافق الصحية القليلة التي لا تزال تعمل. ونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حجم المعاناة في السودان مذهل، محذرا من أن العواقب ستكون مدمرة لملايين الأشخاص بدون تدخل سريع.
وجدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان والوصول الإنساني غير المقيد كي يتسنى تقديم مساعدات منقذة للحياة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تنسيق بين صحة الخرطوم وجمعية زراعة الكبد
بحث دكتور فتح الرحمن محمد الأمين مديرعام وزارة الصحة ولاية الخرطوم في اجتماع بمكتبه بالوزارة مع دكتور محمد الشريف رئيس الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية، كافة سبل التنسيق والتعاون حتى يتسنى للجمعية استئناف القيام بعملها من داخل ولاية الخرطوم، في الوقت الذي باشرت فيه تقييم الأضرار التي تعرضت لها غرفة العمليات الخاصة بها بمستشفى علياء جراء الحرب.وتعهد دكتور فتح الرحمن محمد الأمين بتخصيص مقر للجمعية بمستشفى إبن سينا التخصصي تستأنف من خلاله عملها في تقديم خدماتها للمرضى والبدء في إعمار المستشفى ومركز الجهاز الهضمي بإبن سيناورحب بالوفد الزائر من الجمعية مثمناً مجهودات القائمين على أمرها خلال الفترة الماضية وتمكنها من إجراء عدد (10) عمليات زراعة كبد.من جهته أكد دكتور محمد الشريف محمد الحسن رئيس الجمعية على ضرورة الترتيب والتنسيق مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم حتى يتسنى للمرضى طالبي الخدمة لزراعة الكبد تلقيها في ظل هذه المرحلة التي تمر بها البلاد .واعلن عن اتجاه الجمعية لتنظيم ورشة عمل لاستجلاب الدعم لاعادة إعمار مستشفى إبن سينا الذي يخدم قطاع كبير من المرضى بالخرطوم وولايات السودان الاخرى، فضلا عن الاتجاه لاعادة تأهيل مركز علاج الكبد بولاية الخرطوم.ومن جانبه أبان دكتور احمد البشير فضل الله مدير الإدارة العامة للطب العلاجي اتجاه الوزارة في التأسيس للخدمات التخصصية الدقيقة والتي في مقدمتها زراعة الاعضاء وتوفيرها للمرضى من المواطنين بكافة ولايات السودان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب