إعلاميون وصحفيون أردنيون ينددون بحجب قناة الأقصى.. ازدواجية معايير
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
ندد إعلاميون وصحفيون أردنيون بقرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القاضي بحجب قناة الأقصى الفضائية عن كافة الأقمار الصناعية، معتبرين أن "الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام وتكشف ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع القضية الفلسطينية".
وقال الصحفيون في بيان مشترك وقع عليه 133 صحفياً وإعلامياً إن القرار يعكس “الهيمنة الغربية المنحازة” التي تتغنى بشعارات الحريات وحقوق الإنسان بينما تمارس التضييق الإعلامي لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن قناة الأقصى ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل نافذة تنقل صوت الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية.
وأكد البيان أن استهداف القناة يأتي في سياق "محاولة يائسة لطمس الحقيقة وحجب الأدلة الدامغة على الجرائم الإسرائيلية”، مشددًا على أن هذا الإجراء لا يعكس إلا “الخوف من وصول الصوت الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي".
سابقة خطيرة في قمع الإعلام
كما حذر الصحفيون من أن حجب قناة الأقصى يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد الإعلام الفلسطيني، ويؤسس لسوابق خطيرة في قمع الحريات الإعلامية، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لمواجهة هذا القرار واتخاذ خطوات فاعلية لضمان استمرار الإعلام بأداء رسالته دون إملاءات سياسية وقيود.
وختم البيان بالتأكيد على أن "فجر الحقيقة قادم لا محالة"، وأن "الكلمة الحرة ستظل عصية على الحجب والإقصاء"، في إشارة إلى استمرار التحدي الإعلامي الفلسطيني رغم الضغوط الدولية.
ووقّع على البيان العشرات من الصحفيين والإعلاميين والكُتاب وناشري المواقع المحلية ومراسلي وسائل الإعلام الدولية بالإضافة إلى أعضاء في نقابة الصحفيين الأردنيين.
وفي حديثه لـ"عربي21" قال الإعلامي علاء برقان إن "القرار الأمريكي الأوروبي المشترك بحجب قناة الأقصى الفضائية عن كافة الأقمار الصناعية يعد تعديًا صارخًا على حرية الإعلام وانتهاكًا واضحًا للمواثيق الدولية التي تضمن حق الشعوب في الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تكشف عن ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول التي تدّعي حماية حرية الصحافة، لكنها في الوقت ذاته تسعى لإسكات الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية ونقل روايتها وسرديتها .
وأردف "من هنا جاء تحرك الصحفيون والإعلاميون الأردنيون برفض هذه الخطوة باعتبارها انتهاكاً لحرية الصحافة واعتبار حجب قناة الأقصى انحيازًا لدولة الاحتلال في حربها على غزة ودفاعًا عن الحق في الوصول للمعلومة، وكذلك رفضًا للتضييق السياسي على الإعلام، وتحذيرًا من سابقة خطيرة تهدد المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها".
من جهته قال الصحفي مالك عبيدات لـ"عربي21" إن ما يجري من حجب لقناة الأقصى هو سياسة ممنهجة من القوى العالمية لإسكات أي معلومة صادقة تنقل حقيقة ما يحصل في فلسطين وغزة بشكل خاص ، مضيفاً أنه لا يُراد إلا إيجاد الإعلام الذي يوجهه اللوبي الصهيوني.
وأشار إلى أن البيان هو رسالة واضحة أن الصحفيين والإعلاميين والناشرين في الأردن ضد أي تضييق على الحريات وتكميم الأفواه ولا يجوز أن يكون الإعلام راضخ للوبي الصهيوني وقوى الاستكبار العالمي التي تحاول التحكم بكل شيء وحتى الكلمة والحقيقة التي تكشف الكيان الصهيوني.
وكانت قناة الأقصى الفضائية قد أوضحت في بيان لها أن القرار تضمن فرض غرامة مالية كبيرة على أي قمر صناعي يستضيف القناة، وتهديدًا بتوجيه تهمة "رعاية الإرهاب" للأقمار التي تواصل بث القناة.
وأكدت القناة أن هذا القرار يعكس حربًا على الإعلام الفلسطيني، في الوقت الذي يتم فيه استهداف الصحفيين بشكل مباشر ، ومعتبرة أنه "خضوع للإملاءات الصهيونية وتواطؤ مع العدوان الإسرائيلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قناة الأقصى الفلسطينية غزة الاردن فلسطين غزة قناة الأقصى المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قناة الأقصى الأقصى ا
إقرأ أيضاً:
البيان الختاميّ للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر في دورته العاديّة نصف السنويّة في الفترة من 29ـ30 أبريل 2025 بدار القدّيس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة الآباء مطارنة الإيبارشيات ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر ورؤساء اتحاد الرهبانيات. وشارك في الجلسة الافتتاحيّة سيادة رئيس الأساقفة المطران نيكولا تيفنان السفير البابوي في مصر.
بدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة، مهنّئًا جميع المسيحيين بزمن الفصح المجيد، طالبًا نعمة القيامة في حياتنا مع المسيح القائم. وقدّم التعزية في انتقال مثلث الطوبى قداسة البابا فرنسيس، سائلًا له الراحة الأبديّة، شاكرًا الرب على امانته في الخدمة وصدق شهادة حياته التي جسّد فيها محبة الله ورحمته للبشرية كلّها، راجيًّا الربّ أن يرسل راعيًّا صالحًا للكنيسة الكاثوليكيّة في العالم. مقدّمًا خالص الشكر للسيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لتقديمه العزاء وكلماته الرقيقة عن قداسته. كما عبّر غبطته عن امتنانه العميق لكلّ من تقدّم بالعزاء من القيادات السياسيّة والدينيّة والمجتمعيّة.
استمع المجلس إلى تقارير اللجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة مثل: اللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة، اللجنة الاسقفيّة لمرشديّة السجون، اللجنة الأسقفيّة للعدالة والسلام، اللجنة الأسقفيّة لإدارة الأملاك، وخدمة جنود مريم، كما قدّمت اللجنة المختصّة بتنظيمات يوبيل "حجاج الرجاء" رؤيتها للفترة القادمة. وقدّم المجلس شكره على الجهود المبذولة التي قامت بها هذه اللجان. كما تناول المجلس بالدراسة وثيقة "يسوع المسيح ابن الله المخلّص" الصادرة عن اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة بمناسبة مرور 1700 عامًا على مجمع نيقية المسكونيّ الأوّل (325-2025).
تصلي الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر من أجل السلام في العالم، خاصةً، بلدان الشرق الأوسط التي تتعرّض للحروب والأزمات، وتلتمس شفاعة العذراء مريم سلطانة السلام كي يفيض الله رجاؤه وسلامه في قلوب الحكّام والمسؤولين من أجل أن يعمّ السلام في حياة كل الناس.