البنتاغون: 30 هدفاً حوثياً تم استهدافها.. وعشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن ستتواصل خلال اليوم والأيام القادمة، وذلك في إطار حملة عسكرية مكثفة بدأت مساء السبت واستهدفت حتى الآن 30 موقعًا استراتيجيًا تابعًا للمليشيا.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الضربات تأتي ردًا على التهديدات المتزايدة التي تشكلها المليشيا المدعومة من إيران للملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية.
وقالت إن العمليات العسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم "قوة فتاكة ساحقة" لتحقيق أهدافها في الحد من نفوذ الحوثيين وإنهاء تهديداتهم. وأكدت أن أفعال المليشيا الإرهابية لا يمكن التسامح معها، خاصة في ظل دعمها المعلن من قبل إيران.
وفي سياق متصل، انتقد البنتاغون الإدارة الأمريكية السابقة، متهماً إياها بتسهيل وصول أموال طائلة إلى إيران، مما ساهم في تعزيز قدراتها ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، بمن فيها مليشيا الحوثي. كما أشارت التصريحات إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد حذر إيران سابقًا من استمرار دعمها للحوثيين، مؤكدًا أن سياساتها في المنطقة تهدد الأمن والاستقرار الدولي.
واستهدفت المقاتلات الأمريكية، مساء الإثنين، بعدة غارات جديدة، مواقع خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن الغارات الأميركية استهدفت مصنع الحبشي للحديد، الذي تتمركز فيه قوات تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في مديرية الصليف.
ورجّحت المصادر أن المليشيا تستخدم المصنع كورشة لأعمال التصنيع العسكري.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الضالع.. مليشيا الحوثي تدشن صيفها الطائفي بزراعة الإرهاب في عقول طلبة مدارس دمت بكتب مفخخة (صورة)
دشّنت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، السبت، أنشطة المراكز الصيفية ذات الطابع الطائفي في مديرية دمت، المخصصة لتلقين الطلاب دروساً تحمل أبعاداً مذهبية متطرفة، في عدد من المقررات التي تم طباعتها في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي.
وأوضحت مصادر تربوية لوكالة خبر، أن قيادات المليشيا في المحافظة، بقيادة منتحل صفة المحافظ اللواء عبداللطيف الشغدري (من أبناء مديرية الحُشا)، ومسؤول التعبئة العامة منتحل رتبة عميد المدعو أحمد ثابت المراني (من أبناء محافظة صعدة)، أطلقوا هذه الدورات الصيفية في عدد من عُزل وقرى مديرية دمت، التي تتخذها الجماعة مركزاً لإدارتها في المحافظة.
وذكرت المصادر أن المليشيا، التي اتخذت شعاراً طائفياً وإرهابياً للدورات الصيفية تحت عنوان (علم وجهاد)، لم تكتفِ بذلك، بل وزعت كتباً للمقررات تحمل نفس الطابع الطائفي، بدءاً من عنوان المقرر، ومروراً بطباعة شعار "الصرخة الحوثية" على الغلاف، وانتهاءً بمحتوى المقررات.
وحصلت الوكالة على صورة لأحد المقررات أثناء توزيعها، اليوم السبت، على الطلاب في عدد من مدارس عزلة الظاهرة، من بينها: مدرسة الشهيد غالب الظاهري، ومدرسة قتيبة، ومدرسة القابل، ومدرسة الدور، كشفت عن النموذج التعبوي الطائفي للجماعة.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، أظهرت هذا العام اهتماماً غير مسبوق بمناهج الدورات الصيفية، حيث قامت بتقسيمها إلى مراحل تعليمية تشبه التعليم الرسمي: ابتدائي، ومتوسط، وثانوي، في مؤشر واضح على نيتها المنهجية لغسل أدمغة الأطفال والنشء لكافة الفئات العمرية.
ولفت المصدر إلى أن المليشيا أولت طباعة هذه المناهج اهتماماً خاصاً يفوق اهتمامها بالمناهج الرسمية، إذ جرت طباعتها على نفقة الخزينة العامة والمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، مع تصميم فاخر وغلاف ملون بحجم كبير، ما يعكس تكلفة إنتاج عالية جداً.
واعتبر أن هذه المناهج تمثل "قنبلة موقوتة" تعمل على تعبئة الطلاب بمفاهيم طائفية وعدائية، ما ينذر بنشوء جيل مفخخ بالكراهية والإرهاب والانتقام، حيث تُصوّر المليشيا في هذه المقررات كل من يعارض أفكارها بأنه إرهابي، مجرم، وعميل لأمريكا وإسرائيل، مستغلة بذلك عواطف الأطفال البريئة.
وطالبت المصادر أولياء الأمور بحماية أبنائهم من هذه السموم الفكرية القاتلة، وعدم الزجّ بهم في دورات تشكل مخرجاتها خطراً على الأسر والمجتمع المحلي والدولي.
وناشدت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحماية الأطفال، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما ترتكبه هذه الجماعة المدعومة إيرانياً، والتي أثبتت ممارساتها مع مرور الوقت أنها لم تعد تهديداً محلياً فحسب، بل أصبحت خطراً دولياً وعالمياً.