شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، حول مناقشة  تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، عن دراسة أعدها النائب محمود تركي عن "مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين".

وشهدت الجلسة حضور  المستشار محمود فوزي  وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والأستاذ مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية وبرامج دعم شبكات الأمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والتنمية البشرية، والمستشار كريم قلاوي المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذ هشام محمد مدير مكتب وزيرة التضامن الاجتماعي.

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها موجهة الشكر لمجلس الشيوخ على تلك الدراسة المهمة حول مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية، مؤكدة أن السيد رئيس الجمهورية دائما ما يوجه بالعمل على تأمين الأسر الأكثر احتياجاً.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الحماية الاجتماعية تشير إلى مجموعة من السياسات تهدف إلى مساعدة الأولى بالرعاية من النساء والأطفال وكبار السن  وذوي الإعاقة إلى الوصول إلى مستوى معيشة جيدة، حيث يتم العمل في هذا الإطار وفق رؤية مصر 2030 وتنفيذ رؤية شاملة للحماية الاجتماعية، وتحسين نوعية حياة المواطنين ورفع مستوى معيشتهم، وفق الدستور المصري الذي ينص على توفير حياة كريمة للمواطنين وهذا حق من حقوق الإنسان.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن هناك خمسة محاور للحماية الاجتماعية ، يتمثل المحور الأول في حماية اجتماعية قائمة على الاشتراكات، والمحور الثاني يتعلق بحماية اجتماعية غير قائمة على الاشتراكات مثل البرامج الممولة لدعم الأكثر احتياجا، أما المحور الثالث فيتعلق بسياسات سوق العمل وتعزيز فرص العمل ، أما المحور الرابع ، فيتعلق بالمزايا الشاملة المستهدفة مثل التأمين الصحي، والمحور الخامس يتمثل في المساعدة في الكوارث والطواريء وتأمين الغذاء.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الحكومة نجحت في السنوات العشر الأخيرة في تقديم سياسات متنوعة لتكوين شبكة حماية اجتماعية بما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 ، هذا على الرغم من عدم الاستقرار الدولي والإقليمي الذي انعكس على المستوى الاقتصادي والسكاني وألقي بظلاله على المنطقة.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مصر لديها العديد من برامج الحماية الاجتماعية التي تقدمها المؤسسات والهيئات التابعة للدولة وعلى رأسها وزارات التضامن الاجتماعي، والتموين والتجارة الداخلية، والصحة والسكان، والعمل.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن وزارة التضامن الاجتماعي تنفذ عددا كبيرا من البرامج في مجال الحماية والرعاية الاجتماعية والأزمات والطواريء، مشددة على أنه تم مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط" تكافل وكرامة" في عام 2014 من 1.7 مليون أسرة إلى 4.7 مليون أسرة في عام 2025 بما يشمل الأسر الأولى بالرعاية، كما تم مضاعفة مخصصات الحماية الاجتماعية المقدمة من الدولة لتصل إلى 635 مليار جنيه في عام 2024 مقارنة بإجمالي 228 مليار جنيه في عام 2014، و93 مليار جنيه في عام 2008، بما يشمل مخصصات التأمين الاجتماعي والصحي والإسكان والتحويلات النقدية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه 
يتم التوسع فى تغطية برامج الحماية الإجتماعية للفئات المستهدفة مع تطوير الخدمات التى تقدمها هذه البرامج من حيث الكم ومن حيث الكيف، والتأكد من استجابة هذه الخدمات لإحتياجات المواطنين والزيادة التى قد تطرأ على الأسعار.

كما هناك تنسيق  كامل  بين مزايا برامج التأمينات الاجتماعية ومزايا برامج المساعدات الإجتماعية بالشكل الذى يشجع الفئات المستفيدة من المساعدات الاجتماعية للبحث عن فرص عمل حقيقية دون أن يؤثر ذلك على مستوى رفاهيتهم الإجتماعية، ودون أن يؤدى ذلك إلى خسارتهم كافة المزايا الممنوحة لهم وهم خارج منظومة العمل.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه على الرغم من أهمية ارتباط برامج الحماية الاجتماعية بمعدلات وتوزيعات الفقر إلا أنه من الأهمية بمكان ربط برامج الحماية الاجتماعية كذلك بالقضايا الاقتصادية وعلى رأسها النمو الاقتصادى ومعدلات التشغيل ومعدلات التضخم، مضيفة أن التعامل الإيجابي مع حقيقة أن نسبة كبير من المواطنين يعملون فى القطاع غير الرسمى والعمل على زيادة مرونة قواعد ونظم سياسات التأمينات الاجتماعية والمساعدات الاجتماعية لتقديم خدمات تستهدف هذه الفئة باعتبارها الفئة الأقل تميزأ والأكثر إحتياجاً.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه يتم العمل مع وزارتي المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لزيادة المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية المختلفة بحيث يمكن التوسع فى وتحديث البنية التحتية اللازمة للتوسع فى عمل هذه البرامج والمزايا المقدمة، فضلا عن تعميق مستويات التنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعى والوزارات الأخرى المعنية بملف الحماية الاجتماعية وعلى رأسها وزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة العمل وكذلك الهيئات العامة الاقتصادية والخدمية ذات العلاقة.

وأوضحت أنه في هذا الإطار سيتم الاستفادة من تفعيل اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، والدور الهام الذى يقوم به السيد الدكتور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية، وتوجيه المزيد من خدمات الحماية الاجتماعية والمخصصات المالية إلى محافظات ومدن وقرى صعيد مصر.

كما أكدت أن تأصيل مفهوم الحماية الاجتماعية باعتباره نظام شامل لكافة المواطنين على مدار مراحل حياتهم المختلفة من طفولة وشباب وقوة عمل وكهولة وشيخوخة، وبالتالى فإن الحماية الاجتماعية ليست مقصورة على الطبقات الاجتماعية الأكثر احتياجا أو تلك التى تعيش فى مستويات متدنية.

وأضافت أن تعزيز قدرة منظومة الحماية الاجتماعية على التكيف والتعامل مع الأزمات سواء الأزمات الاقتصادية، أو الأزمات المتعلقة بالتغيرات المناخية، أو تلك المتعلقة بالكوارث والحوادث، الأمر الأهم أن تكون كل الجهات لديها القدرة فى التعامل مع الأزمات وليس فقط جانب المساعدات الاجتماعية الطارئة، حيث يتم إدماج مكون التكيف والتعامل مع الأزمات فى المنظومة ككل (التأمينات والمساعدات الاجتماعية وغيرها).

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى ضرورة تقوية درجة التكامل بين الجهات المختلفة العاملة فى العمل الإجتماعى، فإلى جانب الأجهزة الحكومية هناك الجمعيات الأهلية وتحالفاتها المختلفة، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والقطاع الخاص.

وأوضحت أن عدد أبناء أسر تكافل فى مراحل التعليم المختلفة بلغ  5.5 مليون ابن وابنة، ونسبة الالتزام بالمشروطية التعليمية 81% من إجمالى الطلبة من أبناء الأسر المستفيدة  وحضور ما لا يقل عن 70% من أيام الدراسة.

أما فيما يخص المشروطية الصحية فقد وصلت نسبة الالتزام إلى 65% فى أسر تكافل ممن لديهم أطفال فى الفئة العمرية من حديثي الولادة إلى عمر 6 سنوات، وممن قاموا بزيارة الوحدة الصحية مرة واحدة على الاقل كل 3 أشهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التضامن التضامن الاجتماعي تكافل وكرامة المزيد برامج الحمایة الاجتماعیة فی عام

إقرأ أيضاً:

التضامن تشارك في زيارة تبادل الخبرات بملف مكافحة الهجرة والاتجار بالبشر باليونان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي ضمن الوفد المصري في زيارة تبادل الخبرات التي نظمتها اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بدعم من الاتحاد الأوروبي، واستضافتها دولة اليونان فى إطار تبادل الخبرات والممارسات الخاصة بملف مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مثل وزارة التضامن الاجتماعي الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

حوكمة ملف مكافحة الهجرة 

و أطلع الوفد المصري الذى ضم عدداً من الجهات الوطنية المعنية بالهجرة والحماية الاجتماعية، على التجربة اليونانية في إدارة حالات المهاجرين المهربين، وتقديم الحماية للأطفال غير المصحوبين، وحوكمة ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال وضع الاستراتيجيات وبرامج الحماية الاجتماعية وإدارة مراكز الاستقبال المخصصة لاستقبال ودعم ضحايا الاتجار بالبشر والمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء والفئات المعرضة للخطر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجهات المصرية واليونانية في مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية، ومكافحة الاتجار بالبشر، وذلك من خلال مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وتعزيز القنوات القانونية للهجرة وتسليط الضوء على استراتيجيات إدارة الهجرة غير النظامية والتوعية بأهميتها ودور مؤسسات المجتمع الأهلي في منظومة التوعية وتقديم الخدمات، وحماية الفئات الأولى بالرعاية بما يشمل حماية الأطفال القُصّر وغير المصحوبين، وحماية ضحايا العنف، وضحايا الاتجار بالبشر وضمان حماية الأطفال.

التجربة المصرية في مكافحة الهجرة 

وخلال جلسة تم عرض التجربة المصرية فى مواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث استعرض الدكتور أحمد سعدة معاون وزيرة التضامن الاجتماعي والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية جهود الوزارة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وكذلك دعم النساء ضحايا العنف دون تفرقة بين المصريين وغير المصريين في هذا الإطار وبرامج الحماية الاجتماعية المنفذة وقدم عرضا متميزا عن صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الاهلية وهو الهيئة والجهة المانحة من طرف الدولة لمؤسسات المجتمع الأهلي العاملة في هذا المجال لضمان استمرارية تلك المشروعات وتقديم الخدمات للفئات المستهدفة وذلك من اجل تعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع الاهلي في هذه الملفات الهامة.

وشهد جدول العمل تنفيذ زيارة لمراكز استقبال المهاجرين ولقاء عدد من الاشخاص فى أوضاع هشة والحماية المؤسسية التابعة لوزارة الهجرة واللجوء باليونان والمعنية بملف الاطفال غير المصحوبين للتعرف على نظام الحماية اليوناني للأطفال غير المصحوبين والآلية الوطنية للاستجابة للطوارئ.

وعلى هامش الورشة، استقبل السفير  عمر عامر سفير مصر في اليونان،الوفد المصري المشارك، وتناول اللقاء سبل تعزيز الحوار والتنسيق الإقليمي والدولي في قضايا اللجوء والاستقبال.

مقالات مشابهة

  • ندوة إصلاحات الضمان الاجتماعي تناقش أحدث أنظمة الحماية والتأمين
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية
  • عضو مجلس الشيوخ يشيد بجهود مديرية الشباب والرياضة بالمنوفية في رعاية النشء
  • قوات الدعم السريع في السودان.. بين ادعاءات الحماية واتهامات الانتهاكات في مخيم زمزم | تقرير
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلق برامج التواصل الاجتماعي لمدينة نجران الصحية
  • لتعزيز التوعية والمشاركة المجتمعية.. الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلق برامج التواصل الاجتماعي لمدينة نجران الصحية
  • غدًا.. خبراء دوليون يستعرضون بمسقط حلول استدامة صناديق الحماية الاجتماعية
  • جامعة أسوان تشارك في برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي بحلوان
  • التضامن تشارك في زيارة تبادل الخبرات بملف مكافحة الهجرة والاتجار بالبشر باليونان
  • تقوم على ركنين أساسيين.. وزيرة الشؤون الاجتماعية تكشف عن خطة عمل لمكافحة الفقر والبطالة