دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن تلوث الهواء قد يكون مسؤولا عن الإصابة بمرض الباركنسون.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بمرض باركنسون، والذين يعيشون في مناطق متلوثة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب الدماغي بما يصل إلى 3 أضعاف.
يُعتقد أن التعرض لجزيئات دقيقة من الأبخرة المنبعثة من عوادم السيارات وحرق الخشب يُسبب التهابًا في الجسم، مما قد يفاقم احتمالات الإصابة بباركنسون.
ولإجراء هذه الدراسة، تابع علماء أميركيون أكثر من 3000 بالغ في تجربتين منفصلتين.
تم تقييم متوسط مستويات أول أكسيد الكربون المنبعثة مباشرة من محركات المركبات القريبة من منازل المشاركين.
كما أُخذت في الاعتبار ملوثات شائعة أخرى من السيارات، بما في ذلك الهيدروكربونات غير المحترقة، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.
كما أُخذت في الاعتبار العوامل التي قد تُؤثر على النتائج، مثل الحساسية الغذائية وحالة التدخين.
في الدراسة الأولى، تابع باحثون من جامعة كاليفورنيا، أكثر من 1300 بالغ عاشوا في كاليفورنيا لمدة 5 سنوات على الأقل.
ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 28 في المئة.
وتابعت الدراسة الثانية أكثر من 2000 بالغ، يعيش أكثر من نصفهم في كوبنهاغن أو مدن في الدنمارك.
وهنا، اكتشف الباحثون أن ارتفاع تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور "يضاعف خطر الإصابة بالمرض ثلاث مرات تقريبا".
وبدمج نتائج الدراستين، توصلوا إلى أن من يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء المرتبط بحركة المرور معرضون لخطر أكبر بنسبة 9 في المئة في المتوسط.
وتشمل العلامات المبكرة للمرض الرعشة، والتصلب، وبطء الحركة، وفقدان حاسة الشم.
ومن الأعراض الشائعة الأخرى مشاكل التوازن، مثل مشاكل التنسيق الحركي وتشنجات العضلات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باركنسون عوادم السيارات أول أكسيد الكربون النيتروجين التدخين جامعة كاليفورنيا تلوث الهواء الدنمارك الرعشة باركنسون الباركنسون مرض باركنسون علاج باركنسون باركنسون عوادم السيارات أول أكسيد الكربون النيتروجين التدخين جامعة كاليفورنيا تلوث الهواء الدنمارك الرعشة أخبار علمية تلوث الهواء أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: بعد 5 سنوات من الجائحة.. 10% لا يعلمون إن كانوا مصابين بـ"كوفيد طويل الأمد"
كشفت دراسة جديدة، استنادًا إلى بيانات استقصائية، أن نحو شخص واحد من كل عشرة أشخاص غير متأكد مما إذا كان مصابًا بـ"كوفيد طويل الأمد" أم لا، وذلك بعد مرور خمس سنوات على انتشار الجائحة التي أجبرت العالم على الإغلاق لمنع تفشي الفيروس.
ووفقًا لاستطلاع أجرته هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" (NHS) في إنجلترا شمل أكثر من 750 ألف شخص، أظهرت الدراسة أن حوالي شخص واحد من كل 20 شخصًا يعاني من كوفيد طويل الأمد، وهو المصطلح المستخدم لوصف الأعراض المستمرة لفيروس كورونا.
كتعريف، يعد "كوفيد طويل الأمد" حالة مرضية مزمنة بعد الإصابة بالفيروس، تشمل أعراضًا مثل التعب الشديد، الضباب الدماغي، الدوار، ضيق التنفس، وآلام العضلات. وأكد المصابون بهذه الحالة أنها قد تؤدي إلى إنهاك شديد يمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة هيلث إكسبكتايشنز (Health Expectations)، أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق محرومة اقتصاديًا أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد طويل الأمد".
ويرى الخبراء أن نتائج الدراسة تتماشى مع تقديرات الانتشار السابقة، مشيرين إلى وجود عوامل متعددة قد تفسر سبب عدم تأكد البعض من إصابتهم بهذا المرض.
وفي هذا السياق، أوضحت نسرين علوان، أستاذة الصحة العامة في جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة وأحد مؤلفي الدراسة، أن غياب التشخيص الطبي الرسمي لحالة "كوفيد طويل الأمد" قد يترك المرضى غير متأكدين مما إذا كانوا يعانون منه أم لا.
وأضافت أن هناك وصمة اجتماعية تحيط بهذه الحالة، حيث قد لا يعترف البعض بتدهور صحتهم بعد الإصابة بكورونا، خاصة إذا اعتبروا أن العدوى التي أصيبوا بها كانت "خفيفة"، مما يمنعهم من طلب التشخيص أو الدعم.
العوارض المرافقة للإصابة بكوفيد طويل اأمدماذا كشفت الدراسة أيضًا؟كما أكدت نتائج البحث أن انتشار "كوفيد طويل الأمد" يزداد بشكل ملحوظ في المناطق الأكثر فقرًا، كما أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالمرض، من بينهم:
النساءالآباء ومقدمو الرعايةالأشخاص المثليون والمثليات ومزدوجو التوجه الجنسيبعض المجموعات العرقية مثل الغجر الأيرلنديين وأصحاب الأصول العرقية المختلطةالأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنةفي المقابل، كان الشباب، الرجال، الأشخاص متباينو الهوية الجندرية، وبعض الفئات العرقية الأخرى، بالإضافة إلى المدخنين الحاليين والسابقين، أكثر ميلًا للتعبير عن عدم تأكدهم من إصابتهم بـ"كوفيد طويل الأمد".
Related5 سنوات على كوفيد-19.. تحذيرات أوروبية من التهاون في الاستعداد للأزمات الصحية القادمةدراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفالهل لقاحات mRNA ضد فيروس "كوفيد-19" غير آمنة؟ الأدلة العلمية تحسم الجدل"كوفيد طويل الأمد" يغيّر حياة الملايينأكد داني ألتمان، أستاذ علم المناعة في "إمبريال كوليدج لندن"، أن هناك حاجة ملحة إلى تقديرات دقيقة حول عدد المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" وحجم تأثيره على المرضى، لدعم تخطيط الرعاية الصحية والبحث العلمي.
وقال ألتمان في تصريح ليورونيوز هيلث (Euronews Health) إن "هناك تراجعًا متزايدًا في الاهتمام بمناقشة تبعات كوفيد-19 واحتياجات الرعاية الصحية، مع تزايد الأصوات التي تطالب بتجاهل الأمر والمضي قدمًا".
وفقًا لدراسة نشرتها مجلة نايتشر مديسان (Nature Medicine) في عام 2024، إن عدد المصابين بـ"كوفيد طويل الأمد" يقدّر عالميًا بـ400 مليون شخص، مع تأثير اقتصادي سنوي يعادل 1 تريليون دولار (954.4 مليار يورو).
الدراسة التي أجرتها مجلة نايتشر مديسان حول كوفيد طويل الأمد عام 2024وأشار ألتمان إلى أن العديد من المصابين يشعرون بالإحباط والتخلي عنهم، حيث فقد البعض وظائفهم وحياتهم السابقة بسبب المرض، مضيفًا أن الكثير من الحالات الطويلة الأمد أصابت أشخاصًا لم يتمكنوا من العزل الذاتي في المراحل الأولى من الجائحة.
الحاجة إلى وعي ودعم أكبروأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي حول "كوفيد طويل الأمد" بين العامة والعاملين في المجال الصحي، فضلًا عن تحسين توزيع خدمات التشخيص والعلاج والدعم.
وقالت نسرين علوان: "كوفيد طويل الأمد يعمّق الفجوات الصحية، لذلك علينا أن نكون أكثر حساسية تجاه هذه المسألة، ونتأكد من تقديم الدعم اللازم للأشخاص الأكثر تضررًا، وتشجيعهم على طلب الرعاية الصحية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم دراسة: 11٪ فقط من الفرنسيين يتمتعون بصحة قلبية مثالية كوفيد-19أبحاث طبيةالصحةجائحةدراسة