موقع النيلين:
2025-04-07@07:09:16 GMT

الصحافة ليست جريمة.. لكن التخابر جريمة

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

الصحافة ليست جريمة.. لكن التخابر جريمة


الصحافة ليست جريمة، هذه حقيقة مؤكدة، لكن التخابر تحت ستار الصحافة لا يمكن إلا أن يكون جريمة تستحق العقاب، وهذه أيضا حقيقة مؤكدة.

إعلام المطاريد الإخواني يؤكد دائما أنه لا ينتمي لتنظيم الإخوان، وينفي مطلقا أي ارتباط به، لكنه يعجز تماما عن الإجابة عن سؤال بديهي ومنطقي: من يمول القنوات والمواقع؟ من يدفع الرواتب؟

أحد المطاريد في قناة الشرق “أحمد عطوان” حاول -في لحظة شيطان- أن يتصدى للإجابة عن هذا السؤال تعليقا على إحدى التغريدات التي كتبتها، فسرد إجابة “خايبة” تتحدث عن وجود 20 رجل أعمال “بيلموا من بعض كل شهر”!

ناهيك عن مستوى السذاجة الذي يمكن أن يصل إليه إعلامي يعتبر أن هذه إجابة شافية على سؤال بديهي، لكن المؤكد أن حدود علم أحمد عطوان لا تتخطى هذا العبث، فأسماء الممولين الحقيقيين لا شك مخفية حتى عن العاملين في تلك المواخير، لأن الكشف عنها سيكشف عن الجهة المحركة الرئيسية والتي تمنعها طبيعة عملها من فضح هويتها.

السؤال عن المالك أو الممول هو ركن أساسي في التعامل مع المعلومة التي تبثها الوسيلة الإعلامية، وإخفاء هويته هو علامة استفهام ومصدر شك بكل تأكيد.

الأمر نفسه ينطبق على منصات ظهرت فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “متصدقش”، والتي تدعم الأجندة الإخوانية بوضوح، وترفض تماما الإفصاح عن القائمين عليها.

هذه هي البطحة التي تلاحق كل العاملين في قنوات المطاريد، فلا هم يستطيعون الإفصاح عن الممول والمحرك، ولا هم يستطيعون الهرب من ذلك السؤال الذي يلاحقهم دائما، وفي نهاية المطاف، هم مجرد حفنة من الجواسيس بالنسبة للغالبية العظمى من المصريين.

الصحافة ليست جريمة، هذا هو الشعار الذي يرددونه دائما، وبالفعل الصحافة ليست جريمة، بل هي شرف لمن يمارسها داعما لوطنه، مدافعا عن أهله، لكن التخابر جريمة منكرة لا تسقط بالتقادم، ولا ينساها التاريخ، وستظل تلاحق مرتكبها حتى بعد مماته، فالجواسيس ملعونين ممقوتين مكروهين أينما حلوا أو ارتحلوا، تتوارث الأجيال كراهيتهم.

هذا هو مصير كل جاسوس، مصير حتمي لا فكاك منه ولو ظن كل واحد منهم أنه سيكون الاستثناء.

لؤي الخطيب – الوطن نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إليكم القصة الحقيقية.. تعرفة ترامب التبادلية ليست كما تبدو

(CNN)-- قُدِّمت الرسوم الجمركية الضخمة التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عشرات الشركاء التجاريين، الأربعاء، على أنها "متبادلة"، بهدف مُضاهاة الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول الأخرى على الولايات المتحدة.

لكن المنهجية التي اتبعتها محاولة ترامب لإعادة التوازن التجاري لا علاقة لها بمعدل الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول الأجنبية على الولايات المتحدة، فبدلاً من ذلك، اعتمدت إدارة ترامب على حساب مُبسَّط للغاية، زعمت أنه أخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من القضايا، مثل الاستثمار الصيني، والتلاعب المزعوم بالعملة، ولوائح الدول الأخرى، حيث قسَّم حساب الإدارة العجز التجاري للدولة مع الولايات المتحدة على صادراتها إليها مضروبًا في النصف. هذا كل ما في الأمر.

ويستخدم الرئيس في جوهره مطرقة ثقيلة لمعالجة سلسلة من المظالم، مستخدمًا العجز التجاري للدول الأخرى مع الولايات المتحدة ككبش فداء، وقد يكون لهذا الحساب الغامض تداعيات واسعة النطاق على الدول التي تعتمد عليها أمريكا في السلع - وعلى الشركات الأجنبية التي تُورِّدها.

وقال كبير استراتيجيي التسويق في جونز تريدينغ، مايك أورورك، في مذكرة للمستثمرين، الأربعاء: "لا يبدو أنه تم استخدام أي تعريفات جمركية في حساب المعدل.. تستهدف إدارة ترامب تحديدًا الدول التي تتمتع بفوائض تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة مقارنةً بصادراتها إليها".

والأرقام الفعلية أقرب على الأرجح إلى "متوسط ​​معدل التعريفة الجمركية المطبقة بموجب مبدأ الدولة الأولى"، وهو في جوهره سقف لضرائب الاستيراد التي اتفقت أكثر من 160 دولة عضوًا في منظمة التجارة العالمية على فرضها على بعضها البعض، مع أنها قد تختلف باختلاف القطاع، وبالنسبة للدول التي لديها اتفاقيات تجارية سارية، قد تكون التعريفات أقل أو معدومة تمامًا.

لطالما صرّح ترامب بأن سياسته التجارية ترتكز على شعار بسيط واحد: "هم يفرضون علينا رسومًا، ونحن نفرض عليهم رسومًا"، لكن اتضح أن الأمر ليس بهذه البساطة.

وقالت كبيرة الاستراتيجيين للشؤون السياسية الدولية والسياسات العامة في معهد إيفركور للأبحاث الاستراتيجية، سارة بيانكي، خلال حلقة نقاشية استضافتها مؤسسة بروكينغز، الخميس إن "العديد من القضايا التي سلطت الإدارة الضوء عليها، والتي تثير قلقها، لا تتعلق في الواقع بمعدلات الرسوم الجمركية".

رد ترامب المزعوم على الحواجز غير التجارية:

وُلدت معدلات الرسوم الجمركية بموجب مبدأ الدولة الأولى بالرعاية من مفاوضات بين أعضاء منظمة التجارة العالمية في التسعينيات، عندما تأسست المنظمة لأول مرة، ويبلغ معدل الدولة الأكثر رعاية في الاتحاد الأوروبي 5%، لكن إدارة ترامب قالت إنه أقرب إلى 20% لأن "الصادرات الأمريكية تعاني من قواعد جمركية غير متساوية وغير متسقة" في جميع أنحاء منطقة العملة (اليورو)، ولأن "مؤسسات الاتحاد الأوروبي لا توفر الشفافية في صنع القرار"، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.

في غضون ذلك، يبلغ معدل تعريفة الدولة الأكثر رعاية في فيتنام 9.4%، وفقًا لأحدث البيانات لعام 2023، إلا أن إدارة ترامب رفعته إلى 46% بسبب الحواجز غير التجارية، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي صدر هذا الأسبوع. تشمل الحواجز غير التجارية حصص الاستيراد وقوانين مكافحة الإغراق التي تهدف إلى حماية الصناعات المحلية.

ووصف كبير مسؤولي التجارة في فيتنام، الخميس، التعريفة الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على البلاد بأنها "غير عادلة"، مشيرًا إلى معدل الدولة الأولى بالرعاية.

وأشار سونغ وون سون، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة لويولا ماريماونت وكبير الاقتصاديين في إس إس إيكونوميكس، إلى أن الهند والصين لديهما أيضًا بعض الحواجز غير التجارية. فعلى سبيل المثال، تطبق الهند إجراءات صحية على الواردات الزراعية، بينما تقدم الصين دعمًا حكوميًا لصالح الشركات المحلية، كما كتب في تعليق صدر في وقت سابق من هذا العام.

لكن كبير الاقتصاديين في شركة RSM لتحليل الأسواق، جو بروسويلاس، صرّح لشبكة CNN في مقابلة، أن "يوم التحرير" ما زال غير النهج الصحيح لمعالجة التدابير غير الجمركية من الدول الأخرى.

وأضاف بروسويلاس: "إذا نظرنا إلى الصيغة التي طرحها البيت الأبيض لتحديد مستويات التعريفات الجمركية الجديدة، نجد أنها لا علاقة لها بالحواجز غير الجمركية.. بدا لي الأمر وكأنه جهد مُرتجل لمعاقبة الدول بسبب ميزانها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة".

وأضاف أن الميزان التجاري الثنائي للولايات المتحدة مع الدول الأخرى "هو ببساطة نتيجة للادخار والإنفاق في الولايات المتحدة".

العجز التجاري ليس حالة طوارئ:

في اتصال هاتفي مع الصحفيين، الأربعاء، أشار مسؤول رفيع في البيت الأبيض إلى العجز التجاري باعتباره حالة طوارئ وطنية يجب معالجتها للحفاظ على المصانع والوظائف في الولايات المتحدة، ولكن هل من السيء أن تعاني الدول من هذا العجز التجاري مع الولايات المتحدة؟ ليس بالضرورة.

تعاني العديد من الدول من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات التجارة. تستورد الولايات المتحدة 230 مليار دولار أكثر من صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، وتستورد ما يقرب من 300 مليار دولار أكثر للصين.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة تروي، جون دوفـ لشبكة CNN: "عندما أذهب إلى المتجر وأشتري البقالة نقدًا، أعاني من عجز تجاري مع متجر البقالة الخاص بي، ولكن هل يعني ذلك أنني في وضع أسوأ؟ بالطبع لا"، وأضاف: "هذه سلع أريدها، ولا أحتاج إلى تقديم سلعة أو خدمة متبادلة في المقابل، هذا ليس بالضرورة أمرًا جيدًا أو سيئًا. إنه كذلك فحسب".

مع ذلك، أشارت إدارة ترامب إلى الرسوم الجمركية الهادفة إلى إصلاح العجز التجاري كمصدر محتمل للإيرادات الحكومية لسداد الدين الوطني وتمويل التخفيضات الضريبية. لكن هذه مقامرة محفوفة بالمخاطر قد تكون كارثية إذا تضافرت الدول للرد.

وتابع دوف: "المسألة الأكثر إثارة للقلق هي أن هذه الرسوم الجمركية الضخمة الشاملة تُحفز شركاءنا التجاريين على الرد علينا.. إذا أعادت الدول الأخرى التفاوض على سياساتها التجارية، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها سريعًا في وضع يتنافس فيه 25% من الاقتصاد العالمي مع 75% المتبقية، ويمكنني أن أتنبأ بمن سيتفوق في هذه الحالة".

مقالات مشابهة

  • سناء حمد: نوّر بيتنا ..شارع بيتنا
  • عروض التطبيع والسلام، ليست جديّة حتى اليوم؟
  • لقاء صريح للرئيس السنغالي في أول إطلالة مع الصحافة الوطنية
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • إليكم القصة الحقيقية.. تعرفة ترامب التبادلية ليست كما تبدو
  • محكمة سجن روميه ليست حلّا مثالياً.. والاعتراضات مستمرة
  • من أربيل.. وكالة الصحافة الفرنسية تقيم معرضها الفوتوغرافي الأول بالشرق الأوسط
  • مد فترة التقديم لـ”جوائز الصحافة المصرية” حتى 21 أبريل
  • عبدالرحيم دقلو ليست لديه الجرأة الآن أن يظهر مباشرة أو يتجول بين المواطنين
  • خبير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على الصحافة العبرية خلال العمليات العسكرية على غزة