شوقي علام: التغير المناخي يؤثر في الناس ويحتاج إلى فتاوى تناسبه
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن صناعة الفتوى تخضع لضوابط علمية واستدلالات شرعية عميقة، مشيرًا إلى أن قضايا التغير المناخي وما يترتب عليها من آثار بيئية تستوجب معالجة فقهية دقيقة وفق القواعد المؤسسة للفتوى.
وأوضح "علام"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفتوى تمر بأربع مراحل رئيسية تبدأ بتصوير الواقع من خلال الرجوع إلى أهل الاختصاص، ثم تكييف القضية شرعيًا بربطها بأبواب الفقه المختلفة، يليها بيان الحكم الشرعي بالأدلة المعتمدة، وأخيرًا تنزيل الحكم على الواقع بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.
شوقي علام: الإفتاء الجماعي ضرورة لضبط الفتاوى ومواكبة المستجدات
شوقي علام: التيسير في الفتوى لا يعني التساهل وإنما مراعاة أحوال الناس
شوقي علام: الإفتاء دون علم يضر بالمجتمع ويؤدي إلى انتشار الفوضى
شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا
وأشار مفتي الديار المصرية السابق، إلى أن تغير الفتوى باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال يعدّ قاعدة أصيلة في الفقه الإسلامي، وهو ما ينطبق على قضايا التغير المناخي، حيث أن التحولات المناخية الراهنة لم تكن قائمة بنفس الصورة في الأزمنة السابقة، مما يستلزم اجتهادًا فقهيًا جديدًا.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق، أن التغيرات المناخية تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، مما يستوجب إصدار فتاوى تأخذ بعين الاعتبار الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجمة عنها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي رخص بالصلاة في الرحال في الليالي الباردة والممطرة، ما يعكس المرونة الفقهية في التعامل مع الظروف المناخية المختلفة.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، على ضرورة تعزيز الوعي الديني حول مسؤولية الإنسان تجاه البيئة، ووجوب اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها، انطلاقًا من مقاصد الشريعة التي تؤكد على حفظ النفس والمال والكرامة الإنسانية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق مفتي الديار المصرية صناعة الفتوى قضايا التغير المناخي المزيد مفتی الدیار المصریة السابق
إقرأ أيضاً:
غدًا.. انطلاق الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية و"تسونامي" بجنوب الشرقية
مسقط- الرؤية
تشارك هيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، خلال الفترة 14-17 أبريل الجاري بمحافظة جنوب الشرقية؛ وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الشرقية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة الصحة.
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتعزيز الوعي العام بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وتقديم إرشادات متكاملة حول التصرف السليم في حالات الطوارئ، فضلاً عن تعزيز الاستجابة المجتمعية، وتحسين قدرة الأفراد على التعامل معها من خلال التدريبات والفعاليات المنفذة.
وتستهدف الحملة ممثلي الجهات الحكومية والخاصة في المحافظة، وممثلي جهات المجتمع المدني من الجمعيات والفرق الخيرية، وتوجيههم نحو التعامل الأمثل مع المخاطر المترتبة على هذه الظواهر، حيث ستنفذ هذه الحملة من خلال أربعة محاور رئيسة تشمل اللقاءات والندوات، والتمارين العملية، والمشاركة في المناشط والفعاليات المختلفة في المحافظة، إضافةً إلى النشرات التوعوية.
وتسعى سلطنة عُمان إلى رفع الجاهزية من مخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي، حيث تأتي هذه الحملة تأكيدًا على أهمية نشر الثقافة لدى المجتمع لضمان تحقيق الاستجابة السريعة في التعامل مع هذه الحالات الطارئة، والتقليل من الخسائر البشرية والمادية؛ حيث تركز إطلاقتها على المحافظات الساحلية، وتمتد لتشمل جميع محافظات سلطنة عُمان.