انطلاق النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في شهر ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أعلنت مبادرة السعودية الخضراء انطلاق النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الـ 4 من شهر ديسمبر المقبل، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) على أرض مدينة إكسبو دبي، في خطوة تعكس التزام المملكة وجهودها المتواصلة لدعم أجندة العمل المناخي العالمي، واتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التحديات البيئية.
يأتي تنظيم النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء استكمالاً لمنجزات النسخة الأولى التي عُقدت في عام 2021م بمدينة الرياض، والذي تم خلالها الكشف عن التزام المملكة بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060م.
تهدف نسخة هذا العام للبناء على نجاحات نسخة العام الماضي التي أقيمت في مصر بالتزامن مع مؤتمر "كوب 27"، والذي تم خلالها الكشف عن مشاريع هامة في مجال العمل المناخي، شملت إطلاق مركز المعرفة للاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس المركز الإقليمي لتعزيز جهود تقليل الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا).
وتجمع النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء نخبة من الشخصيات العالمية المؤثرة وقادة الرأي وخبراء المناخ حول العالم؛ بهدف تبادل الأفكار والرؤى ومناقشة أفضل السبل لمجابهة التحديات المناخية بكفاءة.
وفي عام التقييم العالمي الأول لمدى التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، سيوفر المنتدى منصة مهمة؛ تسهم بدعم وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية.
وقد أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021م؛ بهدف تفعيل مشاركة جميع فئات المجتمع في جهود العمل المناخي والبيئي في المملكة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة ببناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وتعكس هذه المبادرة التزام المملكة المستمر بالتصدي للتحديات البيئية المختلفة التي تواجه البلاد، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والعواصف الرملية، والتصحر.
وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، تعتزم المملكة زراعة 10 مليارات شجرة في مختلف أنحاء البلاد خلال العقود القادمة، وحماية 30% من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، إضافة إلى ذلك تلتزم المملكة بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعودية الوفد بوابة الوفد مؤتمر الأمم المتحدة النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودیة الخضراء
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".
ومع ذلك، فإن ترامب ربما يهدي أكبر هدية لمؤيدي التكنولوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة، حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.
تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".
ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
ويفيد عاملون في القطاع بأن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أن ترامب قد يكون على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
وتختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".