تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
نقل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم إلى أحد المستشفيات بالقاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، حيث يعاني من نزيف في المعدة وتتطلب حالته نقل دم، وفقًا لما أعلنه الكاتب شعبان يوسف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للمصادر، فقد تم إدخال صنع الله إبراهيم إلى وحدة رعاية الكبد، حيث يخضع حاليًا لإجراء منظار طبي لمتابعة حالته، وسط متابعة طبية مكثفة، بعد انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، مما استدعى سرعة التدخل الطبي لتقديم الرعاية اللازمة.
ووفرت وزارة الصحة فصيلة الدم A سالب، استجابة لطلب الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الذي حرص على ضمان تقديم جميع المساعدات الطبية اللازمة للأديب الكبير صنع الله إبراهيم.
وتواصلت الوزارة مع نادية صنع الله إبراهيم، ابنة الكاتب، لتسليم فصيلة الدم المطلوبة، وذلك لاستكمال علاجه داخل أحد مستشفيات القاهرة.
صنع الله إبراهيم.. روائي مصري يجمع بين التجريب والتوثيقولد الأديب صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، ويعد أحد أبرز الروائيين المصريين وأكثرهم شهرة في العالم العربي، بفضل أعماله التي تميزت بالنزعة التجريبية والأسلوب السردي المبتكر.
من أبرز رواياته: “نجمة أغسطس”، “تلك الرائحة”، “بيروت بيروت”، “إنسان السد العالي”، “وردة”، “العمامة والقبعة”، “القانون الفرنسي”، “التلصص”، و”ذات”.
وتتميز أعماله بالتشابك الوثيق بين سيرته الذاتية والتاريخ السياسي لمصر، حيث يعتمد أسلوبه على مزج السرد التخيلي بالتوثيق الدقيق للأحداث، مما جعل رواياته مصدرًا مهمًا لفهم التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر.
وخلال مسيرته الأدبية، حصد صنع الله إبراهيم عدة جوائز مرموقة، من بينها جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004، كما حصل على تكريم خاص باسم المثقفين المصريين عند بلوغه عامه الثمانين، تقديرًا لإسهاماته البارزة في الأدب العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صنع الله إبراهيم شعبان يوسف بيروت بيروت المزيد صنع الله إبراهیم
إقرأ أيضاً:
صنع الله إبراهيم.. صوت الأدب المتمرد والمقاوم
يعد الأديب المصري صنع الله إبراهيم أحد أبرز الروائيين العرب الذين استخدموا الأدب كأداة للنقد السياسي والاجتماعي. فمنذ بداياته، تبنّى أسلوبًا سرديًا جريئًا يعكس قضايا القمع، الفساد، والاستبداد، مما جعله واحدًا من أهم رموز الأدب الملتزم في مصر والعالم العربي.
رحلة كاتب بين السجون والمقاومةولد صنع الله إبراهيم عام 1937، وارتبطت مسيرته الأدبية بحياته السياسية، إذ تعرض للاعتقال في شبابه بسبب انتمائه للحركة الشيوعية، هذه التجربة تركت أثرًا عميقًا في أعماله، حيث تناول في كتاباته موضوعات القمع السياسي والسجون والصراع الطبقي.
برزت تجربته في السجن بشكل واضح في روايته “تلك الرائحة” (1966)، التي قدمت أسلوبًا جديدًا في السرد الواقعي، حيث استخدم لغة مباشرة وجريئة لكشف حالة الاغتراب التي عاشها جيل ما بعد ثورة 1952.
“اللجنة” و”شرف”: مرآة للواقع القمعيتعد رواية “اللجنة” (1981) من أهم أعماله، حيث قدم من خلالها نقدًا لاذعًا للبيروقراطية والأنظمة القمعية بأسلوب رمزي وساخر، مما جعلها من أكثر رواياته تأثيرًا.
أما في “شرف” (1997)، فقد تناول قضايا الفساد، الظلم الطبقي، وتناقضات المجتمع المصري، حيث رصد حياة المساجين ليكشف عن الطبقية حتى داخل السجون.
رفض الجوائز.. التزام بالموقفلم يكن صنع الله إبراهيم كاتبًا معارضًا فقط من خلال رواياته، بل جسد مواقفه في حياته الواقعية، وكان أبرزها رفضه لجائزة الدولة التقديرية عام 2003، حيث أعلن أمام الحضور أنه لا يمكنه قبول التكريم من نظام لا يحترم حرية التعبير، مما عزز صورته ككاتب ملتزم بمبادئه.