البابا شنودة الثالث.. أديب وشاعر جمع بين الكلمة والإيمان
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدع البابا شنودة الثالث في مجال الأدب والشعر، فكان إلى جانب دوره الروحي قائدًا فكريًا وأديبًا متميزًا، ترك بصمة واضحة في المكتبة المسيحية والأدب الروحي.
اشتهر البابا بحبه للشعر، فكتب العديد من القصائد التي حملت معاني روحية وإنسانية عميقة، ومن أبرزها قصيدة “أنا يا رب ضعيف” التي تعبر عن روح الاتضاع والتسليم لله، وقصيدة “يارب أنت الملجأ” التي تعبر عن الإيمان العميق وسط التجارب.
كما أصدر العديد من الكتب التي تناولت الفكر المسيحي وقضايا الإيمان، بأسلوب بسيط وعميق في الوقت نفسه، مما جعلها مرجعًا هامًا للكثيرين. ولم تقتصر كتاباته على الجانب الديني فقط، بل كان له حضور قوي في القضايا الوطنية، حيث استخدم قلمه للدفاع عن وحدة الوطن وتعزيز قيم التعايش المشترك.
هو راعي الفقراء وصاحب رسالة الخدمة في ذكرى رحيله، يستعيد الأقباط مواقفه الإنسانية، حيث كان نموذجًا للخدمة والتواضع، وحرص طوال حياته على دعم الفقراء والمحتاجين، معتبرًا أن الكنيسة ليست مجرد بناء، بل قلب نابض بالحب والعطاء.
كان البابا شنودة مؤمنًا بأن الخدمة الحقيقية تكمن في الوصول إلى كل من هو محتاج، فدعم إنشاء مؤسسات اجتماعية وخيرية تقدم المساعدة لآلاف الأسر، وساهم في تطوير دور الكنيسة في العمل الخدمي من خلال تقديم الرعاية الصحية والتعليمية للمحتاجين.
كما كان دائم الحرص على زيارة الفقراء والمرضى، والاستماع إلى مشاكلهم، مؤكدًا أن “الإنسان لا يُقاس بما يملك، بل بما يعطي”. ولم يكن دوره يقتصر على المساعدات المادية فقط، بل امتد ليشمل الدعم الروحي والنفسي لكل من يحتاج إلى كلمة تعزية أو تشجيع.
واليوم، بعد 12 عامًا على رحيله، لا تزال مبادئه في العطاء والخدمة حاضرة في الكنيسة القبطية، مستمرة في رسالتها تجاه كل من يحتاج إلى يد العون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا شنودة الثالث الجانب الديني الرعاية الصحية الفكر المسيحي القضايا الوطنية تعزيز قيم التعايش
إقرأ أيضاً:
الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد
وفي التدشين أشاد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، بالإنجازات التي تحققها الهيئة العامة للزكاة، معتبرًا تلك الإنجازات وما تنفذه من مشاريع في مختلف المحافظات مصدرا للفخر والاعتزاز.
وأشار إلى أن المعرض يُجسد تجربة مهمة على مدى سبع سنوات لهيئة الزكاة في إيصال الخير للفقراء وأن يلمسوا ثمار تلك الأعمال العظيمة للهيئة.
وقال :"ما يميز المعرض أنه حمل اسم الرئيس الصماد الشهيد الذي قدّم روحه فداءً لليمن في معركة استراتيجية مهمة".. مؤكدًا أنه ما كان لهذه المشاريع والأعمال الخيرية أن تتحقق لولا هيئة الزكاة التي حرصت وتحرص على أن يلمس الجميع ثمار أعمالها خاصة وأن أموال الزكاة سابقًا وقبل إنشاء الهيئة لم يكن أحد يعرف أين تصرف.
ولفت الدكتور الحروي إلى أن هذه المشاريع والأعمال ستكون سببًا في إحلال الخير والبركة باليم والتمكين بالنصر على العدو المتغطرس الذي يؤكد من جديد أن اليمن اليوم في معركة مهمة ليس دفاعًا عن اليمن فقط بل عن فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن معرض الشهيد الصماد في موسمه السابع يستهدف 75 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين.
ولفت إلى أن 70 بالمائة من منتجات ملابس المعرض، محلي و30 بالمائة منها هو من إنتاج الأسر المنتجة و40 بالمائة من منتجات المعامل المحلية.
وقال "حرصنا ضمن سلاسل قيمة التمكين الاقتصادي، على تأهيل أسر منتجة من فئة الفقراء، ونسعى من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي لتوطين الملبوسات بدءً من زراعة القطن انتقالا إلى مصنع الغزل والنسيج وصولاً إلى معامل الخياطة والاكتفاء الذاتي".
ولفت أبو نشطان إلى أن خير معرض الشهيد الصماد في المواسم السبعة وصل إلى أكثر من 525 ألف مستفيد من شرائح المجتمع الأشد فقراً، مبينًا أن المشروع يعد واحدًا من سلسلة مشاريع الإحسان الرمضانية التي تتجاوز تكلفتها 16 مليار ريال.
وأكد حرص هيئة الزكاة على أن يكون المعرض مجاني لفئة الفقراء والمساكين والأيتام والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وأشد الفئات فقرًا في أمانة العاصمة.
تخلل التدشين بحضور عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد ووكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكيل قطاع المصارف محمد العياني والقائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد وقيادات وشخصيات اجتماعية، عرض وثائقي عن مشاريع معرض الشهيد الصماد خلال المواسم الستة الماضية.
عقب التدشين طاف الحوري وأبو نشطان والحاضرون، بأجنحة المعرض واستمعوا إلى شرح من القائمين على المعرض حول ما احتواه من ملابس.