البابا شنودة الثالث.. رمز الوحدة الوطنية وحكيم الأزمات
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي كان رمزًا للحكمة والوطنية، حيث لعب دورًا بارزًا في تعزيز الوحدة الوطنية ودعم الاستقرار المجتمعي.
تميز البابا شنودة بعلاقاته القوية مع مختلف القيادات الدينية والسياسية، وكان دائم التأكيد على أن “مصر وطن يعيش فينا، وليس وطنًا نعيش فيه”، وهي العبارة التي أصبحت شعارًا يعبر عن مدى ارتباطه بوطنه.
وخلال فترات الأزمات، كان صوتًا للحكمة والتهدئة، حيث دعا دائمًا إلى الحوار ونبذ العنف، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع. كما سعى إلى ترسيخ مبادئ المواطنة، مشددًا على أهمية العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.
ورغم التحديات التي واجهها، ظل البابا شنودة محافظًا على نهجه في دعم استقرار البلاد، مما جعله يحظى بتقدير واسع من مختلف الأطياف، ليبقى حتى بعد رحيله في 17 مارس 2012، رمزًا للوحدة الوطنية والتعايش السلمي.
وفي هذا السياق، يقول الأنبا موسى، أسقف الشباب: “كان البابا شنودة أبًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لم يكن فقط قائدًا روحيًا، بل كان إنسانًا يهتم بكل تفاصيل حياة أبنائه”.
كما يروي أحد الصحفيين الذين تعاملوا معه عن قرب: “كان يتمتع بحكمة استثنائية، وكأنه يقرأ المستقبل، كان هادئًا في أحلك الأزمات، وكلماته كانت دائمًا رسالة طمأنينة للجميع”.
أما على المستوى الشعبي، فلا تزال كلماته وأقواله تتردد بين الناس، معبرين عن مدى تأثيره في حياتهم، فقد كان بسيطًا في أسلوبه، عميقًا في فكره، قريبًا من الجميع رغم مكانته الكبيرة.
برحيله في 17 مارس 2012، ترك البابا شنودة فراغًا كبيرًا، لكن تعاليمه وكلماته لا تزال خالدة، تضيء درب الأجيال القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرثوذكسي البابا شنودة الثالث الذكرى السنوية الوحدة الوطنية البابا شنودة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن
أحيت الإعلامية روان أبو العينين الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث، مؤكدة أن ذكراه ستظل خالدة في وجدان المصريين لما قدمه من حكمة ورؤية روحية تجاوزت حدود الزمن.
وأوضحت أبو العينين، خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن البابا شنودة الثالث لم يكن مجرد قائد روحي، بل كان رمزًا لوحدة الوطن ورمزًا للتسامح والتآخي بين جميع طوائف الشعب المصري، مشيرة إلى أن حكمته ساعدت في تحقيق السلم المجتمعي والاستقرار.
وأضافت أن الذكرى الثالثة عشرة لرحيله تحل في 17 مارس، مستذكرة مسيرته العلمية والروحية، حيث درس التاريخ في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، وتخرج منها عام 1947، قبل أن يتفرغ للخدمة الدينية، ليصبح أحد أبرز القيادات الدينية التي ألهمت الأجيال.
وأشارت أبو العينين إلى أن البابا شنودة حمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على وحدة المصريين منذ توليه منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في فترة شهدت تحديات كبرى، مضيفةً: "حكمته تجاوزت حدود الزمن، وكانت كلماته محملة دائمًا برسائل المحبة والسلام".