ترامب: من الآن فصاعداً إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين وستواجه عواقب وستكون هذه العواقب وخيمة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى من جانب الحوثيين في اليمن، وستواجه عواقب وخيمة.
وأضاف ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”: “من الآن فصاعداً، سيُنظر إلى كل طلقة يطلقها الحوثيون على أنها خرجت من أسلحة وقيادة إيران، وستتحمل إيران المسؤولية وستواجه عواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة!”.
وتبنى الحوثيون، فجر اليوم الاثنين، هجوماً ثانياً ضد حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر خلال 24 ساعة.
وفقا للعربية : قالوا في بيان إنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة “في اشتباك استمر لعدة ساعات”.
وكان الحوثيون قد أفادوا ليل الأحد-الاثنين بأن محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، وإصابة نحو 100 بجروح، وفقا للحوثيين.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر امتداداً إلى بحر العرب.
ونفّذ الحوثيون منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز قد أعلن، الأحد، أن الضربات التي نفّذتها القوات الأمريكية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت “العديد” من قادة المتمردين. ووجّه تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم المتمردين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لمحطة “إيه بي سي” إن الولايات المتحدة “لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضاً”. وأضاف: “إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدرّبوهم الإيرانيون للمساعدة.. وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضاً”.
وفي تصريح لمحطة “فوكس نيوز”، قال والتز إن الضربات “تحذير لإيران من أن الكيل قد طفح”.
بدوره، توعّد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الأحد، الحوثيين بحملة صاروخية “لا هوادة فيها” حتى تتوقف هجماتهم. وقال هيغسيث في مقابلة مع محطة “فوكس بيزنس”: “أريد أن أكون شديد الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع”.
وأكد هيغسيث أن “الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة”.
من جهتها، قالت طهران، الاثنين، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، إن الولايات المتحدة “ليس لها الحق في إملاء” سياسة إيران الخارجية.
بدوره، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران ستردّ على أي هجوم قد تتعرض له. وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد “إيران لن تشنّ حربا، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحوثيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
صنعاء- قال وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني إن إعلان الحوثيين استئناف الهجمات في البحر الأحمر يهدد أمن المنطقة ومصالح اليمن وأمنه، مشيرا إلى أن خريطة الطريق في البلاد تواجه حاليا تحديات بسبب تصعيد الجماعة.
وأوضح الزنداني -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن "إعلان المليشيات الحوثية استئناف هجماتها في البحر الأحمر يمثل تهديدا جديدا لحرية الملاحة التجارية والبحرية والدولية وأمن المنطقة، خاصة بعد أن استنفدت كل الذرائع الموجودة لديها بخصوص مناصرة الأشقاء الفلسطينيين في غزة".
واعتبر الوزير أن "تكرار مثل هذه الممارسات وهذه التهديدات من قبل مليشيا الحوثي يؤكد طبيعتها العدوانية وعدم اكتراثها بمصالح الشعب اليمني وتعريض مصالحه للخطر".
وكان زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي أعلن مساء الأربعاء الماضي أن قرار الجماعة استئناف حظر ملاحة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن دخل حيز التنفيذ، في حين رحبت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطوة.
وفي المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر جماعة أنصار الله، وقال -خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي جدعون تيموتيوس في القدس– إنهم يشكلون "تهديدا خطيرا" إقليميا وعالميا.
إعلان خريطة الطريقوحول مسار السلام ومستقبل خريطة الطريق، نوه الوزير اليمني إلى أنه "كانت هناك اهتمامات وآمال كبيرة تُعلَّق على خريطة الطريق التي أبدينا استعدادنا للتعامل معها، والتي جاءت بجهود من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان".
وأضاف أن "السعودية كانت حريصة على أن تجد هذه الخطة طريقها للتنفيذ من أجل تهيئة الأوضاع للدخول في المسار السياسي، إلا أن التصعيد الذي قام به الحوثيون في البحر الأحمر، وتنفيذهم عديدا من الخروقات لما تم الاتفاق عليه، ربما الآن قد نواجه تحديات كبيرة بالعودة لهذا المسار بسبب التصعيد وبسبب قرار تصنيف الجماعة منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن، في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي "التزمتا باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وبشأن مدى تأثير تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، أفاد الزنداني بأن "الجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن، التي بُذلت خلال السنوات الماضية، ربما تتأثر بتصنيف الحوثيين"، ومع ذلك، يرى أنه "من الطبيعي أن تكون لهذا التصنيف آثار وانعكاسات على وضع الحوثيين، من حيث تجفيف منابع تمويلهم وتهريب الأسلحة إليهم من إيران".
وتابع "ربما تأتي هذه الإجراءات والتدابير لتساعد في إضعاف قدرات الحوثيين وإقناعهم بأنه لا توجد أي وسيلة لتحقيق مكاسب لهم عن طريق القوة العسكرية، وأنه لا بد من الجنوح للسلام، خاصة بعد التصدع الذي أصاب المحور الإيراني، وضعف إيران التي تعتبر الداعم الرئيسي لهم".
وفي الرابع من مارس/آذار الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أن قرار تصنيفها الحوثيين منظمة إرهابية دخل حيز التنفيذ، معلنة في الوقت ذاته فرض عقوبات على 7 قادة كبار في صفوف الجماعة.
إعلان الجبهات الداخليةوبشأن اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين في عدة جبهات داخلية، علق الزنداني بأن "المواجهات التي تجري في بعض الجبهات، خاصة الأعمال التي يقوم بها الحوثيون، ليست جديدة، فقد كانت هناك خروقات للهدنة التي بدأت قبل أكثر من سنتين، وحاليا المليشيات تعمل على تصعيد وتوتير الجانب العسكري في أكثر من جبهة".
وأشار إلى أن السلطات الحكومية "رصدت حشودا عسكرية حوثية على بعض المحافظات، وبالتالي بهذه الأفعال تعمل المليشيا على التصعيد العسكري وتعطل أي جهود من شأنها الوصول إلى تفاهمات أو تجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية، من أجل الدخول في عملية سلام تؤدي إلى إنهاء هذه الحرب وتحقيق مصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره".
وخلال الأيام الماضية، سقط قتلى وجرحى من القوات الحكومية والحوثيين في مواجهات بين الجانبين بعدد من المحافظات أبرزها مأرب وتعز.
وحول مدى تضرر اليمن من توقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أفاد المسؤول الحكومي بأن "اليمن سيتأثر كغيره من البلدان التي كانت تتلقى دعما من قبل الوكالة، وهذه المشاريع التي قد تتوقف ليست بسبب تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ولكن نتيجة للقرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بتوقيف المساعدات التي تقدمها الوكالة".
ورأى الوزير اليمني أن "تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية قد يؤثر بشكل أو بآخر على بعض المشروعات التي يجري تنفيذها من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".
تجاوب قطريوحول الزيارة الرسمية التي قام بها إلى قطر قبل أيام، أشار الزنداني إلى أنها "تأتي في إطار اهتمامنا بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع دولة قطر، وتمثل امتدادا للعلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين".
وأضاف "كانت هناك فرصة لنا في لقاء معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، والسيدة مريم المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، كما التقينا المدير العام لصندوق قطر للتنمية، والمدير العام لمنظمة الهلال الأحمر القطري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية".
إعلانوأشار الزنداني إلى أنه "في جميع هذه اللقاءات، وجدنا تجاوبا وتفهما كبيرا من قبل الأشقاء في قطر في دعم اليمن بمختلف المجالات، إذ هناك عدد من المشروعات التي سيجري استكمالها، مثل مستشفى خليفة في محافظة تعز، واستكمال بعض الكليات في جامعة لحج التي تنفذ بالاتفاق مع الأشقاء في دولة الكويت، وأيضا دعم مستشفى الصحة النفسية في حضرموت".
وأردف الوزير اليمني "خلال لقائنا مع مختلف الجهات المعنية في قطر، بحثنا تقديم المساعدة للجوانب الإنسانية والتنموية في اليمن ودعم خطة الاستجابة الإنسانية في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش وقطاع الصحة، إضافة إلى دعم قطاع الكهرباء في عدن"، وختم بقوله: "نشعر بأن النتائج كانت إيجابية ومثمرة، ونأمل أن تكون هناك آفاق أوسع للعلاقات بين البلدين الشقيقين".