في حفلهم السنوي.. أطفال كورال معهد محمود العجان للموسيقا يغنون للحب والطفولة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
أكثر من مئة وخمسين طفلاً من كورال معهد محمود العجان وفرقته الموسيقية ارتفعت أصوات حناجرهم لتغني للحب والطفولة والأمل بغد أجمل، ولتزرع الفرح بقلوب الجمهور الكبير الذي غصت به دار الأسد للثقافة في اللاذقية مساء اليوم.
“جينا نغني للحب والطفولة” تحت هذا العنوان وقف أطفال من عمر السبع سنوات وحتى الـ 16عاماً ليغنوا ويعزفوا بعضاً من أجمل ما حفلت به المكتبة الموسيقية العربية من أغان، ويقدموا حفلهم السنوي الذي بات موعداً ينتظره أهالي الطلاب وجمهور دار الأسد للثقافة باللاذقية.
الحفل بدأ بعرض فيلم توثيقي بعنوان “جيل يسلم جيل” استعرض مسيرة أكثر من ثماني سنوات من عمر الكورال الذي تأسس عام 2016 وابتدأ مع ما يقارب الأربعين طفلاً ليصل اليوم إلى ما يزيد على المائة وخمسين طفلاً.
وعرف الفيلم أيضاً بتجارب الأطفال الذين كبروا وأصبح بعضهم أساتذة في المعهد ومشرفين فيه، والتي رأى فيها هؤلاء الطلاب أنه “لو كان لطفولتهم صوت لكان صوتهم في الكورال وهم يغنون للحب والطفولة”.
الأطفال بقيادة وإشراف الأستاذ في معهد العجان المايسترو حسين سلهب افتتحوا حفلهم الموسيقي بأغنية “عم تمر سنين العمر” ليتبعها بميدلي من أجمل الأغاني التي ميزت حقبة السبعينيات والثمانينيات ومنها “على رمش عيونها” و”عايشة وحدها بلاك” و”عطبق الماس” و”كتير محلاية” و”يابو المرجلة” إضافة لأغنية الأطفال “آن الأوان للترحيب بالعام المدرسي”، ليأتي الختام بأغنية “آمن يقيناً لا مستحيلاً” في رسالة إصرار بأن الأمل دائماً موجود وأنه لا مكان للمستحيل.
شذى محمد مديرة معهد العجان التابع لوزارة الثقافة رأت في تصريح لمراسلة سانا أن فكرة وجود حفل سنوي للكورال جاءت لإتاحة الفرصة أمام الأطفال في الخروج إلى المسرح ولإظهار جهدهم والالتزام بالكورال الذي تأسس لخلق مساحة يستمتع بها الأطفال بعيداً عن الدروس، مشيرة إلى أن هذا العام كان هناك إصرار كبير على إقامة الحفل وخاصة بعد كارثة الزلزال.
من جهته رأى سلهب أن الكورال هذا العام قدم برنامجاً غنائياً جديداً وسط أنواع موسيقية طربية تحمل الكثير من طاقة الفرح والحب والإصرار والأمل للقول بأنه رغم كل ما عايشه هؤلاء الأطفال من تجارب قاسية فرضها الزلزال والظروف الصعبة التي نعيشها ستكون سورية أجمل بوجود هؤلاء الأطفال الذين يمثلون أنموذجاً عن مستقبل بلدنا.
رهف مارية الأستاذة في معهد العجان والمشرف المساعد في الكورال تحدثت عن تجربتها التي ابتدأتها كطفلة تغني في الكورال وكطالبة من طلاب المعهد لتخرج اليوم إلى المسرح كأستاذة ومشرفة، ما يرسل رسالة إلى الطلاب والأهالي للتمسك بالموسيقا وبمواهب الأطفال وتنميتها معتبرة أن كل الجهد والتعب في الأشهر الماضية يتحول إلى شعور بالفخر ومع انعكاس الفرح في عيون الأطفال وإبداعهم على المسرح.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة
بحسب المسؤولة الأممية يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.
الخرطوم: التغيير
حذرت مديرة برامج الطوارئ في منظمة اليونيسف، لوشيا إلمي، من أن السودان مهدد بفقدان جيل كامل من الأطفال، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب النزاع والنزوح والجوع.
ودعت إلى تحرك عاجل من الحكومات والجهات المانحة وأطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية العاملين في المجال الإغاثي، مشيرة إلى أن أكثر من 16 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، في حين أن 17 مليونًا آخرين خارج المدرسة منذ عامين، مما يفاقم خطر العنف الجنسي، والاتجار، والزواج القسري.
وأضافت إلمي للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف الجمعة، أن الوضع في السودان يزداد سوءًا، إذ يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والتجنيد القسري، بينما يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بينهم 770 ألفًا في حالة حرجة تهدد حياتهم.
كما تفاقمت الأزمة بسبب انهيار الخدمات الأساسية، وانعدام المياه النظيفة والرعاية الصحية، واستمرار العراقيل البيروقراطية التي تعيق وصول الإمدادات إلى المناطق المتضررة، فضلًا عن الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت أن المجاعة أصبحت واقعًا في عدة مناطق، بما في ذلك مخيمات النزوح في شمال دارفور وجبال النوبة، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ثلاث مرات منذ أبريل 2023.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل اليونيسف تقديم المساعدات، إذ وفرت مياه شرب آمنة لنحو 9.8 مليون شخص، وفحصت 6.7 مليون طفل للكشف عن سوء التغذية، وقدمت العلاج لنحو 422 ألفًا منهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتعليم لملايين الأطفال.
الوسومآثار الحرب في السودان أطفال السودان اليونسيف